على الرغم من فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان وعدم ورود أي معلومات عنه منذ 32 شهراً، ألا أن هناك تصريحات وبيانات من الساحة الدولية داعمة للحملة "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي في بداية تشرين الأول، وفي ذات السياق تحدثت رئيسة الاتحاد الحر الأوروبي لورينا لوبيز دي لاسيل لوكالة فرات للأنباء، حول العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، وأكدت أن الدولة التركية يجب أن تعود إلى عملية النقاش مع الكرد.

تركيا تعتقد اعتقال عبد لله أوجلان معاقبة للكرد

أكدت رئيسة الاتحاد الحر الأوروبي لورينا لوبيز دي لاسيل أن العزلة التي يعيشها عبدلله اوجلان تعد انتهاكاً للحقوق الدولية واستنكاراً لها من قبل الدولة التركية، وتطرقت لورينا على ضرورة احترام حقوق الإنسان داخل السجن قائلة: "أن العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان يعني معاقبة عائلته والشعب الكردي".

"يتوجب وجود طرق للنقاش مع عبد الله أوجلان"

نوهت لورينا لوبيز دي لاسيل على أهمية نموذج الكونفدرالية الديمقراطية الذي طرحَ من قبل عبد الله أوجلان بقولها: "أكد القائد عبد الله أوجلان على أهمية الكونفدرالية من خلال سعيه لتطبيقها لإحياء الشعب الكردي، لذا نحن ضد العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان".

وشددت لورينا على ضرورة مشاركة القائد عبدلله اوجلان بجميع النقاشات والحوارات الهادفة لحل القضية الكردية سواء أرادت تركيا ذلك أم رفضته، فالحل الأمثل يكمن بوجود عبد الله أوجلان على طاولة النقاش.

"القائد عبد الله أوجلان يهدف لحماية شعبه"

ذكرت لورينا خلال لقائها "أن عبدلله اوجلان يهدف إلى حماية شعبه ووحدته من خلال إصراره على الحل السياسي الديمقراطي منذ عقود، وبينت أن مطلب عبدلله اوجلان من الحل هو قبول وجود الكرد، كما أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ اية مواقف جدية حيال القضية الكردية و شعب الصحراء وفلسطين كما يجب على أوروبا الحد من رفع وتيرة الحرب قبل أن يتم خسارة الإنسانية بسبب زيادة العنف، كما أننا نناشد بفتح أبواب الحوار والنقاش من أجل السلام والديمقراطية في العالم أجمع، وبهذا المعنى، فإننا نرى أن دعوات عبد الله أوجلان للسلام والحوار إيجابية للغاية".

"صمت أوروبا عار نفاق بحد ذاته"

وصفت لورينا صمت أوروبا حيال هجمات الاحتلال التركي على أراضي كردستان وخاصة روج آفا بالموقف المنافق كما بينت أن الهجمات ليست انتهاكاً لحقوق الإنسان فقط بل تدخل في الشأن الداخلي وغزو للأراضي.

"الهدف الرئيسي لتركيا القضاء على روج أفا"

وأوضحت لورينا لوبيز دي لاسيل أن الهدف الرئيسي لهجمات الدولة التركية على روج آفا هو تدمير النظام القائم فيها وتابعت: "لقد أثبت مناطق روج افا أنها طبقت نظام سياسي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الديمقراطية ويحارب المسار الاستبدادي الذي يريد الديكتاتوريين الاستمرار فيه، والهدف من هجمات الدولة التركية هو تدمير هذا النظام، لذا يجب ألا نقبل أبداً استهداف مثل هذا النظام".

"أوروبا تتاجر بالديمقراطية "

اختتمت لورينا حديثها، إن الاتفاقيات التي عقدتها أوروبا مع تركيا بشأن المهاجرين مرفوض، وبينت أن أوروبا تبيع الديمقراطية بثمن رخيص من خلال إبرام اتفاقيات مع أوروبا لمنع وصول المهاجرين إلى أوروبا، مما يجبرها على الصمت حيال الانتهاكات التي ترتكبها تركيا في روج أفا.