أكد أهالي ريف منبج أن المناضلة زلال زاغروس خالدة في قلوبهم، وعاهدوا على إكمال مسيرتها النضالية من أجل حرية المرأة التي دامت لأكثر من 30 عام، كما شددوا على أنهم لن يصمتوا أو يهدأ لهم بال حتى ينال مرتكبي هذه الجريمة جزائهم.

وفي هذا الصدد، قال الإداري في مجلس خط محترق كبير في الريف الجنوبي لمقاطعة منبج منير العوض: "ندين ونستنكر الهجوم الذي طال المناضلة "زلال زاغروس"، التي كانت تمتلك قلباً طيباً وأخلاقاً حسنة، والتي كان لها دور فعال في مدينة منبج".

وأضاف بأن "رغم كل الظروف الصعبة التي واجهتها المنطقة، قاومت رفيقتنا وتحدت وأعطت للمرأة حقها، فمن هذا المكان ندين ونستنكر الاعتداءات التي ارتكبتها بها الدولة التركية الغاشمة، ونخص بالذكر الاعتداء الأخير على المناضلة زلال زاغروس".

وشدد منير في حديثه قائلاً "نقول إلى الأعداء الإنسانية الدولة التركية ومرتزقتها، مهما ارتكبتم أبشع الجرائم والقتل والعنف سنبقى صامدون أمام كل عدو يمس أرضنا وشعبنا".

ومن جانبها قالت الرئيسة المشتركة لمجلس خط محترق كبير في الريف الجنوبي لمقاطعة منبج نعيمة حج علي بأن "المناضلة زلال زاغروس كانت من مؤسسين هذا المجلس، بالطبع ليس هذا المجلس وحده، بل كل المجالس في المقاطعة، كانت ذات شخصيةً قوية سياسية وفكر قوي، ومن خلال فكرها شجعت المرأة بدايةً في الريف".

وأضافت، "عندما تحررنا من ظلم تنظيم داعش الإرهابي، لم نكن نعلم في الديمقراطية والفكر وغيره، الرفيقة زلال شجعتنا وقامت بتوعيتنا من خلال الفكر إلى حد ما وصلنا إليه اليوم، الذي تغير كل شيء من ظلام إلى نور".

وتابعت نعيمة: "المناضلة زلال اعطتنا شيء نستمد منه كل العمر، فبعد كل هذا النضال الذي خاضته الشهيدة زلال، اغتالت في الفترة الأخيرة على يد العدو، ولكن تركت وراءها أرثاً كبيراً، ولن نتخلى عن مسيرتنا وسنسير على دربها".

وأكدت نعيمة في ختام حديثها، أن استشهاد زلال زاغروس اعطانا قوة وعزيمة أكثر على قد ما أثر بنا فراقها، فأوجه رسالة إلى كل عدو يغتال المرأة، أن المرأة مهما زادت الاغتيالات بحقها فسيبقى صوتها عالي ولن نستسلم أبداً مهما حاولوا أن يقضوا على فكرنا سنبقى سائرات على هذا الفكر والنهج".