استذكار ضحايا مرعش والأستاذ درويش كوج في هامبورغ

تم استذكار ضحايا مجزرة مرعش والأستاذ درويش في هامبورغ.

توفي الأستاذ درويش كوج، الذي أنقذ مع أصدقائه حياة الآلاف من الأشخاص في مجزرة مرعش عام 1978 على يد الدولة التركية والفاشيين الذين دعمتهم الدولة، بسبب مرض السرطان في هامبورغ يوم الجمعة، وقد تسببت وفاة درويش كوج، البالغ ن العمر 69 عاماً والأب لابنتين، بحزن عميق لشعب كردستان في هامبورغ.

"دعونا نخلدهم عبر استذكارهم"

أقامت جمعية كاشاني في هامبورغ فعالية لاستذكار لأولئك الذين فقدوا حياتهم في مجزرة مرعش وإحياء ذكرى درويش كوج، وتحدث الشيخ العلوي مصطفى مسر وقال:

"كل الأشخاص الذين فقدوا حياتهم كانوا جزءاً من حياتنا، ولكي لا ننساهم، يجب أن نكون دائماً مخلصين لذكراهم، وقد كان الأستاذ درويش أيضاً شخصاً قديراً جداً حيث أنقذ آلاف الأشخاص من الموت، وكان قد تعرض الأستاذ درويش للتعذيب الشديد في سجون الدولة وبقي في السجن قرابة 7 سنوات.

أراد الأستاذ درويش بناء نصب تذكاري في قريته (هاتجه بنار) لإحياء ذكرى مجزرة مرعش، وكان هذا حلمه الأكبر، ومن واجبنا أن نحقق حلم الأستاذ درويش".

وصرح عادل ديشله، رئيس جمعية كاشاني في هامبورغ، أن درويش كوج شارك في جميع الأعمال والأنشطة في هامبورغ أثناء وجوده في المنفى.

أقارب الأستاذ درويش يتحدثون عنه

كما تحدث الأقارب والأصدقاء الذين شاركوا في مراسم استذكار درويش كوج عن ذكرياتهم معه.

أخته هورو ساج: "لقد كان أخي وأبي، منذ أن فقدنا والدنا مبكراً، كان أخاً وأباً لنا، لقد كان شخصاً لطيفاً ورحيماً جداً، قبل يوم واحد من وفاته، قال لي أنني لا أهتم بنفسي ويجب أن أعتني بنفسي جيداً، كان في السجن لمدة 7 سنوات وأغلب أمراضه كانت بسبب التعذيب في السجن، لقد كان مريضاً منذ سنة وكان يقول لي: "آمل أن أعيش حتى شهر أيار، فإذا مت هذا الشتاء؛ سأجعل الأمر صعباً على الناس، فحتى وقت وفاته، كان يفكر بالناس".

قريبه د. مصطفى هافوج: "الأخ درويش كان صهري وابن عمي، كان تفانيه وإخلاصه معروفين، وقد انخرط في الحركة منذ بداية الحركة الكردية وحتى الآن، وفي سنة مجزرة مرعش، مكثت في منزلهم لمدة عام، وخلال المجزرة، قام هو وحميد كابان تحسين واثنان أو ثلاثة من أصدقائه بإنقاذ آلاف الأشخاص في حي يوروك سليم.

كما فقد جدي علي هافوج حياته في المجزرة، لقد خبّأ حوالي 30-40 طفلاً في منزله حتى لا يموتوا، وعندما سمع الفاشيون ذلك، ألقوا القنابل الى داخل منزله، وجدي أراد رمي القنبلة الى الخارج، فانفجرت بين يديه واستشهد".

صديق طفولته سلفر كالاي: "كان بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة لي لأنه لم يكن لدي أخ، لقد كان طفلاً ذكياً جداً في المدرسة، لن أنسى أبداً قوله لي: إذا ضربك شخص ما، قل لي"، لقد فقد والده في سن مبكرة، وبالتالي كانت مسؤولية عائلته تقع على عاتقه".

وقال جاره لطفي أريملي أيضاً إنه التقى بالأستاذ درويش في هامبورغ وقال: "كان درويش جاراً وشخصاً جيداً"، لن أنساه أبداً وأنا حزين جداً لفقده".

وبعد المراسم، سيوارى جثمان الأستاذ درويش كوج في قرية هاتجه بنار، حيث ولد، الثرى، وذلك  يوم الخميس على أبعد تقدير.