بدأ المعتقلون السياسيون في سجون تركيا إضراباً عن الطعام منذ شهر، للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ورفع العزلة عنه، في إطار فعاليات الحملة العالمية "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، ما دفع أهالي الإقليم ضمن الحملة تلك، لدعم مقاومة المضربين ومساندتهم في المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

وأضرب عن الطعام المئات من أهالي مقاطعة الفرات، ضمن خيمة نُصبت اليوم من قبل مجلس عوائل الشهداء في ساحة الشهيد عكيد وسط مدينة كوباني.

وشارك إلى جانب أهالي المقاطعة، أعضاء مؤسسات الادارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات، والأحزاب السياسية والحركات النسائية وأعضاء مجلس عوائل الشهداء.

عُلّقت في الخيمة صور القائد عبد الله أوجلان وصور الشهداء ويافطات كتب عليها "مقاومة الكريلا هي مقاومة الشعوب"، "لا لهجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا"، "الحرية للقائد آبو، الحل للقضية الكردية".

بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الفرات أنور مسلم كلمة ندد فيها بهجمات الاحتلال التركي، وقال: "هدف الاحتلال التركي من هذه الهجمات تصفية الوجود الكردي والقضاء على مشروع المنطقة الديمقراطي".

كما ألقت إدارية مؤتمر ستار خناف خليل كلمة، شددت فيها على ضرورة التصعيد من وتيرة المقاومة والنضال والتصدي لهجمات الفاشية التركية، وأكدت "بإرادتنا الحرة سنتمكن من إفشال جميع مخططات ومساعي الاحتلال الساعي للقضاء على وجودنا، وسنتمكن من تحقيق حرية قائدنا الجسدية".

وأشارت نائبة الرئاسة المشتركة لمقاطعة الفرات مزكين خليل إلى أن ما ترتكبه تركيا في إقليم شمال وشرق سوريا عبر هجماتها جرائم حرب أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.

وشددت "بنضالنا ومقاومتنا لن نسمح لدولة الاحتلال التركي بتنفيذ أطماعها الاحتلالية في مناطقنا، وسنستمر على خطا الشهداء في المقاومة والنضال حتى الرمق الأخير".

كما ندد الرئيس المشترك لمجلس المقاطعة مصطفى أيتو بهذه الهجمات، وأكد أن الهدف الوحيد هو القضاء على الروح النضالية لشعب المنطقة والمناضلين المضربين عن الطعام في السجون التركية.

واستنكر الصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية بحق المنطقة.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات الاضراب عن الطعام حتى يوم غد الخميس.