وحضر المؤتمر ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا والأحزاب السياسية والرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل وتجمع نساء زنوبيا والمجلس التنفيذي في مقاطعة الرقة وممثلون وممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا والمجالس والكومينات وحزب الاتحاد الديمقراطي.
بدأت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء ومن ثم ألقيت عدة كلمات كان أولها كلمة باسم الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ألقاها نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي حمدان العبد الذي بارك انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول على مستوى شمال وشرق سوريا.
وأضاف حمدان العبد: "إننا في شمال وشرق سوريا جزء لا يتجزأ من سوريا، حوربنا لأننا أصحاب قيم ومبادئ، حوربنا لأننا تكاتفنا وتضامننا ولأننا مشينا على مبدأ الدين لله والوطن للجميع، ومن خلال مؤتمركم هذا تقاس الأمم بالأخلاق والعلم والمعرفة".
تلتها كلمة عضو مجلس سوريا الديمقراطية رجب المشرف الذي رحب بجميع الضيوف "مرحباً بكم هذه التحية هي دليل محبة كافة المكونات، حقيقة ما يزعج الآخرين من أعداء شمال وشرق سوريا هو تكاتفنا ".
وأضاف رجب المشرف: "باسم مجلس سوريا الديمقراطية نبارك لكم انعقاد مؤتمركم التأسيسي الأول ونتمنى أن تكون مخرجاته حسب الشعار الذي أطلقتموه وأن يحقق تكافؤ الفرص في المجتمع ويعطي كل شخص حقه".
ومن ثم قرئت توجيهات القائد عبدالله أوجلان من قبل عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر جاسم العبدالله، الذي أكد أن "فكر الأمة الديمقراطية الذي رسخه القائد عبدالله أوجلان مثل جميع الشعوب المضطهدة, وبالفعل أسقط القائد عبدالله أوجلان الكثير من الأقنعة المزيفة عن الدول الرأسمالية نتيجة الكتب والمصادر التي ألفها القائد".
ومن ثم تمت قراءة مسودة ميثاق كونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا والذي يتألف من 18 مادة خاصة بتنظيمات المجتمع الديمقراطي وتمت مناقشتها من قبل الحضور وأخذ آرائهم ومن ثم تم التصديق عليها بالإجماع من قبل الحضور.
كما انتخب المؤتمر كلاً من جهاد حسن محمد ونسرين حسن رئاسة مشتركة جديدة لكونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي وانتخب 120 عضواً للاتحادات التابعة لكونفدراسيون تنظيمات المجتمع المدني. وأدت الرئاسة المشتركة والأعضاء القسم أمام الحضور.
واختتمت أعمال المؤتمر بقراءة البيان الختامي من قبل الرئاسة المشتركة لكونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي نسرين حسن.
البيان أكد أن تنظيمات المجتمع الديمقراطي "ستلعب دوراً ريادياً في تنظيم المجتمع وتقوية الإرادة المجتمعية والمتابعة والمشاركة في قرارات المجالس الشعبية ومجالس الهيئات في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وبهذا الشكل سيترسخ نظام الكونفدرالية الديمقراطي شمال وشرق سوريا تلبية لمتطلبات المرحلة ووفاء للتضحيات التي قدمها شعبنا منذ ثلاثة عشر عاماً في سوريا عامة وشمال شرق سوريا خاصةً. وعهداً لدماء الشهداء بأن نحقق الأهداف التي استشهدوا من أجلها الحياة الحرة والمجتمع الديمقراطي".