"السير على الخط الثالث هو الحل الأمثل"
أوضح النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سري ساكك أنه لا يوجد أي تقدم في إظهار التحول الديمقراطي وقال: "لقد دعم الشعب مسيرة الحرية وأظهروا إرادتهم مرة أخرى، وهتفوا بمطالبهم ضد العزلة".
أوضح النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سري ساكك أنه لا يوجد أي تقدم في إظهار التحول الديمقراطي وقال: "لقد دعم الشعب مسيرة الحرية وأظهروا إرادتهم مرة أخرى، وهتفوا بمطالبهم ضد العزلة".
يتعرض القائد عبد الله أوجلان منذ 25 عاماً لعزلة المشددة في إمرالي في حين لم ترد أي معلومات عنه منذ 3 أعوام، وفي المقابل يحتج الشعب الكردي وأصدقاؤه من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ويطالبون بالحرية، وفي هذا السياق، تحدث النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لوكالتنا وكالة فرات لأنباء (ANF) حول العزلة ومسيرات الحرية وانتخابات 31 آذار.
وأشار سري ساكك إلى أن العزلة في إمرالي تتعارض مع القوانين الحقوقية التركية والدولية، وقال: "نؤكد بإن عزلة السيد عبد الله أوجلان غير قانونية وغير إنسانية وغير إسلامية وغير وجدانية أي أنها سياسة ليس لها سبب ولا معنى إلا الإصرار على الفشل، والحكومة التي حولت إمرالي إلى ممر أو طريق مائي خلال المفاوضات، الآن أغلقت أبوابها كعلامة على الفشل ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع مع مستقبل الشعوب وإرادة العيش المشترك في هذا البلد.
ويعتبر الاهتمام الذي يوليه الشعب لمسيرة الحرية الكبرى مؤشر على مطالبهم بالحل والسلام، وإن فعاليات الإضراب عن الطعام في السجون وفعالية مناوبة العدالة هي جهود أولئك الذين يريدون إنهاء سياسة العزلة من خلال قطع الطريق أمام السياسة الفاشلة المتبعة في البلد، كما يريد الشعب الكردي بكافة مكوناته التي تطالب بالديمقراطية والسلام، إنهاء سياسات العزلة والبدء بالبحث عن حل دائم وشامل".
"سنسير على سياسة الخط الثالث"
وذكَّر سري ساكك بأنهم ظلوا يديرون سياساتهم على الخط الثالث لأعوام عديدة، وتابع: "تركيا ليست محكوماً عليها بالأجواء التي خلقها حزبان سياسيان والطريقة البديلة الوحيدة لها هي الخط الثالث، وهذا ما يسمى بسياسة المساواة والسلمية المبنية على الديمقراطية بعيداً عن السياسات العنصرية، لقد قضينا حياتنا بين الدماء والألم ونحن ملزمون ببناء مستقبل سلمي ومستقر لأطفال هذا البلد والطريقة لتحقيق ذلك هي الديمقراطية والسلام والمساواة والعدالة، وبطبيعة الحال سوف نناضل في مسيرتنا من أجل العدالة والمساواة والسلام، وفي هذه الانتخابات سنتجنب ثنائية الموت ونتبع السياسة الديمقراطية التي نسميها بالخط الثالث".
"يُفرض على السيد عبد الله أوجلان عزلة مشددة"
وأشار ساكك في حديثه إلى أن القضية الكردية ارتقت إلى المستوى العالمي وتابع قائلاً: "يجب بناء مرحلة جديدة للحل الديمقراطي ولكن لا يتوفر شيء من هذا القبيل، المطالب شيء والدولة تقرر شيء آخر، ففي الوقت الراهن لا يوجد أي تقدم في إظهار التحول الديمقراطي، كما ويُحتجز السجناء المرضى في زنازين في ظل ظروف قاسية ويُواجه الكثير منهم مصيرهم بالموت في السجون، ويُفرض السيد عبد الله أوجلان عزلة مشددة وهذا مخالف للقوانين التركية ذاتها، لقد تقدمنا بعدة طلبات للزيارة كما تقدمت العائلة ومحامو السيد أوجلان أيضا بطلبات الزيارة ولكن كل ذلك لم تثمر عن شيء حتى الأن، وعندما لا تنفذ الدولة قانونها لا يمكن الحديث عن المرحلة الجديدة أيضاً، ومن أجل حل القضية الكردية لا بد من فتح قنوات الحوار.
"نريد تجاوز الخسائر التي شهدناها في الانتخابات العامة"
وتحدث ساكك عن الانتخابات المحلية قائلاً: "إن يوم الأول من نيسان أي اليوم الذي يلي 31 آذار هو يوم مهم بالنسبة لنا، وفي اليوم الذي يلي الانتخابات نريد تجاوز الخسائر التي شهدناها في الانتخابات العامة بالإضافة إلى وضع حد لنظام الوكلاء وخلق أجواء من شأنها إحلال السلام في هذه المناطق وإنشاء هيكلية ديمقراطية جديدة، وبما أنهم قضوا على إرادة الشعب في التصويت في جغرافية الشعب الكردي منذ 8 أعوام، فمن المهم أن نتجاوز مرحلة الانتخابات المحلية بكل النجاح، إن النجاح الذي سنحققه من هذه الانتخابات سيكون علامة على أن الشعب الكردي سيواصل نضاله".