ونوّهت الصحيفة إلى أن الأمور تبدو مغايرة لمقاصد تل أبيب وواشنطن؛ فقرار الردّ صدر، ويَظهر أنه لا رجعة فيه، ما لم تتلقَّ إيران تعويضات سياسية ترتبط بالحربَين الدائرتَين في فلسطين ولبنان؛ وإلّا، فلا تهديدات ولا نيّات عدائية معلن عنها مسبقاً، من شأنها أن تغيّر من حتميّة الفعل الإيراني، والوعد بأن يكون أكثر قسوة وإيذاءً من الفعل الذي سبق.
وفي التخمينات حول الردّ وحجمه وموعد تنفيذه، ثمة تجاذبات داخل تل أبيب، التي لا تمتلك إجابات قطعية: فهل سيأتي قبل الانتخابات الأميركية، أو خلالها، أو ما بعد إعلان النتائج ومعرفة الفائز فيها، أو في المرحلة الانتقالية التي تسبق عملية التسلّم والتسليم؟ لكن السائد لدى الجانب الإسرائيلي، هو ربط توقيت الهجوم الإيراني بالانتخابات الأميركية، ومروحة سيناريوهاتها وفرضياتها. أمّا المتّفق عليه إلى حد يكاد يكون جامعاً، فهو أن الردّ آتٍ لا محالة.