صادق مجلس العام في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في 12 كانون الأول على العقد الاجتماعي الذي تضمن 134 بنداً، ويرتكز العقد الاجتماعي على الكونفدرالية الديمقراطية وحرية المرأة وحماية البيئة، ويشمل جميع الأمم والمعتقدات.
تحدث عضو الهيئة الإدارية العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في مقاطعة الفرات، أحمد خوجة، لوكالتنا فرات للأنباء (ANF) حول العقد الاجتماعي، وذكر أنه منذ فترة طويلة يتم العمل على إعداد العقد الاجتماعي، وقال: "جميع المكونات التي تعيش في مناطق شمال وشرق سوريا في جوانبها التنظيمية والسياسية، صادقت على العقد الاجتماعي في 12 من شهر كانون الأول" وقبل ذلك تم تعريف العقد الاجتماعي، لكن بعد التغييرات التي طرأت بالإضافة إلى تحرير العديد من المناطق في شمال وشرق سوريا، وجدنا بأن إنشاء عقد اجتماعي جديد أصبح حاجة ضرورية لمكونات المنطقة".
وقال خوجة إنه تم إعداد العقد الاجتماعي في 134 بنداً، كما وتمت المصادقة عليها من قبل جميع مكونات شمال وشرق سوريا، وتابع قائلاً: "تم تسخير كل ما هو مهم للمنطقة بأكملها ولجميع المكونات في الخدمة، قبل العقد الاجتماعي كان كل مكان يعرف باسم الأقاليم، على سبيل المثال، إقليم الفرات وإقليم الجزيرة، ولكن أصبح الآن شمال وشرق سوريا ككل إقليم واحد ويضم 7 مقاطعات مثل مقاطعة الجزيرة والفرات والرقة ومنبج والطبقة ودير الزور والشهباء وعفرين، كما وتم تحديد نظام جديد لهذه المناطق وهو الكونفدرالية الديمقراطية".
"المكونات يديرون أنفسهم بطريقة مشتركة وبنظام ديمقراطي"
وذكر خوجة أن المؤسسات بأكملها في خدمة الشعب وحمايته وتابع على النحو التالي: "جميع المؤسسات وقوات الحماية والثقافة والاقتصاد في خدمة الشعب، وفي جميع بنود العقد الاجتماعي تم اتخاذ خدمة الشعب كأساس، المكونات يديرون أنفسهم بطريقة مشتركة وبنظام ديمقراطي وستحدد في هذا النظام دور ومكان كل شخص، كما وسيتم اتخاذ هذا النظام كأساس في المستقبل أيضاً".
"العقد الاجتماعي هو الحل الأمثل للأزمة السورية"
وأكد أحمد خوجة أن العقد الاجتماعي هو الأساس لحل العديد من القضايا الاجتماعية، قائلاً: "هذه البنود المحددة في العقد الاجتماعي هي حل للأزمة التي تحدث في سوريا، ومن أجل قيام جمهورية سورية ديمقراطية، كل هذه البنود تشملها، وهذه الاتفاقية حاسمة أيضاً للتغييرات، العقد الاجتماعي ليس المقصود منه تقسيم شمال وشرق سوريا فهو يشمل جميع المكونات واللغات".
"العقد الاجتماعي هو أيضاً حل للأزمة في الشرق الأوسط"
وأوضح خوجة أن العقد الاجتماعي سوف يقدم مساهمة كبيرة ليس فقط في حل قضايا في شمال وشرق سوريا وسوريا، بل أيضاً في حل الأزمة والصراع في الشرق الأوسط وتابع: "ينظر نظام السلطة والمركزية والدول الرأسمالية إلى العقد الاجتماعي على أنه يعارضهم، ويقوم هذا العقد على الكومينالية والمجالس والبلدات، وبحسب البنود المذكورة فإن هذه البنود سوف تمثل الحل لمشاكل جميع الشعوب، وهذا النموذج سيخرج سوريا من المركزية في المستقبل ويجعلها مثالاً للعالم أجمع، لقد تم إنشاء هذا العقد الاجتماعي لأول مرة في الشرق الأوسط، تلك الدول والقوى التي لا تريد حلاً للأزمة السورية ستبذل قصارى جهدها لمنع العقد الاجتماعي من أن يصبح قابلاً للحياة، لكن بعد مصادقة مجلس العام على هذا العقد في 12 كانون الثاني، نرى أن دولة الاحتلال التركي هاجمت من جديد واستهدفت كافة البنى التحتية في المنطقة، كما واستهدفت محطات الكهرباء وحقول النفط، وهذا يظهر عن عدم رضاهم عن هذا العقد، فهم يريدون الفشل للإدارة الذاتية ويريدون خلق شعور الضعف والخوف لدى الشعب، ومن أجل منع تطوير هذه الإدارة فإنهم يهاجمون بطريقة وحشية".
واختتم خوجة حديثه قائلاً: إن العقد الاجتماعي في شكله ومضمونه الديمقراطي سيكون قادراً على الوقوف في وجه كل الهجمات والمخططات وهو قادر على المقاومة في كل خطوة من خطواته ضد كل من يريد هزيمتهم.