فرار ابن الرئيس الصومالي بعد قتل مواطن تركي..فضيحة جديدة تهز عرش أردوغان
هزت قضية ابن الرئيس الصومالي الفار بعد دهسه لأحد الأتراك الأوساط السياسية وكشفت عن علاقة الرئيس الحالي الوطيدة بأنقرة على عكس ما حاول الترويج له في حملته الرئاسية.
هزت قضية ابن الرئيس الصومالي الفار بعد دهسه لأحد الأتراك الأوساط السياسية وكشفت عن علاقة الرئيس الحالي الوطيدة بأنقرة على عكس ما حاول الترويج له في حملته الرئاسية.
ظهرت فضيحة جديدة هزت كل من العاصمتين التركية أنقرة والصومالية مقديشو، وذلك بعد قيام نجل الرئيس الصومالي بدهس رجل كان يقود دراجة نارية في اسطنبول مات على أثرها الضحية في المستشفى، وكانت المشكلة الأكبر هو مغادرة محمد حسن شيخ محمود البلاد دون أي رقابة قضائية.
أثارت القضية الرأي العام التركي وباتت مثار لاهتمام الكثير من السياسيين مثل أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول الذي نشر فيديو يوثق الحادث.
كشف عبد الرازق سليمان، الناشط الصوماليلاندي، أن ابن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قام بحادثة في تركيا وهو في حالة سكر، لذلك هرب بعد الحادث.
وأكد سليمان في تصريح خاص لوكالة فرات، أن حسن شيخ محمود ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وهو يرتبط بتركيا مثل سابقه عبد الله فرماجو، ولذلك فإن ابنه نشأ في تركيا وترعرع بها.
وأضاف الناشط الصوماليلاندي، أن النفوذ التركي داخل الصومال قوي حتى من قبل رئاسة فرماجو، وباتت أنقرة هي من تتحكم في كافة مفاصل السياسة بالبلاد حيث تمتلك قاعدة عسكرية وتستأجر مطار وميناء مقديشو.
وأوضح سليمان، أنه على الجانب الآخر أصبحت تركيا مقصد العائلات الثرية في الصومال خاصة منذ عصر فرماجو والارتباط القوي بين الدولتين، خاصة بسبب طابعها الإسلامي ورخص الحياة بها بالمقارنة بأوروبا، وأردوغان أعطى مزايا كبيرة للصوماليين، ولكن الشعب التركي في الآونة الأخيرة بدأ يضيق ذرعا بسياسة الحكومة التركية مع الصوماليين، وأنه رأى بنفسه كيف قام ضابط تركي بإنزال لافتة لأحد المطاعم الصومالية في تركيا كتبت باللغة الصومالية.
وبيّن سليمان، أن هروب ابن الرئيس الصومالي ليس الحدث الأول من نوعه، حيث اعتدنا أن نرى في تركيا هروب النافذين بعد القضايا الكبرى مثل ما حدث مع قتلة الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقشي.
وأشار الناشط الصوماليلاندي، إلى أن قضية ابن الرئيس الصومالي باتت سلاح مسلط من المعارضة ضد أردوغان، لأنه من وجهة نظرهم قتل مواطن تركي ثم فر بفعتله من دون عقاب، ولذلك لا مفر من تسليمه للعدالة في تركيا، مشيراً إلى أن حسن شيخ محمود لا يمكنه حماية ابنه لفترة طويلة خاصة مع النفوذ والهيمنة التركية في الصومال.
بينما كشف عبد الستار بوساسو الكاتب والصحفي الصومالي، أن ابن الرئيس حسن شيخ محمود سيذهب إلى تركيا وسيقف أمام المحكمة، مشيراً إلى أن ما حدث من نجل الرئيس هي حادث طبيعي.
وأكد بوساسو في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحادث قضية قتل غير متعمدة، وحادثة سيارة ولكن بسبب أن الجاني ابن رئيس القضية تسببت في ضجيج إعلامي.
وأضاف الكاتب والصحفي الصومالي، أن الرئيس حسن شيخ محمود جاء مفكر مناهض لفرماجو الذي كان محسوباً على أنه ذراع تركي في المنطقة، وفكره السياسي مختلف، ولكن هناك علاقات جيدة وعلاقة قوية مع الدولة التركية بدليل أن أسرته تعيش هناك.