المعتصمون في مقاطعة الجزيرة يؤكدون على المقاومة ضد الهجمات التركية
شدد المعتصمون في ِمقاطعة الجزيرة على المقاومة في وجه هجمات الاحتلال التركي وتعزيز الدفاع الذاتي.
شدد المعتصمون في ِمقاطعة الجزيرة على المقاومة في وجه هجمات الاحتلال التركي وتعزيز الدفاع الذاتي.
يزداد السخط الشعبي حيال هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، واستهداف المواطنين ومنشآتهم الخدمية والحيوية، حيث تضامن أهالي عامودا مع باقي المدن والنواحي في مقاطعة الجزيرة معلنين اعتصاماً لمدة 4 أيام متواصلة في الناحية.
الاعتصام نُظم من قبل المبادرة الشعبية في ناحية عامودا، وخُصص للمعتصمين خيمة نُصبت أمام مؤسسة الزراعة في الجهة الشرقية من مركز الناحية.
واعتصم اليوم لجانب أهالي مركز الناحية، أعضاء مؤسسات الناحية، وكومينات بلدة سنجق، الذين وصلوا إلى الخيمة المخصصة وأصواتهم تصدح بشعار "المقاومة حياة"، "الشهداء خالدون".
بدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى عضو اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة، كرديار دريعي، كلمة، تتطرق فيها إلى سياسات الإبادة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وقال: "على مدار سنوات انتهجت الدولة التركية سياسات الإبادة بحق المكونات وشعوب المنطقة، لتحقيق أطماعها التوسعية".
وأضاف "لكنه فشل في طموحاته التوسعية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بسبب تكاتفنا وتنظيمنا".
كما نوّه الرئيس المشترك لمجلس بلدة سنجق، محمد سمو، للمعتصمين الموقف البطولي الذي يبديه أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، وقال: "استهداف الدولة التركية للبنية التحتية لن يثني عزيمتنا، بسواعد مكونات المنطقة سيتم إعمار ما تم هدمه وسنستمر في مسيرة النضال والمقاومة".
ويستمر الأهالي في الاعتصام بناحية تربه سبيه، ضمن الخيمة التي نصبت يوم أمس أمام مبنى بلدية الشعب في مركز الناحية.
وشارك المعتصمين في اليوم الثاني والأخير المئات من أهالي الناحية.
وتخلل فعالية الاعتصام اليوم إلقاء الإدارية في مجلس عوائل الشهداء، عطية حسن، كلمة، استهلتها بالتنديد بوحشية الاحتلال التركي وارتكابه المجازر بحق الشعوب الحرة. وأشارت أن هدف تركيا هو التدمير، وفي وجه ذلك يجب أن تستمر المقاومة وأن يهزم الاحتلال.
من جانبها، أشارت الإدارية في مؤتمر ستار، غالية أيوب، أن تدمير البنية التحتية هي جريمة حرب، وانتقدت الصمت الدولي.
ونوهت لضرورة الاعتماد على قوة المجتمع الذاتية: "لذا علينا أن لا ننتظر أحداً، وأن نؤمن بقوتنا الذاتية ونرفع من وتيرة نضالنا ومقاومتنا، وننظم أنفسنا وفق مبادئ حرب الشعب الثورية لنهزم الاحتلال وننتصر".
كما لفت عضو المؤسسة الدينية في تربه سبيه، الملا هوكر محمد، إلى همجية الاحتلال التركي بحق الشعوب، ونوه إلى أن أردوغان يتستر بغطاء الدين لكن ما يفعله هو وحشية وجريمة ولا يمكن أن تكون غير ذلك. مشدداً على ضرورة التكاتف في وجه الاحتلال.
كما يستمر أهالي ناحية جل آغا بالاعتصام أمام مؤسسة الكهرباء وسط الناحية، تنديداً بالهجمات التركية، لليوم الثاني وسط توافد المئات من أهالي الناحية وبلداتها وقراها وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والخدمية والمجالس.
وخلال اليوم الثاني من الاعتصام أشارت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في جل آغا، سونا عبد الله، إلى إصرار شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، على المقاومة والنصر والمحافظة على المكتسبات المتحققة وفي مقدمتهم عوائل الشهداء.
فيما ذكر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في جل آغا، عبد السلام عباس، بأهداف الدول المحتلة والسلطوية وعلى رأسها تركيا، وقال: "يهدفون للقضاء على جميع الحركات والشعوب التي تنادي بوحدتها وتكاتفها لتحقيق السلام".
وتابع: "علينا أن نكون مدركين أن فلسفة القائد عبد الله أوجلان والتفافنا حول قواتنا العسكرية والأمنية، هي السبيل الوحيد لحماية مكتسبات ثورتنا من جميع المخططات التي تهدف للقضاء عليها".
من جانبها، دعت عضوة مؤتمر ستار في جل أغا مريم خلف، خلال الاعتصام، إلى الصمود في وجه الهجمات وسياسات الحرب الخاصة، وشددت "لن نتخلى عن شبر من هذه الأرض التي ارتوت بدماء أبناءنا".
هذا، وتستمر فعاليات الخيمة ليوم غد، بحسب المبادرة الشعبية التي نظمت الفعالية.
وكذلك في ناحية كركي لكي، يواصل المعتصمون اعتصامهم لليوم الثاني ضمن الخيمة المنصوبة في منشأة السويدية، تحت شعار "لا للصمت الدولي تجاه ما ترتكبه الدولة التركية من إبادة بحق الكرد".
ودعا اليوم عضو هيئة الأعيان في كركي لكي، جمال الشيخان، من بين المعتصمين عموم شعوب إقليم شمال وشرق سوريا لمواصلة التكاتف لصد هجمات دولة الاحتلال التركي المتصاعدة.
ومن جهته، أكد عضو مجلس تل كوجر، محمود الصالح، بأنهم متمسكون بنهج المقاومة.
ونوه عضو رابطة آل البيت، مدين السيد، أن السبيل الوحيد للنصر في وجه دولة الاحتلال التركي، تعزيز وحدة الصف وتصعيد النضال.
ودعت من جهتها عضوة المبادرة الشعبية، حزنة محمد، مواصلة درب الشهداء لحماية ما حققوه بدمائهم.
ويواصل المئات من أهالي مدينة ديرك اعتصامهم ضمن الخيمة المنصوبة في قرية كرزيرو التابعة للمدينة.
وبعد الوقوف دقيقة صمت، ضمن الفعاليات المنظمة من قبل المعتصمين، أدلى الرئيس المشترك لمجلس ديرك، محمود كالي، بتصريح للرأي العام، بيّن خلاله بأنهم ماضون في المقاومة وأن الفعاليات ستستمر لحماية مناطقهم ومنشآتهم من الهجمات.
وعقب التصريح، تجوّل المعتصمون في أرجاء محطة كرزيرو النفطية، قبل العودة لنقطة الاعتصام، حاملين يافطات كتب عليها "ندين هجمات دولة الاحتلال التركية"، "ندين الصمت الدولي حيال الجرائم التركية"، "بطائراتكم لا تستطيعون كسر إرادتنا"، "من يحرم الشعوب من مقومات الحياة هو مجرم حرب".
ولفتت عضوة مجلس عوائل الشهداء في ديرك، سعاد مصطفى، مجدداً الانتباه لأهداف دولة الاحتلال التركي لإقليم شمال وشرق سوريا بالقول: "يستبيح القاتل أردوغان أراضينا ومناطقنا والبنى التحتية، لكسر إرادتنا، ولكن ردنا هو أننا نعيش بلا ماء وكهرباء لكننا لن نحيا بلا كرامة".
وأكد من بعدها عضو قوات الحماية المجتمعية، إسماعيل كري، على استمرارهم في النضال ضد الهجمات.
وبيّن عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي، سنان محسن، رؤية الإسلام لممارسات دولة الاحتلال التركي حيال شمال وشرق سوريا، بالقول: "من يستبيح دماء المسلمين ويحرمهم مالهم وممتلكاتهم في الإسلام هو مجرم وقاتل" وأكد أنه بالتوجه ذاته مستمرون في مقاومتهم ونضالهم ضد تلك الجرائم.