المحتجون في شمال وشرق سوريا يصرون على الانتقام والمقاومة

اكد المحتجون على هجمات الاحتلال التركي، في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، على الانتقام لدماء الشهداء وكشفوا عن اصرارهم على "إكمال مسيرة الحق والحفاظ على أرضنا وكرامتنا مهما اشتدت الشدائد".

شهدت مقاطعة الجزيرة احتجاجات ومظاهرات تنديداً بقصف الاحتلال التركي على المنشآت والمراكز الخدمية، الذي أسفر عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة 18 آخرين، أمس الإثنين.

ديرك

توجه، اليوم، أهالي مدينة ديرك والنواحي والبلدات التابعة وأعضاء مؤتمر الإسلام الديمقراطي ومؤتمر ستار، إلى خيمة الاعتصام التي نصبت تحت شعار "تدمير البنية التحتية في روج آفا من قبل الاحتلال التركي جريمة حرب ضد الإنسانية" في قرية السويدية، حيث تقع محطة السويدية التي تعرضت وغيرها من المحطات الخدمية لهجمات تركية متكررة خلال عامي 2022 و2023.

ورفع المشاركون في الاعتصام يافطات كتب عليها "الصمت الدولي على هجمات الفاشية التركية على شمال وشرق سوريا هي شراكة في الجريمة" و"احظروا الطيران على مناطقنا" و"إرهابكم لن يخيفنا بل يزيدنا صموداً ومقاومة" و"من يحرم الشعوب من مقومات الحياة هو مجرم حرب "، و"بطائراتكم لن تستطيعوا كسر إرادتنا"، وأطلقوا هتافات "تحيا مقاومة روج آفا، لا للاحتلال التركي على مناطقنا".

وتحدث في خيمة الاعتصام الرئيس المشترك لبلدية الشعب في ديرك جوان حسن بياناً، جاء فيه: "نحن اليوم سكان ناحية ديرك وكوجرات نقف أمام مصادر الطاقة والحياة لندين الهجمات الأخيرة على منطقتنا وضرب البنية التحتية".

وأوضح جوان حسن: "بصوت واحد نتكاتف للوقوف ضد هذه الهجمات، ونقول لكم سوف نبقى على أرضنا ولن نسمح لكم بنفي سبل عيشنا".

وأكد الإداري في مؤتمر الإسلامي الديمقراطي في ديرك سنان محسن أن الشعب سيواصل مقاومته في وجه المحتلين والمعتدين، وقال: "مصرون في مسيرة الحق والحفاظ على أرضنا وكرامتنا مهما اشتدت الشدائد".

من جانبها، نوّهت الإدارية في مؤتمر ستار في ديرك فاطمة حاجي أن: "الهجمات التركية على البنية التحتية الهدف منها تجويع الشعب وتهجريهم من أراضيهم".

وأكد الإداري في شركة الغاز بمنطقة السويدية عكيد عبد المجيد مواصلتهم في تقديم الخدمات لشعب المنطقة والثبات على رأس عملهم وقال: "سنقف صفاً واحداً مع قواتنا العسكرية التي تدافع عن كرامتنا وكرامة أرضنا".

هذا وستستمر خيمة الاعتصام إلى الغد، حسب مجلس مدينة ديرك.

مخيم نوروز

كما أدلى اليوم، نازحو مخيم نوروز، ببيان إلى الرأي العام، قرئ في المخيم الواقع بالقرب من مدينة ديرك، من قبل الرئيس المشترك لمركز الثقافة والفن في المخيم سعود عبد الحميد الناصر.

شجب البيان استمرار الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا، وطالبوا بمحاسبة جيش الاحتلال التركي على جرائمه بحق أهالي المنطقة.

كركي لكي

ونصب أهالي ناحية كركي لكي خيمة الاعتصام أمام المنشآت النفطية في بلدة كرزيرو التابعة لديرك وستستمر يومين متتاليين.

ألقيت خلال فعالية نصب الخيمة العديد من الكلمات باسم المبادرة الشعبية لمقاطعة الجزيرة (محمد إدريس أحمد، وعبد السلام فارس، ونورشان عفريني، ورندة اسماعيل، وفؤاد سعدي، ولمعة حسين) وأشادت الكلمات بموقف الأهالي البطولي والساعي على الدوام لحماية الثورة من هجمات المحتلين والمرتزقة.

وشجبت الكلمات ازدواجية القوى الدولية وصمتها حيال الجرائم والهجمات التركية التي ترتكب بحق أهالي إقليم شمال وشرق سوريا

جل آغا

وخرج أهالي ناحية جل آغا وأعضاء وعضوات المؤسسات والمنظمات المدنية والمجالس في مظاهرة حاشدة، انطلقت من أمام دوار المرأة غرب الناحية، وجاب المتظاهرون الشارع العام وسط إغلاق تام للمحال والأسواق احتجاجاً على الهجمات التركية، ورفعوا العديد من الشعارات منها "الفاشية التركية تهديد للأمن العالمي، فلنقف معاً ضد هذا الإرهاب"، و"لا للعثمانية الجديدة".

لتعود المظاهرة أدراجها وتقف أمام دوار المرأة،ولتتحول إلى وقفة احتجاجية ألقت خلالها الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية جل آغا نجودة الفارس، كلمة أكدت خلالها على موقفهم الثابت والصامد أمام الهجمات التركية. وأوضحت: "استهداف المنشآت الخدمية ما إلا لترهيب الأهالي ودفعهم نحو الهجرة، وكل هذا يدخل في سياق الحرب الخاصة التي تنتهج ضد الأهالي".

ودعا عضو المؤسسة الدينية في جل آغا محمود محيميد، لرص الصفوف والتكاتف لمجابهة الهجمات التركية. وناشد عضو مجلس الأعيان في إقليم شمال وشرق سوريا وأحد شيوخ قبيلة الزبيد، راغب الفارس، العالم لإبداء موقف من هجمات الاحتلال التركي والتدخل لإيقاف الجرائم التي ترتكب أمام مرأى ومسمع الجميع.

تل كوجر

وخرج أهالي ناحية تل كوجر وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والمجالس في مظاهرة، للتنديد بالهجمات التركية، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا تراجع عن أرضنا وحريتنا"، و"لا للاحتلال التركي الداعشي"، و"بصمتكم جرائم الاحتلال تستمر"، و"لا تكونوا شركاء بقتلنا".

وانطلقت المظاهرة من أمام دوار الدلة وسط ناحية تل كوجر لتل كوجر، وجابت أحياء الناحية مرددين شعارات تندد بالهجمات التركية ضد مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

وبعد وصول المتظاهرين لأمام مبنى بلدية الشعب في تل كوجر، وقفوا دقيقة صمت، ثم ألقى عضو مجلس الناحية صالح الكنو كلمة شجب خلالها الاعتداءات التركية على المنطقة وأكد على تصعيد النضال.

بدورها، بيّنت عضوة مجلس عوائل الشهداء في تل كوجر فاطمة السلطان أن الهجمات التركية لن تثنيهم عن المقاومة على درب الشهداء لحماية مكتسبات الثورة.

ودعا عضو حزب سوريا المستقبل في تل كوجر محمد الساير، للتكاتف في وجه سياسات الإبادة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركية ضد مواطني ومواطنات إقليم شمال وشرق سوريا.

تل حميس

وشارك المئات من أهالي ناحية تل حميس وقراها بمظاهرة انطلقت من أمام مجلس الناحية، وجابت أحياء تل حميس وسط ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة أهالي المنطقة أمام الهجمات التركية.

بعد وصول المتظاهرون إلى دوار الصوامع شمال الناحية، وقفوا هناك دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ليلقي بعدها عضو مجلس ناحية تل حميس، فايق جودي، كلمة استنكر خلالها الهجمات التركية، وأوضح ان الهجمات هي جريمة حرب.

ودعا الإداري في أكاديمية المجتمع الديمقراطي في تل حميس منصور العبد الله لتعزيز التكاتف والفعاليات للضغط على القوى الدولية وإجبارها لإبداء موقف حيال الهجمات.

وبيّن عضو مؤتمر ستار في تل حميس عفر العباس أن: "الهجمات التركية تهدف لزيادة معاناة الأهالي، ونؤكد على المضي على طريق المقاومة".

وأكد عضو المؤسسة الدينية في تل حميس معتز العنتر، أن استهداف الأهالي والمنشآت الخدمية هي جريمة بحق الإنسانية، وجميع الأديان تدين هذه الوحشية والجرائم.

تربه سبيه

من جانبه، نظّم مجلس ناحية تربه سبيه فعالية اعتصام أمام محطة عودة التي تعرضت للقصف من قبل الاحتلال التركي في 23 كانون الأول الجاري.

وأدلي ببيان أمام خيمة الاعتصام قرأه الرئيس المشترك لمجلس ناحية تربه سبيه، حسين عمر.

 شدد البيان على مقاومة الاحتلال التركي والتصدي لهجماته وحماية المكتسبات التي تحققت بفضل الشهداء.

ثم تحدث باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية سليمان عرب وقال: "عندما نتعرض لهجوم لا نلتفت إلى أحد بل نتوجه إلى شعبنا، وشعبنا سيردّ على أي هجوم حتى تحقيق النصر لمشروع الأمة الديمقراطية".

وشدد عضو حزب الاتحاد الديمقراطي عبد الرحيم حسو أنهم سيقاومون الهجمات وسيحققون النصر. ومن المقرر أن تستمر فعالية الاعتصام 3 أيام.

قامشلو

وفي قامشلو، أدان كل من اتحاد الأطباء وهيئة الصحة في مقاطعة الجزيرة، والهلال الأحمر الكردي الهجمات التركية، عبر بيان قرئ امام معمل الأوكسجين بالقرب من مركز غسيل الكلى شرق مدينة قامشلو، والذي قصف يوم أمس من قبل جيش الاحتلال وأصبح خارج الخدمة هو ومركز غسيل الكلى الوحيد في قامشلو.

البيان قرئ من قبل الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في مقاطعة الجزيرة، هدية عبد الله باللغة الكردية، ويوسف أحمد باللغة العربية.

وجاء في نص البيان: "إننا ندين الهجمات الإرهابية والإبادة الجماعية التي تقوم بها الدولة التركية الفاشية"، وأكد البيان "الهجمات على مراكز الخدمة العامة وخاصة المستشفيات هي جريمة حرب وإنسانية".

ودعا البيان "المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى عدم الصمت أمام هذه الاعتداءات وعدم غض النظر عن هذه المجازر والاعتداءات، والوقوف أمام واجباتها تجاه هذه الجرائم