المبعوث الروسي إلى سوريا: ما تقوم به تركيا في سوريا تصرفات دولة محتلة

أكد المبعوث الروسي إلى سوريا، أن ما تقوم به تركيا في سوريا تصرفات دولة محتلة، وبأنه من الصعب على حكومة دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها.

في حين يكرر رئيس دولة الاحتلال التركي رجب طيب إردوغان، على الدوام بأنه على استعداد للقاء بشار الأسد، فإن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية في مقدمتها الأزمة السورية والجهود التي تقودها روسيا لـ "تطبيع" العلاقات بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق.

وقالت مصادر بالخارجية التركية، إن فيدان ولافروف، تناولا في اتصال هاتفي، ليل الأربعاء - الخميس، العلاقات بين تركيا وروسيا وقضايا إقليمية، أهمها التطورات في سوريا وجهود "التطبيع"، وما أسفرت عنه الجولة 22 لـ"مسار آستانا"، التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، في العاصمة الكازاخية، إلى جانب التطورات في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.

وعدَّ المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، بحسب ما نقلت عنه وكالة روسية، اليوم، أنه من السابق لأوانه "توقع التواصل على مستوى أعلى، كما كان الحال قبل 18 شهراً تقريباً، عندما جرى تنظيم اجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع".

وأوضح: "الأمر يتعلق بدعم تركيا للمعارضة السورية، وأن القضية الرئيسية هي انسحاب القوات التركية من سوريا"، مضيفاً: "دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها، الأتراك يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها".

والأربعاء، قال لافرنتييف إن روسيا وإيران وتركيا لم تناقش إمكانية دعوة بشار الأسد إلى قمة "صيغة آستانة" في روسيا عام 2025.