وقالت المبادرة:
بدأت الدولة التركية الفاشية، بقيادة الطاغية أردوغان ، بقصفها البربري الهمجي ، على مناطق شمال وشرق سورية، تزامناً مع احتفال الطائفة المسيحية بأعياد الميلاد المجيد، وميلاد نبي السلام والوئام سيدنا عيسى ابن مريم، مستهدفةً البنى التحتية للمنطقة، والمنشآت الحيوية من الكهرباء والغاز وآبار النفط، والمشافي والأفران، وصوامع الحبوب، وحاصدةً أرواح العشرات من الأبرياء، هدفاً منها تهجير السكان الأصليين، والسماح بعودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي، وسيطرته على مناطق واسعة، وتدمير المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية التي عملت بشكل دؤوب على استتباب الأمن والسلام والاستقرار في مناطقها من جهة، وترجمةً عن سياستها الفاشية المتعطّشة لسفك الدماء من جهة أخرى، فهذه الجرائم التي ترتكبها الدولة، هي جرائم ضد الإنسانية، ومن مصافي جرائم حرب، لأنها حروب إبادة ضد شعب مسالم، وهي إن دلت على شيء، فهي تدل بوضوح على مخططات أردوغان الطاغية، بإشغال شعبه عن هزيمته وفشل سياسته في الداخل، بإشعال فتيل حرب ضد جيرانه في الخارج.
فدوافع أردوغان، من قصفه الجديد المتجدد على مناطق شمال وشرق سورية، باتت جليةً للعيان، والذي حدث بعد الانتهاء من العقد الاجتماعي، الذي جرى على مستوى شمال وشرق سورية، وبمشاركة مختلف الطوائف، والذي اتخذ من الحرية والمساواة والديمقراطية أساساً له، بما يضمن العيش الكريم للمواطن، بغض النظر عن قوميته أو دينه أو مذهبه، وبتحقيق الديمقراطية بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، حيث سيحظى هذا العقد على أهمية بالغة في المستقبل، لما سيحقق من مكاسب ثمينة لجميع الشعب السوري، ولاسيما بأنه قد حاز على موافقة بالإجماع، وهذا ما شكّل خطراً مباشراً على مصالح الفاشية التركية، إلى جانب الفوز الكبير الذي حققه الكرد في الانتخابات البرلمانية، في كل من كركوك، وشنكال، رغماً عن المؤامرات والألاعيب التي حدثت لتحول دون تحقيق هذا الفوز، إضافةً إلى استمرارية الحملة العالمية المنطلقة في جميع أنحاء المعمورة بكافة قاراتها وأنحائها، وأصقاعها، وبمشاركة الملايين من نخبة الشخصيات العالمية، والدولية، والإقليمية، والمحلية فيها، بهدف إيجاد الحل السلمي والسياسي للقضية الكردية، وبتدويل قضية القائد أوجلان، وإنهاء عزلته، وتحقيق حريته الجسدية، ولاريب أن الهزائم التي ألحقت بها على يد الكريلا، جعلتها أكثر دموية وانتقاماً من الكرد أينما كانوا، ولاسيما في مناطق روج آفا.