استنكرت المبادرة العربية لحرية عبد الله أوجلان العزلة والاضطهاد اللذين يتعرض لهما القائد أوجلان وتطالب بإطلاق سراحه، كما تدعو كل محبي الحرية ودعاة السلام للانضمام لحملة الحرية من أجل القائد أوجلان.
أصدرت المبادرة العربية لحرية عبد الله أوجلان بياناً نددت من خلاله المؤامرة التي حيكت ضد القائد أوجلان وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
وجاء في نص البيان: "يمر ربع قرن من الزمان على المؤامرة الدولية لاختطاف القائد والمفكر عبد الله اوجلان، ومازال محتجزاً في سجن مشدد في جزيرة إمرالي بتركيا، وفي ظل عزلة تامة عن أهله ومحاميه وشعبه، في تحد صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية والقوانين ذات العلاقة بحقوق الإنسان.
إن المؤامرة التي شاركت فيها العديد من أجهزة المخابرات الدولية والاقليمية لخطف واعتقال القائد والمفكر اوجلان واستهداف الشعب الكردي، ستبقى صفحة مظلمة ومظللة بالخزي والعار في تاريخ تلك الدول التي شاركت أجهزة مخابراتها في المؤامرة البغيضة.
لقد جاءت خطوتهم الإجرامية تلك، في إطار محاولتهم الخبيثة لوقف مسيرة نضال الشعب الكردي والحيلولة دون خروج مشروع القائد أوجلان الديمقراطي إلى النور، ذلك المشروع الرامي لترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي بين الشعوب وإنهاء حالة الخنوع والتبعية للدول الغربية، وتخليص الشعوب والأمم من كل أشكال الاستعباد والإذلال واستنزاف ثرواتهم.
ولكن القائد بابداعاته الفكرية والفلسفية التي أنجزها خلال اعتقاله، تجاوز السجن والسجانين، وأكد على أن الفكرة طائر يتوق دائما للحرية ويطال عنان السماء بجناحيه، وهو ما أدى لانتشار أفكار القائد أوجلان، والترحيب بها ليس فقط في بلداننا الشرق أوسطية، وإنما في العالم بأسره، والسعي لتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية، حيث رأوا فيه أنه سبيل لتحقيق الحرية والتعايش السلمي، والخلاص من الاستبداد بكل ألوانه.
ومن منبرنا هذا .. نحن أعضاء المبادرة العربية للدفاع عن حرية القائد أوجلان نعلن وبشدة رفضنا التام لكل أشكال العزلة والاضطهاد اللذين يتعرض لهما السيد أوجلان، ونطالب بإطلاق سراحه، ونوجه دعوة مفتوحة لكل شرفاء العالم ومحبي الحرية ودعاة السلام والمحاربين من أجل حقوق الإنسان والقضايا العادلة بأن ينضموا لنا لحملة حرية القائد أوجلان وفي مطالبنا المحقة في وقف الانتهاك الصارخ الذي يتعرض له السيد أوجلان، وحرمانه من حقوقه الأصيلة كإنسان وحقوقه التي قررها له القانون الدولي كمعتقل، والتي سلبتها منه السلطات التركية ومن ورائها عيانا وعلى رؤوس الأشهاد، وسط مجتمع دولي غض بصره وصم آذانه عن كل الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها الدولة التركية بحق القضية الكردية وبحق رمزها الزعيم القائد والمفكر أوجلان، و بتسيس تام، ودون الاستناد إلى أي مبرر قانوني، ضاربة بمواثيق حقوق الإنسان، والقوانين الدولية عرض الحائط.. وعليه نؤكد على حق السيد أوجلان في الإفراج الفوري عنه، وإنهاء عزلته واعتقاله بشكل عاجل.
ولن نكل ولن نمل وسنجدد مطالباتنا بحرية القائد أوجلان مهما طال بنا الأمد .. فضوء الحق ساطع لا محالة، وغيمة الظلم سيأتي وقت وتنقشع.. لتزهر أرض الحرية ..سلما وعدالة".
