الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية تصف الهجمات التركية بالجرائم ضد الإنسانية
وصفت الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا بجرائم ضد الإنسانية.
وصفت الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا بجرائم ضد الإنسانية.
أصدرت الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية، بيانا كتابياً حول الهجمات التركية المتواصلة على شمال وشرق سوريا.
وجاء في نص البيان:
"بخصوص الإعتداءات الهمجية المستمرة للعدو التركي الفاشي على شمال سوريا تراقب الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية بإهتمام بالغ الإعتداءات الهمجية المتكررة التي ينفذها جيش الإحتلال التركي الفاشي في شمال شرق الجمهورية العربية السورية والتي لا تستهدف سوى المدنيين من نساء وأطفال ومرافق البنية التحتية التي سيؤدي تدميرها إلى المزيد من معاناة الشعب السوري بكافة مكوناته.
هذه السياسة الهمجية المستمرة في إنتهاك كافة القوانين والمعاير الدولية عامة، والإنسانية على وجه الخصوص، أصبحت السمة المميزة لممارسات كل من تركيا وإسرائيل وأذربيجان ضد الشعوب والأمم الأصيلة في المنطقة دون أي رادع وتحت نظر وسمع المجتمع الدولي الذي فقد مصداقيته وسقطت شرعيته في كل المجالات.
في غياب وتعطل كافة المؤسسات الدولية المعنية في مراقبة ومحاسبة الدول المارقة والخارجة عن القانون الدولي، أصبحت أنظمة مثل تركيا وإسرائيل وأذربيجان تمارس الجرائم ضد الإنسانية بشراسة أكبر وصفاقة لا حدود لها.
لقد أصبحت جرائم الإبادة الجماعية وعمليات التهجير القسري الممنهج هي اللغة الوحيدة التي تجيدها الأنظمة الفاشية في المنطقة. وعليه فإن الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية تدعو جميع أرمن أرمينيا الغربية في المهجر لتحمل المسؤلية الوطنية التاريخية لترسيخ أواصر التعاضد والتحالف مع كافة القوى المناضلة من أجل الدفاع عن حقها في البقاء ودحر الاحتلالات وتحرير الأوطان، كي لا تتكرر جرائم إبادة الشعب الأرمني وتهجيره القسري عن أرض وطنه في كل من أرمينيا الغربية وإقليم أرتساخ في ظل الصمت المريب للعالم أجمع دون استثناء.
لقد علمنا التاريخ أن الإعتماد فقط على عدالة القضية هو خيار غير كافٍ من أجل تحقيق النصر في النضال التحرري، ولا يؤدي سوى إلى المزيد من الوقوع في فخ وخداع دولي يمارس على الشعوب المضطهدة من أجل إرتكاب المزيد من الإبادات الجماعية وتهجير الشعوب قسراً ونهب الأوطان.
سبيلنا الوحيد هو الإعتماد الكلي على الذات وحشد عناصر القوة وتحصين الإمكانيات من خلال التحالف الواعي الممنهج مع كافة شعوب ودول المنطقة ممن يتشاركون معنا الإيمان في الترابط العضوي في آمالنا وآلامنا المشتركة، وأن مستقبل شعوبنا كافة لا يمكن بناؤه إلا معاً، إن كنا نريده أن يكون ملكنا ويعبر عن منظومة قيمنا وثقافاتنا.