"الهجوم الذي طال أكاديمية الكوماندوس ما هو إلا مخطط نحو خلق الفوضى"

أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية، أن الهجوم الذي طال أكاديمية تدريب لقوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في حقل العمر في دير الزور واستشهاد ستة أعضاء، ما هو إلا مخطط نحو خلق الفوضى وعرقلة جهود القوات في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، وأكدت أن الهجوم الذي طال أكاديمية تدريب لقوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في حقل العمر في دير الزور واستشهاد ستة أعضاء، ما هو إلا عرقلة مسعى الإدارة الذاتية في بناء إرادة أهالي المنطقة وتنظيمهم وفق ما يخدم تطلعاتهم ومستقبلهم.

وجاء في بيان الإدارة الذاتية الديمقراطية: "في سياق استهداف استقرار مناطقنا والرغبة في خلق الفوضى، وتزامناً مع العدوان والتهديد التركيين، ومع استمرار حملة الأمن والإنسانية لضبط نشاط الخلايا الإرهابية في مخيم الهول، لا تزال بعض الأطراف التي لا تريد أن تستمر جهود تحقيق الاستقرار وتعزيز الشراكة المجتمعية وكذلك مكافحة الإرهاب، تسعى نحو تأجيج الوضع في شمال وشرق سوريا ودفعه نحو مآلات أخرى تخدم توجهات وغايات هذه الأطراف، ومنها بعض الجماعات المحسوبة على إيران والنظام السوري والمدعومة منهما، والتي تتخذ من أماكن وجود النظام السوري نقطة انطلاق لها في مشروعها المذكور خاصة، وأن هذه الأطراف فشلت في مآربها قبل عدة أشهر في خلق صراع وفتنة بين مكونات المنطقة على وجه الخصوص في دير الزور".

وأوضحت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن: "استهداف هذه الجماعات الذي تمّ على أكاديمية تدريب لقوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في حقل العمر في دير الزور واستشهاد ستة أعضاء، ما هو إلا مخطط نحو خلق الفوضى وعرقلة جهود قواتنا في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، كذلك مسعى الإدارة الذاتية في بناء إرادة أهالي المنطقة وتنظيمهم وفق ما يخدم تطلعاتهم ومستقبلهم".

وبينت الإدارة الذاتية الديمقراطية: "في الوقت الذي نُندد بهذا الهجوم "غير المقبول إطلاقاً"، فإننا نؤكد على أن هذه التطورات من شأنها جرّ المنطقة نحو الفوضى التي سيستفيد منها داعش ومثيلاتها، وكذلك القوى المراهنة على هذه الفوضى لتحقيق مصالحها خاصة، وأنها تنسجم مع أهداف تركيا في عرقلة جهود شعبنا نحو ضمان الوحدة ما بين المكونات المتعددة في مناطقنا، وكذلك الدفاع عنها ضد مخططات الفتنة".

وقالت الإدارة الذاتية الديمقراطية: "أيضاً نؤكد بأنّ هذه الأعمال مرفوضة ولا نقبل من أي طرف المساس بأمن واستقرار شعبنا ومناطقنا، الأمر الذي لن نقف فيه "مكتوفي الأيدي"، مطالبين كل القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إدراك مخاطر هذا التصعيد وحيثياته، خاصة وإنها تواكب الهجمات التركية على مناطقنا والبنية التحتية فيها، ما يؤكد على أنّ هذا التصعيد يأتي في سياق تفاهم واتفاق جرى في محادثات أستانا الأخيرة بصيغة تآمريه واضحة، بدلاً من أن تكون هذه المحادثات واللقاءات مُسخّرة لتحقيق الاستقرار ودعم تطلعات الشعب السوري".

ودعت الإدارة الذاتية الديمقراطية عبر البيان، شعب المنطقة ودير الزور خاصة، لإدراك خطر هذه الهجمات، وقالت: "أيضاً نهيب بأبناء شعبنا وخاصة في منطقة دير الزور على ضرورة إدراك هذا الخطر والوعي التام الذي نثق به دائماً كإدارة ذاتية بأهلنا في دير الزور، ومنع تطور أي مشروع للفتنة والصراع، مؤكدين على ضرورة إبداء المواقف الشعبية والخروج بمواقف حيّة رافضة تماماً لهذه التوجهات "الرخيصة" في اللعب بموازين الاستقرار ونقل الصراع من منطقة لأخرى، مع الرفض التام لأي تدخل أو مساس بمشروع شعبنا في بناء قراره الديمقراطي والاعتداء على قواته العسكرية والأمنية الضامنة لمستقبل مستقر وواعد لأهلنا في شمال وشرق سوريا".

وتوجهت الإدارة الذاتية الديمقراطية بالتعازي لذوي الشهداء ولعائلاتهم، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.