" الدولة التركية تمارس سياسة الإبادة والشعب اتخذ قرار المقاومة والصمود"

نوهت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، عريفة بكر، أن قرار الابادة التي اتخذتها الدولة التركية ضد مكونات إقليم شمال وشرق سوريا هي نتيجة لتقاطع مصالح القوى الدولية.

وأضافت"الدولة التركية لا تفرق في هجماتها وعدوانها على مناطق شمال شرق سوريا بين مدني أو عسكري، أطفال ونساء وكبار السن، الاحتلال يستهدف الجميع دون أي رادع أخلاقي أو قانوني" .

وأشارت عريفة بكر في لقاء لها على فضائية Stêrk tv إن هجمات العدوان التركي على مؤسسات البنية التحتية ومقومات الحياة، ودمرت محطات الكهرباء والبترول ومعامل المواطنين.

واضافت عريفة بكر قائلة: " أن هدف دولة الاحتلال التركي هو تهجير الشعب وإفراغ المنطقة من سكانها وكسر إرادته، خاصة الشباب،  تركيا تهدف إلى تنفيذ الميثاق الملي و عثمنة المنطقة واحياء الدولة العثمانية البائدة، من جهة أخرى تستهدف دولة الاحتلال  مشروع الادارة الذاتية التي تمثل إرادة شعوب المنطقة، اليوم جميع المكونات هم منضوون ضمن المشروع الديمقراطي البديل لمشروع الدولة القومية التي تسببت بكوارث وحروب وصراعات" .

وبينت عريفة بكر بأن الشعب أختار المقاومة والتمسك بالأرض في مواجهة الهجمات وسياسات الإبادة التي تمارسها الاحتلال التركي.

 وأشارت " شعبنا اليوم موجود في الساحات يقاوم ولم يترك أرضه، مناطق شمال وشرق سوريا شهدت تظاهرات ومسيرات حاشدة وهذا كان الرد على هذه الهجمات التي فشلت في تحقيق أهدافها".

وعن الصمت الدولي حيال السياسية العدائية للدولة التركية حيال شعوب المنطقة والإدارة الذاتية قالت عريفة بكر: " أن الصمت الدولي عن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال والهجمات التي يشنها ليس لها أي مبررات قانونية وبعيد كل البعد عن القيم والأخلاق الإنسانية،  الحكومة السورية والأمم المتحدة والتحالف الدولي وروسيا ليس لهم أي موقف وما يجري أمام اعينهم، وأن عدم اتخاذ الحكومة السورية اي موقف معادي من الهجمات التركية يفيد بان هناك اتفاقات ومصالح مشتركة وهذا ما صرح به حقان فيدان بأنهم سوف يسلمون ادلب وعفرين إلى النظام السوري لذا السلطة في دمشق تلتزم الصمت وهي مسلوبة القرار.اما التحالف الدولي فمصلحته مع الدولة التركية  هي على حساب مصلحة الشعوب والمدنيين وهذا غير اخلاقي وهذا يدفعنا للقول أنهم اعطوا تركيا الضوء الاخضر للتدمير، وهذا يثبت بأنهم شركاء في قتل المدنيين والاطفال وتدمير سبل الحياة، وعلى هذا الاساس وأمام هذه الموافقة الضمنية اتخذت الدولة التركية قرار إبادة شعوب المنطقة”.

وفي ختام حديثها قالت عريفة بكر عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي " منذ عام 2011 اتخذ الشعب  قرار المقاومة والعيش على أرضه بكرامته بالرغم من الحصار والحرب والهجمات المتكررة وسياسات الابادة التي تسريها دولة الاحتلال التركي، واليوم أكد شعبنا على استمراره في المقاومة تحت هذه الظروف القاسية والحرب المفروضة عليه ".