البرلماني سرحد أران: المعتقلون يتولون الريادة بشجاعة

أكد النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد، سرحد أران، أن المعتقلين السياسيين الآن يقودون النضال التحرري بشجاعة كما هو الحال في كل الفترات، وأنهم أصبحوا قدوة في الحل السلمي.

قيّم النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد، سرحد أران، قرار معتقلي حزب العمال الكردستاني (PKK) ومعتقلات حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بمقاطعة المثول أمام المحاكم وعدم الانضمام إلى لقاء المحامين والأسر والحديث عبر الهاتف اعتباراً من 4 نيسان.

وذكر سرحد أران أن المعتقلين والمعتقلات يدينون نظام انتهاك القانون والعزلة الذي ترسخ في إمرالي وأكدوا على أن مطالبهم مشروعة، وقال: "يدل النضال الحازم للمعتقلين أن الشعب الكردي لا يتوانى عن خوض النضال ولا يتخلى عن مقاومته رغم كل الضغوط التي تمارسها السلطة الحاكمة، ولا مفر من العودة إلى روح دولما بهجة في الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وكما هو الحال في كل فترة، يتمسك المعتقلون السياسيون بشجاعة بالنضال التحرري، ويقودون هذا النضال، ويصبحون قدوةً للمجتمع في الحل السلمي للقضية الكردية".

تشديد الفقر الاجتماعي

وقيّم سرحد أران نظام العزلة في إمرالي على أنه استمرارية للتعنت بعدم حل القضية الكردية، وذكر أنه طالما استمرت ظروف العزلة، فإن الفقر سيتفاقم ويتعمق في المجتمع بشكل أكبر جراء سياسات الحرب، وتابع: "طالما استمرت العزلة، فإن القضية الكردية ستبقى بدون حل، وسيتم تنفيذ جميع سياسات الدولة بناءً على هذه الحرب، وفي حين أن البعض سيزدادون ثراءً، فإن الشعب سيزداد فقراً بشكل أكبر".

كان يمكن إنجاز الكثير من الأمور بمبلغ 3 ترليون دولار

ونوّه النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى أنه بدلاً من التوصل إلى الحل السلمي والديمقراطي للقضية الكردية، تم إنفاق 3 تريليون دولار حتى الآن على سياسات الحرب، وقال: "ما الذي كان يمكن إنجازه بثلاثة تريليونات دولار؟ كان يمكن أن يحصل اليوم كل واحد من المتقاعدين البالغ عددهم 16 مليوناً على ما يقارب 190 ألف دولار، أو 6 ملايين ليرة، ولو تم تقاسم الـ 3 تريليونات دولار التي أنفقت على الحرب بين سكان تركيا، البالغ عددهم 85 مليوناً، لكان من الممكن دفع 35.295 دولاراً أي  مليون و125 ألف ليرة تركية على كل شخص، ويجب على مواطني تركيا الوقوف في وجه الحرب والإصرار على حل القضية الكردية، ولهذا، يجب على الجميع أن يرفعوا صوتهم عالياً للمطالبة بضرورة رفع العزلة المفروضة، وإن دعوتنا لمجتمع تركيا هي عدم الخضوع للتهديدات والتحرك وفقاً للمطالب الديمقراطية للشعب الكردي".

تركيا بأكملها تقع في النفق الأسود للعزلة

وأكد سرحد أران أنه مع انطلاق الإضراب عن الطعام للمعتقلين، يجب على المجتمع بأكمله أن ينتفض ضد نظام العزلة في إمرالي، وتابع: في الوضع الراهن، يُعتبر قرار عدم المثول أمام المحكمة بمثابة مقاومة ضد القضاء غير المحايد والمستقل، وتُعتبر جميع المحاكمات في تركيا هي محاكمات شكلية، والمثال الأوضح على ذلك هو قضية مؤامرة كوباني، حيث أن عشرات الآلاف من رفاقنا متعلقون بأوامر من السلطة الحاكمة".

وأوضح سرحد أران أنه في المجتمع الذي اعتاد على الخروج عن القانون، فإن جميع الانتهاكات باتت عادية مألوفة، وأضاف: "جميع شعوب تركيا تقع في النفق الأسود للعزلة".