"الأمة الديمقراطية مشروع شامل ومتكامل"

أكدت فرناز عطية دكتورة العلوم السياسية، ان أفكار القائد اوجلان، لاقت قبولاً عند الكثير من المفكرين والمفكرات والباحثين والباحثات ولدى كل من اطلع على أفكاره.

نوهت فرناز عطية انه عندما تحدث القائد اوجلان عن الأمة الديمقراطية تحدث عن عدد من العناصر ضمن هذا المشروع، وعن عدد من الأبعاد التي تكلم عنها، منها البعد الاقتصادي، البعد السياسي، البعد الخاص بالمرأة والتوازن في الحقوق بين النساء والرجال في المجتمع بحسب تعبيرها.

وأضافت فرناز عطية دكتورة العلوم السياسية، من خلال حوار مقتضب لوكالة فرات للأنباء، أن مشروع الأمة الديمقراطية هو مشروع شامل.

وأكدت "السيد عبد الله أوجلان سمى هذا المشروع بالأمة الديمقراطية ولم يسميها بالدولة الديمقراطية لأنه رأى أن الدولة صنيعة الغرب والدولة القومية هي صنيعة الغرب والقصد منها اظهار وإبراز الفجوات وتعزيز الطائفية والعرقية بين الدول، دول الوطن العربي ودول الشرق الأوسط بشكل عام".

No description available.

 وكشفت فرناز، "عندما ننظر لمشروع الأمة الديمقراطية من الجانب السياسي سنرى أن السيد عبد الله أوجلان ينادي بأمة ديمقراطية وهذا يشير إلى أنه يعزز مبدأ المواطنة، وأن يكون هناك عقد اجتماعي بين المواطن وبين السلطة في الأمة الديمقراطية، في هذا المشروع هناك حقوق لهذا المواطن وعليه واجبات يتساوى فيها مع غيره من المواطنين سواء ذكور أو إناث سواء من عرقيات مختلفة أو طوائف مختلفة وهذا يؤدي إلى التعايش السلمي ويحقق المساواة بين المواطنين ويعزز حبهم لهذا الوطن الذي يعيشون فيه ويعزز انتمائهم لهذا الوطن ويرسخ مبدأ المواطنة عندهم".

ومضت " ولا ننسى أن أبرز نموذج لتطبيق هذا الفكر هو نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، نموذج قائم على فكرة الأمة الديمقراطية نموذج يقوم على الحرية والمساواة يتكون من أطياف مختلفة وعناصر مختلفة دينياً وعرقياً، ليس هناك تمييز أو تمايز ما بين هذه العرقيات وما بين هذه الطوائف الموجودة في هذا المجتمع، حيث يتمتع جميع المواطنين بالحرية والمساواة".

وتابعت "لو توسعنا أكثر في فكر السيد عبد الله أوجلان سنجد أنه على الجانب الاقتصادي أو من الناحية الاقتصادية تكلم في البلديات عن اللامركزية وهذا عنصر من العناصر الهامة في الإدارة لأن اللامركزية تتيح كفاءة للإدارة تؤكد على وجود حرية ومساواة ووجود ديمقراطية وقدرة على قيادة المجتمع، عندما تكلم عن البلديات هناك نقطة هامة آثارها تتعلق بالاقتصاد حيث أكد على ضرورة أن تقوم هذه البلديات والوحدات بالاعتماد على ذاتها في الإنتاج بشكل اشتراكي بالاعتماد على ذاتها، تنتج تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي وبالتالي لا يحصل لديها مشكلات اقتصادية أو عجز في الاقتصاد لأن الاكتفاء الذاتي سيدعم الميزانيات الخاصة بها وتقلل الفجوة بين المنفق والمتحصل عليه او الإيرادات، هذا بالنسبة للناحية الاقتصادية، وإذا قمنا بتطبيق هذا المنظور، فكرة الاكتفاء الذاتي التي تحققها الوحدات البلدية، اعتقد سنتخلص من التبعية للدول الرأسمالية أو الدول الغربية بشكل عام وكل دولة فيها اقتصاد بمبدأ الميزة النسبية، كل دولة ستجد ما تتفوق فيه وما تتخصص فيه وبالتالي تستطيع أن تصدر وبالتالي تزيد من إيراداتها ودخلها القومي من خلال هذا المجال الذي تخصصت فيه، وتقلل من تبعياتها للدول الأخرى وتحقق رفاهية لمواطنيها" .

وحول موضوع المرأة، أشارت فرناز عطية، أن الحديث عن المرأة يطول في فكر القائد أوجلان حيث تكلم عن حرية المرأة وحقها في المجتمع كما ونبذ مفهوم العبودية بكل اشكالها وخاصة العبودية التي تقع على المرأة.

ونوهت بالقول" السيد عبد الله أوجلان استحدث مفهوم للحرية وأرسى (علم الجنولوجيا) علم المرأة هذا العلم الذي يبحث في كل قضايا المرأة وعلاقتها بالمجتمع والسياسة والاقتصاد والمجتمع والشؤون المجتمعية، وبالتالي أعتقد أن المشروع الذي قدمه هو مشروع متكامل، وبالتالي من المهم جداً أن نفهم هذا المشروع ونطبقه في دولنا في الوطن العربي وفي الشرق الأوسط خاصة فيما تعيشه من أزمات واضطرابات سياسية وأوضاع اقتصادية مزعجة".