أصدرت الإدارة الذاتية بياناً بخصوص الهجمات التي طالت المنطقة خلال 3 أيام الأخيرة، وأكدت أن مساعي دولة الاحتلال التركي من هجماتها على شمال وشرق سوريا، علنية وتعبّر عن رغبتها الجامحة في خرق القوانين الدولية.
وجاء في البيان:
وسط محاولات تعويم تركيا عبر حكومة حزب العدالة والتنمية AKP في المنطقة من خلال التدخل والانخراط في قضايا إقليمية ودولية من باب توجيه الرأي العام التركي نحو فرضيات للتغطية على ما يجري من سياسات داخلية بعد أن ثبت دورها السلبي في سوريا والمنطقة برمتها؛ تستمر تركيا وفي جانب سياستها الإبادية ضد مناطقنا منطلقة من ذات المبدأ القائم على إيهام الرأي العام التركي بمخاطر لا أساس لها وحجج واهية بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فآلة الحرب هذه تستهدف وبشكل مباشر مناطقنا مهددة الاستقرار وتعيق مساعي مكافحة الإرهاب التي لا زال شعبنا عليها ولا زال.
إنّ استهداف المدنيين كما حصل قبل يومين وليلة أمس، وكذلك حالة الاستهداف التي تصاعدت منذ 4 تشرين الأول استهداف واضح للاستقرار ومساعٍ علنية في رغبة تركيا الجامحة نحو خرق كل القواعد والقوانين الأخلاقية التي أصلاً لا تعرفها، وجريمة حرب متكاملة الأركان دون أي مبرر، هذه التوجهات تؤثر بشكل مباشر على جهود الاستقرار وسبل تطوير الخدمات الحياتية لمناطقنا التي تأوي 5 مليون شخص، بينهم نازحون من مناطق سورية أخرى ومهجرون قسراً من رأس العين (سري كانية) وكري سبي (تل أبيض) ومناطق محتلة أخرى.
في الوقت الذي نؤكد، نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على أن استمرار هذه الهجمات من شأنها خلق وضع إنساني ومعيشي سيئ، نؤكد كذلك بأنها - أي الهجمات العدوانية - تهديد مباشر للأمن والاستقرار وهذا يدفع المنطقة نحو تحديات صعبة منها الفوضى والإرهاب التي أصلاً تركيا تريده أن تستمر، لذا من المهم والعاجل أن تكون هناك مواقف رادعة وشفافة من قبل كل القوى الحريصة على الاستقرار في مناطقنا والحريصة على مكافحة الإرهاب لمنع تركيا من هذا العدوان والاستمرار فيه، ومحاسبة كل المسؤولين عن قتل المدنيين الأبرياء وفق القوانين الدولية والجنائية ذات الصلة كون هناك أعمال عنف وجرائم حرب بكل مسمياتها، كذلك نهيب بشعبنا بضرورة الاستمرار بوحدته وتكاتفه المجتمعي كونها الأساس الراسخ نحو الصمود والمقاومة الشعبية العظيمة ضد محاولات الفتنة ومحاولات تركيا وغيرها من القوى التي لا تريد لشعبنا أن يؤمن استقراره وأمنه.
تعازينا الحارة لأسر وذوي شهداء العدوان التركي، الشفاء العاجل للجرحى".