أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا اليوم بياناً على موقعها الرسمي، في ذكرى السنوية السابعة لاحتلال عفرين، حيث جاء نص البيان على النحو التالي:
"يُصادف الثامن عشر من آذار الذكرى السنوية السابعة لاحتلال عفرين، من قِبل الفاشية التركية والجماعات الإرهابية المتطرفة، بعد هجومها الغاشم على مقاطعة عفرين الآمنة، والتي كانت المكان والمأوى الآمن لكل السوريين الذين نزحوا من مناطقهم، وكانت تُدار من قِبل أهلها في ظل إدارتها الذاتية الديمقراطية.
واستمر الهجوم 58 يوماً، جابهته مقاومة بطولية، لم يُشهد لها مثيل، حتى أنَّ الفاشية التركية استخدمت جميع أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وبتوافق روسي - تركي وتخاذل من النظام السوري السابق، الذي لم يحرك ساكناً أمام احتلال المناطق السورية، إذ كان احتلال مدينة الزيتون سبباً في تهجير أهلها الأصليين، بالتزامن مع صمت دولي أمام المجازر التي تمَّ ارتكابها بحق شعب عفرين والطبيعة الجميلة.
سبع سنوات على الاحتلال وما زالت سياسات الإبادة مستمرة من قِبل الاحتلال والجماعات الإرهابية، بالأخص بعد سقوط النظام البائد وفرحة السوريين بإنهاء حقبة طويلة من الاستبداد والظلم الذي وقع على الشعب السوري.
ومع تقدّم الفصائل المدعومة من قِبل دولة الاحتلال التركي نحو حلب، حصلت كارثة أخرى، حيث انتقمت دولة الاحتلال التركي من الشعب العفريني المقاوم في مخيمات الشهباء وتل رفعت، وتمَّ تهجيره مرة أُخرى.
هذه المأساة المتكررة ضد شعب تل رفعت وعفرين تُعدّ صفحة سوداء تُضاف إلى جرائم الفصائل المدعومة، واستهدافاً لأمان الشعب الذي كان موجوداً في الشهباء وتل رفعت، وعلى إثر ذلك، تمَّ التعرض لقوافل المهجرين على الطريق الواصل بين الشهباء والطبقة، حيث حصلت عدة جرائم قتل وترويع لهذه القوافل.
وبالتالي، قدَّمت الإدارة الذاتية ما بوسعها لمساعدة الأعداد الهائلة من المهجَّرين، الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من ثلاثمائة ألف نسمة، ضمن الإمكانيات المتاحة، في ظل الهجمات المتكررة على مناطق الإدارة الذاتية، وآخرها احتلال منبج، ومهاجمة سد تشرين، ومحاولة النيل من عزيمة شعبنا المقاوم، الذي لا يزال يتصدى لكل هذه الهجمات بتحريض ودعم من قِبل دولة الاحتلال التركي، التي عقدت المشهد السوري بعد سقوط النظام البائد، محاولةً استغلال هذه المرحلة بأي شكل من الأشكال.
نطالب المجتمع الدولي والتحالف الدولي بالتدخل لإعادة أهالي عفرين المهجَّر إلى أرضه، في ظل التغيير الديمغرافي الكبير الممارس بحق أهالي عفرين وتل رفعت.
كما ونُعبِّر عن تضامننا في هذه الذكرى الأليمة مع أهلنا المهجرين قسراً من عفرين، رأس العين وتل أبيض، وأيضاً نطالب بالتدخل السريع للضغط على دولة الاحتلال التركي والحكومة الانتقالية لإعادة المهجرين إلى ديارهم.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل لجرحانا".