تنديداً بتصعيد هجمات جيش الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا واستهدافه البنى التحتية والمراكز الخدمية والاقتصادية وغيرها، أدلت اليوم الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة ببيان أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن غربي مدينة قامشلو.
وجاء في نص البيان: "استمرت الهجمات الإرهابية لدولة الاحتلال التركي منذ الثاني عشر من شهر كانون الثاني عبر طيرانها الحربي والمسير على مناطقنا في شمال وشرق سوريا مستهدفة البنى التحتية والمرافق الحيوية والخدمية .
هذه الجرائم والانتهاكات ماهي الا استمرارية لسياستها العدائية التي تنتهجها الدولة الفاشية التركية ضد شعوب المنطقة عبر احتلالها لمناطقنا في عفرين الذي يدخل عامها السابع وتهجيرها لسكانها الاصليين وفي سري كانيه و كري سبي وارتكابها المجازر و سياسات التغيير الديمغرافي التي تمارسها والجرائم التي يرتكبها بشكل يومي في المناطق المحتلة ضد من تبقى من الاهالي والشجر والحجر .
هذه الاستهدافات والجرائم التي استهدفت قطاعات الطاقة والنفط والغاز والمياه والصحة والزراعة والمطاحن ونقاط تفتيش للأمن الداخلي ومنازل المدنيين ومنشأتهم استمرار لنهج الإبادة والتدمير لضرب امن واستقرار المنطقة ومشروعها الديمقراطي واستكمال لسياسة الحصار وقطع المياه وضرب وتدمير سبل الحياه ليواجه شعوب المنطقة ظروف معيشيه وخدمية صعبة من خلال قطع الكهرباء والمياه والمحروقات وتأثيرها على كافه الجوانب الخدمية الاخرى بهدف كسر ارادتهم وتهجيرهم وتحقيق اطماعها باحتلال المزيد من الاراضي السورية مستثمرة الصمت الدولي والصراعات الإقليمية والدولية وغياب المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان للقيام بمسؤولياتها".
وأضاف البيان: "اسفرت هذه الهجمات عن تدمير كامل لمحطة توليد الكهرباء بالسويدية وكذلك محطات توزيع الكهرباء مما ادى الى فقدان الكهرباء بشكل كامل عن مدن وقرى مقاطعة الجزيرة وخروج كافة محطات المياه والمشافي والمراكز الطبية والافران والمطاحن و المرافق الخدمية الاخرى عن الخدمة وفقدان الغاز المنزلي ونقص في المحروقات نتيجة خروج معمل الغاز عن الخدمة و استهداف المصافي وابار النفط والتي تؤمن الغاز والمحروقات لاكثر من خمسه مليون مواطن.
وكما كان لاستهداف المطاحن والصوامع التأثير على توفير الكميات الكافية من مادة الطحين .
و ان استهداف نقاط التفتيش لقوى الامن الداخلي الذي زاد من نشاط خلايا داعش الارهابي مما يزيد من خطرها في المخيمات التي تحوي عوائل الدواعش في كل من مخيم الهول و روج و كذلك السجون التي تحوي الالاف من عناصر وقياديي داعش وخاصة بعد استهداف سجن الصناعة بالحسكة بالقذائف و محاولات الهروب التي تم السيطرة عليها من قبل قوات سورية الديمقراطية والامن الداخلي.
هذه الجرائم والاستهدافات هي جرائم حرب ضد الإنسانية متكاملة الاوصاف ".
وشدد البيان: "نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة نؤكد مرة اخرى بانه مهما تعاظم ارهاب دولة الاحتلال التركي لن تثني من عزيمتنا وقوتنا التي نستمدها من ارادة ومقاومة شعبنا الثائر بجميع مكوناته اللذين اثبتوا مره اخرى عبر نضالهم المستمر وتكاتفهم وصمودهم امام جميع اشكال الارهاب و سياسات الحرب الخاصة والتفافهم حول مؤسساتهم و مواجهة العدوان الهمجي بطيرانه الحربي والمسير منذ بداية ثورتنا , مؤكدين اليوم ايضا بأن لا قوة ولا ارهاب مهما تعاظمت لن تكسر ارادتنا الحرة و مسيرتنا نحو الحرية والديمقراطية.
وفي الوقت نفسه ندين الصمت الدولي و عدم تحمل المجتمع الدولي و الدول الفاعلة في المنطقة مسؤولياتها امام ما يحدث من تدمير لمقومات الحياة والاستقرار و المجازر بحق اهالي المنطقة و ندعوهم للضغط على دوله الاحتلال التركي لوقف عدوانها و محاسبتها حول جرائمها ومحاولاتها لا حياء داعش كما ندعو المنظمات الدولية والإنسانية لدعم الادارة الذاتية في اعاده المؤسسات المدمرة الى الخدمة ودعم الاستقرار في المنطقة.
وندعو ابناء شعبنا في المهجر وكافه الاحرار في العالم بدعم مقاومة وصمود شعبنا في وجه الاحتلال والارهاب .
ونناشد ابناء شعبنا بجميع مكوناته بتصعيد النضال والالتفاف حول ادارتهم و العمل معا بروح وقيم ثورتنا والتي استطعنا من خلالها تجاوز الكثير من التحديات والقضاء على الارهاب .
بإرادتنا الحرة ووحدتنا سوف ننهي الاحتلال والارهاب و نتجاوز كافه الصعوبات والتحديات ونبني حياة حرة كريمة وسورية ديمقراطية".