جاء في بداية بيان كتابي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أصدرته اليوم "تستمر الدولة التركية بهجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا بحجج واهية لا تستند على أي معايير".
وعدّ البيان أن الهجمات التركية نابعة عن عقلية تركية تسعى لإنهاء وجود المشروع الديمقراطي، وتأجيج الصراعات والاستفادة من "التطورات الإقليمية والدولية واستثمارها لمصالحها لتنفيذ توجهاتها العدوانية ونهجها الإبادي، خاصةً ضد مناطقنا التي تناضل ضد الإرهاب وتسعى لبناء نموذج مجتمعي يرتكز على أساس وحدة الشعوب ونضالها الديمقراطي".
وذكّر البيان بالهجمات التركية التي طالت البنية التحتية وتسببت بإصابات في صفوف المدنيين "خلال الأسبوع الفائت وبدايات الأسبوع الجاري، حيث استهدف جيش الاحتلال التركي في عدوانه الهمجي الكثير من المدنيين ومنازلهم، وكذلك صوامع القمح في كوباني، وطواقم الإطفاء، ومحطة تحويل الكهرباء في عين عيسى وكوباني، ما أسفر عن قطع الكهرباء عن كوباني و 300 قرية حواليها، وضرب محطة الكهرباء في عامودا، وكذلك ناحية الدرباسية وريفها بما فيها مركز التموين، وأدت الهجمات العدوانية لإصابة طفلين وامرأة بسبب استهداف منزلهما في ريف الدرباسية، كما أدت الهجمات لخروج عدة مؤسسات خدمية عن الخدمة".
وأكدت الإدارة في بيانها أن "هذه السياسة المتبعة هي سياسة إبادة وتهجير وإفراغ المنطقة على غرار ما يحصل في مناطقنا المحتلة، كذلك محاولة للهروب إلى الأمام نحو توجيه الرأي العام التركي وخداعه وصرف انتباهه عن فشل حكومة أردوغان داخلياً وتصعيده غير المبرر خارجياً".
كما أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أنها ستقف "بحزم ضد هذه المحاولات وسياسات الإبادة والإنكار، وسنواصل بناء مناطقنا وتطوير إرادة شعبنا"، داعية "المؤسسات الحقوقية والأممية والإنسانية لإدراك مخاطر هذا التصعيد وتداعياته على الوضع الإنساني والأمني، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب".
ودعا البيان الشعب بمختلف مكوناته في داخل الوطن والمهجر، للتحرك والوقوف ضد هذه السياسات ورفع وتيرة النضال وإبداء مواقف حازمة "لمنع تركيا وأدواتها من النجاح بهذه السياسات ومآربها، مؤكدين على أن إرادة شعبنا وعزيمته، سبيل نحو ضمان النصر وإفشال جميع مخططات العدوان".