أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بصدد الهجمات التركية ضد إقليم شمال وشرق سوريا، حيث شنت دولة الاحتلال هجوماً ضد كونفدراسيون الجرحى في مدينة قامشلو، وهؤلاء الجرحى قدموا أجزاءً من أجسادهم في النضال ضد مرتزقة داعش.
وجاء في بيان الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا: "بعيداً عن قيم الأخلاق والمعايير، وتجاوزاً لكل القوانين والعهود والمواثيق الدولية، وفي سلسلة استمرار العدوان الإرهابي ضد أبناء شعبنا ومناطقنا، استهدفت مسيّرة يوم أمس داراً للجرحى في مدينة قامشلو، هؤلاء الجرحى الذين ناضلوا بحزم ضد تنظيم داعش والفكر المتطرف وكان لهم ولرفاقهم الشهداء دوراً تاريخياً في إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي، وحققوا نصراً تاريخياً عليه، وبذلك أصبحت الإنسانية جمعاء مدينةً لهؤلاء الجرحى والشهداء.
في الوقت الذي نندد وبشدة بهذا الاستهداف غير الأخلاقي ضد دار الجرحى في قامشلو، فإننا نؤكد بأن هذا التصعيد التركي وهجومه البربري وانتقامه من الجرحى هو "رسالة دعم واضحة" لداعش ومثيلاتها، وإثبات قاطع بأن تركيا تعول على عودة داعش وتدعم خلاياه، وبالتالي "الوقت قد حان" لأن تقوم الدول التي تناضل ضد داعش وفكره المتطرف وخاصة التحالف الدولي "بتصنيف تركيا كراعية وداعمة لداعش"، خاصة وإنها تهاجم اليوم شركاء التحالف في هذا النضال، ناهيكم عن التصعيد التركي "المدروس" في كل مرة مع بدء قواتنا الأمنية بتضييق الخناق على داعش ومكافحة خلاياه، كما يحصل اليوم في حملة "الأمن والإنسانية في مخيم الهول"، حيث الهدف التركي واضح، كما أن هذا التصعيد هو بداية لمخطط جديد تشمل المنطقة بما فيها سوريا والعراق نتيجة ما تمّ التفاهم عليه في أستانا 21.
نؤكد على ضرورة تحرك الرأي العام الإقليمي والدولي، وكذلك التحالف الدولي، ونعوّل على وعي شعبنا ونضاله الديمقراطي وثباته على قراره التاريخي في مشروعه التعددي، القائم على أخوّة الشعوب وتكاتفها.
عزاؤنا الحار للشهداء، والشفاء للجرحى. والخزي والعار لتركيا وأدواتها الرخيصة.