إحياء ذكرى الوالدة "تايبت" في المكان الذي اُغتيلت فيه

تم إحياء ذكرى الوالدة "تايبت" التي تم اغتيالها نتيجة إرهاب الدولة التركية في ناحية سلوبي في شرناخ وإبقاء جثمانها لأيام في الشارع.

تم اغتيال الوالدة "تايبت عنان" برفقة شقيق زوجها يوسف عنان في اليوم الخامس لحظر التجوال الذي استمر لمدة 38 يوما في ناحية سلوبي في شرناخ عام 2015 واحتجز جثمانها لمدة سبعة أيام، أحيا حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) الذكرى السنوية الثامنة لاغتيال الوالدة "تايبت" في المكان الذي تم اغتيالها فيه، وانضم كل من الرئيسة العامة لحزب الأقاليم الديمقراطية(DBP) جيغدام كلجغون أوجار، البرلمانية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في شرناخ نوروز أويسال أصلان، المتحدثة الرسمية باسم المرأة في حزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) بيريفان باهججي، منظمات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في مركز ونواحي شرناخ، جمعية دعم ومساندة عوائل مفقودي مهد الحضارة (MEBYA-DER)، أعضاء مجلس أمهات السلام، ناشطات حركة المرأة الحرة (TJA) والعديد من الأشخاص في المراسم الاستذكاريه.

بدأت المراسم الاستذكاريه بالوقوف دقيقة صمت، وتحدثت بعدها الرئيسة المشتركة العامة لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) جيغدام كلجغون أوجار، أكدت اوجار ان منذ ثمانية أعوام ولم يتم إلى الآن محاكمة القتلة، وتابعت: "لا نعلم اليوم عن أية مجزرة نتحدث، اليوم نحن هنا من اجل الوالدة "تايبت"، يا ليت كنا هنا لنعطي والدتنا زهور القرنفل، كما أن اليوم هو الذكرى السنوية لمجزرة مرعش التي تم استهداف الكرد العلويين فيها واغتيالهم، منذ 45 عام ولم تطرأ تطورات على قضية مرعش وحقيقتها، وأيضاً لم تطرأ أية تطورات على قضة الوالدة تايبت".

وواصلت أوجار حديثها: "نستذكر بكل احترام وتقدير جميع الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في المجازر، نحن هنا اليوم من أجل الوالدة تايبت، وفي الوقت ذاته نحن هنا للحديث عن تاريخ الجمهورية الذي يبلغ 100 عام، لا يأخذ الكرد مكانهم في تاريخ 100 عام هذه، تم إنكار لغتهم الأم، الهوية ونضال الكرد، إنكار وتجريم نضال المساواة والحرية، تم الكشف في 30 تشرين الأول 2015 عن مخطط، وكان هذا اسم المخطط، الذي ظهر للرأي العام أنها قرارات MGK وتسمى ’مخطط الهدم’، هي خطة الموت".

وتابعت أوجار أنهم لن ينسوا الوالدة تايبت عنان واستمرت: "عندما واصل مجلس الأمن القومي في هذه البلاد عملية الحل الكاملة وعزز الشعب الكردي إرادته من أجل السلام ضد هذا الإنكار المستمر منذ 100 عام، استجابت الدولة بهذه الطريقة؛ لنجمد المرحلة هذه، ارفعوا بقدر ما شئتم، الشعب الكردي الذي قمتم بإنكاره ولم تقبلوا لغته وهويته، وصل إلى يومنا هذا وهو موجود في كل مكان، لم يتخل عن جغرافيته ولغته، الثقافة والهوية والنضال، مثل الوالدة تايبت، ما عشناه في 19 كانون الأول كان عملية الدولة، كان عملية خاصة نُفذت من قبل الدولة في كردستان، لتنظر الدولة والحكومة إلى هنا، يواصل رفاق الوالدة تايبت المناضلين، شعب سلوبي، الشعب الكردي نضاله ولا شك بانهم سيواصلون نضالهم، تقولون لا يوجد رفاق للوالدة تايبت التي قمتم باغتيالها، يجب استمرار مناوبة العدالة من أجل حل القضية الكردية في تركيا  كردستان، لذلك نقول؛ هناك الآلاف من أمثال الوالدة تايبت".

وردد الحشد بعد إلقاء الكلمات شعارات "الشهداء خالدون"، الوالدة تايبت خالدة" ووضعوا القرنفل في الشارع الذي اُغتيلت فيه، بعدها ذهب الوفد إلى منزل شقيق زوج تايبت عنان، يوسف عنان الذي تم اغتياله هو أيضاً برفقتها، وزار الوفد فيما بعد منزل ملا حسن سانر والرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في سلوبي بازيكة ناير الذين تم اغتيالهما ايضاً أثناء خروجهما في أوقات حظر التجوال.