احتجاجات تعم إقليم شمال وشرق سوريا تندد بالقصف التركي

شهدت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا احتجاجات عارمة للتنديد بهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وللتأكيد على رفع سوية المقاومة والنضال.

ضمن ردود الفعل المنددة بهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، أدلى مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة ببيان قرأته عضوتا الحزب فلك داوود وجيهنة الكردي.

وأكد البيان أن هجمات الاحتلال التركي استمرار للمؤامرات والاتفاقات على المنطقة لتقسيم جغرافية سوريا وإبادة جميع الإثنيات والثقافات والأديان.

وكما أدلي البيان نفسه في مخيمي سري كانيه وواشوكاني.

من جانبهم، خرج أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب في مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام مركز مؤسسات المجتمع المدني في حي الشيخ مقصود، وسط حمل المتظاهرين صور شهداء القصف التركي ويافطات كتب عليها "أوقفوا تحليق الطيران التركي على روج آفا"، "الكريلا والشعب بإرادة إمرالي سيهزمون الفاشية ويرسمون النصر"، "المقاومة حياة"، "الحكومة التركية محتلة.. لا للاحتلال"، "أوقفوا نزيف الدم في الشمال السوري".

ولدى وصولهم إلى ساحة الجبانات وقفوا دقيقة صمت ثم ألقت إدارية مجلس عوائل الشهداء سوزدار رشو كلمة، وأكدت "أن هدف الهجمات إبادة أهالي المنطقة وكسر إرادتهم وإفشال مشروعهم".

فيما أكد عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي محمد شيخو "سنقاوم حتى نحقق ما نصبو إليه ونلحق الهزيمة بالفاشية التركية".

وانتهت المظاهرة بترديد "المقاومة حياة".

وفي ناحية تل براك، خرج أهالي الناحية في مظاهرة منددة من أمام دوار الفرن، حاملين يافطات مكتوباً عليها "الموت للاحتلال.. تحيا أخوة الشعوب" و "دماء شهدائنا وصرخات أطفالنا ستحاسبكم"، وسط إغلاق تام للمحال التجارية، وصولاً لدوار مركز قوى الأمن الداخلي.

وتحولت المظاهرة هناك لوقفة احتجاجية، بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعدها ألقى عضو المؤسسة الدينية في ناحية تل براك، أحمد خليل، كلمة أدان فيها هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، وعدّها جريمة إنسانية هدفها زعزعة أمن المنطقة وضرب البنى التحتية.

وأكد أن شعوب شمال وشرق سوريا أمة متحدة وشعوبها متآخية عرباً وكرداً وسرياناً وآشور منذ آلاف السنين، وبتكاتفهم سيدحرون الاحتلال التركي.

واختتمت التظاهرة بترديد الشعارات "عاشت مقاومة الشعوب".

من جانبهم، خرج أهالي مقاطعة عفرين والشهباء في مظاهرة انطلقت من ساحة ناحية الأحداث وسط رفعهم يافطات كتب عليها "الدولة التركية ترتكب جرائم الحرب" و"الدولة التركية تهاجم مصدر رزقنا اليومي"، وترديد "لا للاحتلال التركي".

ولدى وصولها إلى حديقة الرابع من نيسان تحولت إلى وقفة احتجاجية تحدث فيها الحقوقي جبرائيل مصطفى وقال إن "دولة الاحتلال التركي تهدف إلى تدمير المراكز الاستراتيجية التي تخدم ملايين السوريين في الشمال وشرق البلاد وأن هجماتها تأتي استمراراً لسياسات الإبادة الجماعية ضد الكرد".

كما قالت عضوة مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين والشهباء كُلي محمد إن "مقاومة شعب روج آفا أقوى من دبابات وبنادق الاحتلال التركي".

وأدلت الإدارة الذاتية وحركات سياسية ومؤسسات مدنية في مقاطعتي الفرات ومنبج ببيانات، حيث أدلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات ببيان أمام مشفى مشته نور الصحي، قرأه الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي محمد شاهين، ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي مزكين خليل.

وأكد البيان أن "دولة الاحتلال التركي تسعى لضرب الأمن والاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا وتدمير مشروع الأمة الديمقراطية لتوسيع دائرة احتلالها في منطقة الشرق الأوسط".

ودعا البيان إلى "رفع وتيرة النضال للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بتضحيات الشهداء، وتحرير المناطق المحتلة".

فيما أدلت حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الفرات ببيان أمام مشفى مشته نور الذي تعرض للقصف يوم أمس، قرأه عضو اتحاد الأطباء بمقاطعة الفرات عبد الكريم برازي.

وأوضح البيان أن "دولة الاحتلال التركي تهدف لتحقيق مشروعها الاحتلالي التوسعي، وتصدير أزمتها الداخلية إلى الخارج لخلق انتصارات وهمية، وتحقيق المزيد من المكاسب السياسية".

وأكد "هجمات الاحتلال ما هي إلا عقلية عدم قبول مشروع دمقرطة المنطقة".

بدوره، أدلى مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج ببيان قرأته الرئيسة المشتركة للمجلس، سوسن خليل.

وأكد البيان أن "هدف الاحتلال التركي ضرب استقرار المنطقة مستغلة انشغال العالم بالتطورات الإقليمية والدولية، وإبادة شعب المنطقة واحتلال أرضه".

شدد البيان "بعد تلقيها ضربات قاسية من قوات "الكريلا" في جبال كردستان أصبحت تعاني الجنون ونوعاً من التصدعات السياسية على الصعيد الداخلي والخارج".

كما خرج أهالي مقاطعة منبج في مظاهرة حاشدة انطلقت من دوار الميزان ولدى وصولها دوار المصب وقف المشاركون دقيقة صمت، ثم ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمقاطعة منبج وريفها نزيفة خلو كلمة، أدانت فيها هذه الهجمات وأكدت أن هدفها كسر إرادتنا إلا أننا نقف اليوم صفاً واحداً للتصدي لهذه الهجمات والدفاع عن أرضنا".

وانتهت المظاهرة بترديد "لا للاحتلال التركي"، "يسقط الاحتلال التركي".

كما خرج أهالي ناحية عين عيسى ومهجرو كري سبي في مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام الجامع الكبير.

ولدى وصولها إلى دوار الشهيد جودي وسط الناحية ألقى نائب الرئاسة المشتركة لمجلس كري سبي، هزاع محمد كلمةً طالب فيها بردع الهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا، وأكد أن غايتها زعزعة أمن واستقرار المنطقة عبر ضرب البنية التحتية.

بدورها، أكدت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بيرفان إسماعيل على أن النضال والمقاومة هو السبيل الوحيد لردع الاحتلال التركي.

وانتهت المظاهرة بترديد "المقاومة حياة"، "الشهداء خالدون".

الرقة ودير الزور

وأدلى اتحاد المحامين في مقاطعة الرقة، ببيان قرئ أمام مبنى المحكمة، من قبل عضو الاتحاد خالد الحسن.

وأكد البيان "بعد المصادقة على ميثاق العقد الاجتماعي في إقليم شمال وشرق سوريا، وانعقاد المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية الذي رسم خطته السياسية بما يتناسب مع رغبات وطموح شعبنا كانت سبباً آخر في جنون أردوغان".

وفي السياق ذاته، أدلى شيوخ ووجهاء العشائر في مقاطعة الرقة ببيان قرئ من قبل شيخ عشيرة العلي، رمضان الرحال أمام مبنى مجلس الأعيان.

وأكد "أن الهجمات الأخيرة على مناطقنا ليست سوى امتداد لمشروع إخواني، ولإنعاش داعش من جديد في المنطقة التي كانت ترعاها دولة الاحتلال التركي سابقاً".

بدوره، أدلى مجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل، ببيان في حديقة الشهيدة هفرين خلف قرئ من قبل عضوة حزب سوريا المستقبل، بيريتان روج.

وأكد البيان أن "هجمات الاحتلال التركي ليست إلا تعميق للأزمة السورية، وجزء من سلسلة الإبادة بحق شعب إقليم شمال وشرق سوريا وعموم المناطق السورية".

كما أدلى تجمّع نساء زنوبيا ببيان أمام مبنى مجلس التجمّع قرئ من قبل الناطقة باسم التجمّع، خود العيسى.

وأكد أن "هجمات الاحتلال التركي جاءت نتيجة الإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا".

كما أدلت غرفة التجارة في مقاطعة الرقة، ببيان أمام مبنى غرفة التجارة قرئ من قبل الرئيس المشترك لغرفة التجارة حسين الشعيب.

ودعا البيان "الشعب إلى الوقوف صفاً واحداً ضد أي اعتداء على المنطقة ومساندة قوات سوريا الديمقراطية".

فيما أدانت لجنة الثقافة والآثار في الإدارة المدنية الديمقراطية في مقاطعة الرقة، هذه الهجمات عبر بيان قرئ من قبل نائب الرئاسة المشتركة للجنة الثقافة والآثار، مناف الموسى، أمام مبنى المركز الثقافي في الرقة.

وأكد البيان "أن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال التركي هي حرب إبادة ضد الكرد والعرب والسريان وكافة مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، ولن نقف مكتوفي الأيدي وسنخرج إلى الساحات وسنقاوم حتى نحقق النصر".

وباسم اتحاد الكادحين وجميع العمال في مقاطعة الرقة، أدلي ببيان قرئ من قبل الرئيس المشترك لاتحاد الكادحين، ظاهر العبد الله، شدد البيان "سيجمعنا سقف هذا الوطن الذي تحرر بدماء الشهداء وعهداً سنبذل كامل الجهود لنسير على خطا شهداء الثورة".

وفي مقاطعة دير الزور، أدلى مجلس المنطقة الشرقية، بيبان قرئ من قبل رئيس مكتب الاقتصاد في مجلس المنطقة الشرقية، عبد الرحمن الدغيفج.

أكد البيان "هذا النهج العدواني الذي مارسته تركيا على مدى أكثر من 13 عاماً، يهدف إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية وهي إبادة جماعية.