في هذا السياق، استمر أهالي ديرك باعتصامهم الذي دخل يومه الثاني والأخير، أمام محطة كرزيرو التابعة لمنطقة كوجرات في مدينة ديرك، بمشاركة أهالي تل كوجر والمؤسسات الخدمية والمدنية والمجالس.
وضمن فعالية الاعتصام لليوم الثاني والأخير، وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، شجبت عضوة مجلس عوائل الشهداء سعاد شاويش، هجمات دولة الاحتلال التركي التي تستهدف المواطنين والبنى التحتية، كما نددت بالصمت الدولي المرافق للجرائم التركية. وأكدت على التمسك بالأرض والنضال في سبيلها.
وبدوره، أكد الإداري في بلدية الشعب بكوجرات لوند قاسم، اتخاذ نهج المقاومة والنضال أساساً لهم كشعب أمام الهجمات التركية، وبيّن: "لن نستسلم لأننا شعب مقاوم اتخذنا من نهج القائد عبد الله أوجلان أساساً لنا حتى الوصول لحريتنا وحرية القائد الجسدية".
ودعت عضوة مؤتمر ستار في منطقة كوجرات، شيرين أحمد، إلى تصعيد النضال والمشاركة الفعالة في الفعاليات التي تنظم في سياق التنديد بالهجمات التركية.
وأنهي الاعتصام قبل قليل بترديد المشاركون شعار "المقاومة حياة".
كركي لكي
وكذلك؛ عقب 3 أيام من الاعتصام ضمن الخيمة المنصوبة في منشأة السويدية بناحية كركي لكي، أنهى المعتصمون قبل قليل اعتصامهم الذي جاء تحت شعار "لا للصمت الدولي تجاه ما ترتكبه الدولة التركية من إبادة بحق الكرد".
وفي فعاليات اليوم الثالث والأخير، لفت عضو مجلس عوائل الشهداء في كركي لكي محمد جميل، إلى سياسات الحرب الخاصة التي تنتهجها الاحتلال التركي ضد شعب إقليم شمال وشرق سوريا، وأوضح أن الهجمات تهدف لترهيب الأهالي وإفراغ المنطقة لكي يستطيع تحقيق مآربه الاستعمارية.
ومن جهتها، نددت عضوة مؤتمر ستار نجبير رمو، بازدواجية المعاير لدى القوى الدولية المتمثلة في صمتهم حيال الهجمات والجرائم التركية التي ترتكب بحق مواطني المنطقة، وأكدت: "نحن شعب مقاوم وسنواصل نضالنا حتى تحقيق الحرية والأمان لمناطقنا".
وأشار عضو المجمع التربوي في كركي لكي يوسف أوسي إلى أنه: "سنحمي مناطقنا سيراً على عهد شهدائنا وشهيداتنا، وسنناضل على نهج القائد عبد الله أوجلان ومشروعه الديمقراطي".
ومن ثم، ألقى المواطن خليل برهو، قصيدة شعرية باللغة الكردية تشيد بنضال الشعوب أمام سياسات الإبادة والاضطهاد.
وبعد انتهاء الكلمات، جاب المعتصمون أرجاء منشأة السويدية وسط ترديد شعار "المقاومة حياة".
وانتهى الاعتصام بقراءة بيان ختامي باسم المبادرة الشعبية في نهاية الجولة ضمن المنشأة، قرئ من قبل عضو مجلس ناحية كركي لكي، فنر سليمان.
وأكد البيان، تمسك شعوب إقليم شمال وشرق سوريا بنهج النضال والمقاومة في وجه الهجمات التركية على مناطقهم.
جل آغا
وكذلك في ناحية جل آغا، أنهى الأهالي اعتصامهم أمام مؤسسة الكهرباء وسط الناحية في يوم اعتصامهم الثالث، وسط مشاركة بزخم من قبل أهالي ومؤسسات الناحية.
بعد الوقوف دقيقة صمت، ضمن فعاليات المعتصمين في اليوم الثالث والأخير، أكد عضو كونفدراسيون جرحى الحرب لإقليم شمال وشرق سوريا، علي شير، بأنهم مستعدون لتقديم المزيد لحماية المنطقة رغم إصاباتهم، وبين "إصاباتنا لن تثنينا عن النضال".
وأشاد بدوره، عضو مجلس أعيان شمال وشرق سوريا، راغب نواف الفارس، بتكاتف مكونات المنطقة في وجه الهجمات وأكد "بهذا التكاتف سنحقق النصر لا محالة".
وناشد عضو حزب الحداثة الديمقراطي، غازي إبراهيم، جميع الأهالي للالتفاف حول مكتسبات الثورة حتى الوصول لوطن يسوده الأمن والأمان.
ونوه عضو مؤتمر الاسلام الديمقراطي، محمود محميد، لأهمية تكاتف المكونات مستشهداً بآية من القرأن "جعلنا منكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا"، وأوضح رؤية الإسلام لوحدة الشعوب "الإسلام أشاد ودعا للتعارف والتكاتف، لكن دولة الاحتلال التركي التي تدّعي تمسكها بالإسلام تحارب وحدة المكونات وتشن الهجمات في سبيل النيل من وحدتهم".
وألقى بعده الشاعر سعيد ملا يوسف، قصيدة دعا خلالها للتكاتف في وجه المحتلين.
وانتهت الفعالية، بإلقاء بيان ختامي للمبادرة الشعبية، قُرئ من قبل عضو مجلس ناحية جل أغا، خليل مجيد.
وأكد البيان على اتخاذ فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية نهجاً لهم للتصدي لجميع الهجمات التي تحاول النيل من إرادتهم وصمودهم.