آهالي قامشلو يتظاهرون ضد هجمات دولة الاحتلال التركي

تظاهر الآلاف من الأشخاص في جل آغا وكركي لكي وتل حميس وتل براك على هجمات دولة الاحتلال التركي.

ارتكبت دولة الاحتلال التركي مجزرة في الهجوم الجوي التي نفذتها في 20 حزيران بالتزامن مع اجتماع أستانا. واستشهدت الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو، يسرى درويش، ونائبتها ليمان شويش، فرات توما وأصيب الرئيس المشترك للمجلس كابي شمعون.

جل آغا

وتحت شعار "تنظيم المرأة جواب لهجمات الاحتلال" خرج أهالي ناحية جل آغا وقراها وعضوات وأعضاء المجالس والمؤسسات المدنية والعسكرية، ومجلس عوائل الشهداء، وعضوات مؤتمر ستار في مظاهرة، انطلقت من ساحة الشهيد معصوم وسط الناحية.

وجابت أحياء الناحية الرئيسة، وسط ترديد شعارات تمجّد الشهداء "الشهداء خالدون"، "يسرى وليمان وفرات لا يموتون"، "تحيا مقاومة الشعوب"، كما رفع المشاركون صور شهداء مجزرة الاستهداف التركي لإداريتي وعضو مجلس مقاطعة قامشلو.

وبعدما جاب المتظاهرون الأحياء الرئيسة، عاودوا الرجوع إلى نقطة البداية لتتحوّل المظاهرة إلى تجمّع جماهيري ووقف خلاله المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

استذكرت بعدها الإدارية في إدارة مدارس ناحية جل آغا، نزهة سيف الدين، شهداء الحرية وعزّت ذوي شهداء المجزرة الأخيرة التي طالت إداريتي وعضو مجلس مقاطعة قامشلو.

وبيّنت نزهة أن "الاحتلال التركي يستهدف مواطني شمال وشرق سوريا لكسر إرادة الشعوب المقاومة"، وأوضحت "الاستهداف في أساسه هو استهداف لمشروع الأمة الديمقراطية الذي ننتهجه في المنطقة".

ودعت "لتنظيم الصفوف والتكاتف لإفشال مخططات الإبادة التي تنتهج ضد شعب المنطقة وحماية مكتسبات الشعوب ومشروع الأمة الديمقراطية".

بدوره، أكد عضو مجلس ناحية جل آغا، صالح سفو، على تصعيد وتيرة النضال والمقاومة، والتشديد على ضرورة تكاتف كافة المكونات لإخراج الجواسيس والعملاء التابعين للاحتلال التركي من المنطقة لضمان تحقيق النصر وأهداف الشهداء.

كركي لكي

في سياق ردود الفعل المنددة بالهجمات التركية، تظاهر أهالي ناحية كركي لكي وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية.

حمل المتظاهرون الذين تجمّعوا في ساحة الشهيد خبات صور الشهداء يسرى درويش وليمان شويش وفرات توما وأعلام مؤتمر ستار ويافطة كتب عليها "لا للصمت الدولي حيال ما ترتكبه الفاشية التركية من إبادة بحق الشعب الكردي".

وردد المتظاهرون هتافات "الشهداء خالدون" و "لا للاحتلال" حتى توقفوا عند دوار المرأة في وسط ناحية كركي لكي.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وفي كلمة لها أمام المتظاهرين، أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية كركي لكي زلفة بدرو أن "الهجمات التركية تهدف لكسر إرادة مكونات المنطقة".

وحثت شعب المنطقة، وخصّت النساء منهم، على تعزيز تنظيم صفوفهم في مواجهة الهجمات التي تستهدف شمال وشرق سوريا.

تل حميس

كما شهدت ناحية تل حميس، خروج المئات من أهالي الناحية وعضوات وأعضاء المؤسسات المدنية، في مظاهرة أيضاً.

انطلقت المظاهرة من أمام مبنى الترافيك (المرور) شرق الناحية، وسط رفع المشاركات والمشاركين إلى جانب صور الشهداء والشهيدات، صوراً للقائد عبد الله أوجلان، وأعلام حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ومؤتمر ستار، وجابت الشوارع الرئيسة في الناحية.

ولدى وصولها إلى دوار الصوامع شمال الناحية، توقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهيدات والشهداء، ثم ألقى الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل حميس، محمد الشمري، كلمة شجب خلالها الهجوم التركي الغادر الذي استهدف الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو، يسرى درويش، ونائبة الرئيسة المشتركة للمجلس ليمان شويش، وعضو المجلس، فرات توما.

أكد الشمري أن ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي "خرق لكافة المعايير الأخلاقية والإنسانية، وضرب كافة الاتفاقيات الدولية بعرض الحائط".

في انتقادٍ صريح لموقف القوى الدولية تجاه جرائم دولة الاحتلال التركي، قال الشمري: "لولا الضوء الأخضر الذي حصلت عليه، ورضا مجلس الأمن الدولي تجاه الأعمال الإجرامية، لما تجرأت تركيا على إطلاق رصاصة واحدة تجاه شعب شمال وشرق سوريا".

من جهتها، أوضحت عضوة مؤتمر ستار في ناحية تل حميس، عذاري الفيحان، أنه ومنذ تأسيس الإدارة الذاتية وإلى اليوم الراهن، تقوم دولة الاحتلال التركي باستهداف المرأة الطليعية والريادية والمشاركة في تأسيس هذه الإدارة.

وأكدت قائلةً: "نحن نساء تل حميس وشمال شرق سوريا، سيستمر كفاحنا، وسنواصل مسيرة شهدائنا وأهدافهم".

تل براك

وفي تل براك، تجمع المئات من أهالي وأعضاء وعضوات المؤسسات والمجالس المدنية وممثلين عن الأحزاب السياسية وشيوخ ووجهاء العشائر أمام الفرن الآلي جنوب ناحية تل براك للخروج في مظاهرة، رافعين صور القائد عبد الله أوجلان ويافطات كتب عليها "تنظيم المرأة جواب لهجمات الاحتلال"، "حرية القائد آبو هي حرية الشعوب".

وجابت المظاهرة الشارع الرئيس في الناحية وسط ترديد شعارات "لا حياة بدون القائد"، "المرأة حياة حرية". وسط إغلاق تام للمحال التجارية والأسواق.

وبعد وصول المتظاهرين لوسط الناحية، وقفوا دقيقة صمت، ومن ثم ألقت الإدارية في مجلس ناحية تل براك خولة الناصر، كلمة طالبت خلالها بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وأكدت أن حريته هي "الضمان الوحيد للديمقراطية في المنطقة".

وبيّنت خولة "القائد عبد الله أوجلان كافح وناضل وآمن بثقافات الشعوب وتاريخها الحقيقي وآمن أن الأخوة والعيش المشترك هو التاريخ الحقيقي لهذه الشعوب وليس تاريخ الدولة والسلطة".

وعاهدت بالصمود وتصعيد المقاومة وتعزيز الكفاح حتى تحقيق النصر، وقالت: " سنبقى في الساحات والجبهات وسنسير على نهج وفلسفة القائد حتى تحقيق حريته الجسدية وبقوة وإرادة المرأة الحرة سنفشل جميع المؤامرات التي تحاك ضد الشعوب".

بدورها، نددت الإدارية في مؤتمر ستار المرأة في تل براك رغد الحسين، بالصمت الدولي حيال جرائم دولة الاحتلال التركي، وشددت "سنستمر في النضال والمقاومة معاً كمكونات حتى كسر الهجمات التركية"، وعاهدت " سنناضل حتى الرمق الأخير وسنظل ننتهج فكر وفلسفة القائد أوجلان ونسير على درب الشهداء".