أهالي قامشلو يشيّعون جثماني الشهيدين علي ودلشاد إلى مثواهما الأخير

شيّع أهالي قامشلو جثماني الشهيدين علي دوكو ودلشاد قامشلو إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دليل ساروخان.

شيّع الآلاف من أهالي مدينة قامشلو جثماني القيادي في قوات الحماية الذاتية، علي دوكو، والمقاتل في قوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، دلشاد قامشلو (عمار السيدو) إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دليل ساروخان في مدينة قامشلو

واستشهد القيادي في قوات الحماية الذاتية، علي دوكو في الرابع من كانون الثاني الجاري جرّاء تعرّضه لحادث سير على طريق ناحية تل حميس وهو يؤدّي مهامه، فيما استشهد المقاتل في قوات الكوماندوس، دلشاد قامشلو في دير الزور في الثاني من الشهر الجاري.

وانطلق موكب الشهيدين من حي العنترية إلى حي ميسلون، حيث يقع مزار الشهيد دليل ساروخان ، لتبدأ مراسم التشييع هناك بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

وبناءً على طلب الشهيد علي دوكو، ألقى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، معصوم حسن كلمةً، أشار خلالها إلى أنّ الأوطان تُبنى بتضحيات الشهداء ولا سيما أنّ كردستان تُستهدف من جهات عديدة، وتحدّث عن الشهيد علي دوكو قائلاً: "كان يزور مجلس عوائل الشهداء دائماً، ويقول 'إنّنا بخير طالما عوائل الشهداء بخير، فنحن نستمدّ قوتنا منهم' لقد كان يؤدّي جميع مهامه وواجباته، وكان ذا حس وطني قوي".

وقال معصوم عن الشهيد عمار: "دافع الشاب العربي عمار عن وطنه كمقاتل لسنوات" وسلّط الضوء على الموقف الشعبي حيال الهجمات التي يتعرضون لها قائلاً: "يتّضح موقف شعبنا في الساحات، سوف يسيرون على خطا شهدائهم حتى النهاية".

وألقى عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي، علي رسول كلمةً، أكّد خلالها على أنّ ذكرى الشهداء حيّة دائماً، وعلّق على هجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا قائلاً: "يهاجمون المساجد ومنازل الناس وممتلكاتهم باسم الإسلام، لقد حذّر النبي الناس من المنافقين والكذابين منذ 1400 عام، والدولة التركية تتسبّب اليوم بتشويه صورة الإسلام".

ثمّ ألقى القيادي في قوات الحماية الذاتية، جيا آمد كلمةً، تعهّد خلالها بعدم نسيان الشهداء أبداً، وأنّ الأهالي قرّروا تطبيق مشروع أخوّة الشعوب منذ بداية ثورة 19 تموز، وتابع كلمته قائلاً: "تمكنّا من التصدي لجميع الهجمات بهذا الفكر".

وألقت شقيقة الشهيد علي دوكو، نسرين دوكو كلمة، كشفت خلالها أنّ الشهيد كان الأخ الوحيد لشقيقاته، وأردفت قائلةً: "نشأ أخي ضمن الأسرة على فكر حركة الحرية، وأخذ على عاتقه الواجب الوطني".

بعد ذلك سلّم مجلس عوائل الشهداء، وثيقتي الشهيدين علي ودلشاد وكذلك وثيقة شهادة المواطن فارس الفارس الذي استشهد في الخامس والعشرين من كانون الأول الماضي، خلال هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على مدينة قامشلو، لذويهم.

ووري جثمانا الشهيدين علي دوكو ودلشاد قامشلو (عمار السيدو) الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة قامشلو.