هذا وارتقى الشهيد محمود درويش الى مرتبة الشهادة، يوم أمس 24 كانون الثاني، إثر استهداف مسيرة للاحتلال التركي، لسيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي على الطريق الدولي M4 الواصل بين قامشلو والحسكة.
وسط ترديد شعار "الشهداء خالدون"، حمل المشيعون جثمان الشهيد على أكتفاهم من حي العنترية إلى حي ميسلون حيث مزار الشهيد دليل ساروخان، وبعد وصولهم للمزار وضعوا جثمانه على منصة المزار، لتبدأ المراسم بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
ومن ثم قدمت عضوة مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، فاطمة الجاسم، العزاء لذوي وعائلة الشهيد.
وأكدت فاطمة الجاسم أن تكاتف مكونات شمال وشرق سوريا ستفشل هجمات دولة الاحتلال "فشلت وستفشل جميع الهجمات لأننا شعب متكاتف اجتمع على نهج القائد عبد الله أوجلان، واختلطت دماء جميع المكونات دفاعاً عن كرامة وحرية شعبها".
وجددت عهدها بالسير على نهج الشهداء لحماية مكتسبات الثورة.
بدوره، بين الرئيس المشترك لهيئة الداخلية لمقاطعة الجزيرة، كنعان بركات، بأن الشهيد محمود كافح لسنوات في سبيل حماية شعبه من المرتزقة والعملاء.
وشدد على ضرورة اعتماد القوة الذاتية "منذ الشرارة الأولى لثورتنا لم نعول على أحد لحمايتنا، فنحن نستمد القوة من تكاتفنا وتنظيمنا، نحن قوى الأمن الداخلي في الوقت الذي نجدد عهدنا أمام الشهيد محمود، نؤكد أننا سنحاسب الخونة وسنفشل مخططات العدو في كسر إرادتنا كشعب".
وتخللت المراسم قراءة وثيقة الشهيد محمود درويش، وسلمت لذويه، وأكد خال الشهيد حسن الخاوي، عن فخرهم بكفاح الشهيد في سبيل وطنه.
ووري جثمان الشهيد الثرى وسط ترديد شعار "المقاومة حياة"، "الشهداء خالدون" في مزار الشهيد دليل ساروخان.