نظّم مجلس عوائل في مقاطعة الفرات، مراسم غيابية للكريلا رونيجان (رزكار جاف رش)، الذي استشهد في العملية الثورية الأخيرة لقوات الكريلا ضد جيش دولة الاحتلال التركي في 12 الشهر الجاري بمناطق الدفاع المشروع.

وشارك في المراسم أهالي وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية وشخصيات من الأحزاب السياسية في مقاطعة الفرات، ضمن خيمة مركزية نصبت في قرية قوله غرب مدينة كوباني.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات آرين كوباني كلمة أشادت فيها ببطولات الشهداء في الدفاع عن الوجود التاريخي لشعب المنطقة.

وأكدت أن "هدف دولة الاحتلال التركي بات واضحاً وهي إبادتنا واحتلال أرضنا، لذا علينا عدم الرضوخ لأننا أصحاب قضية وإرادة صلبة وسننتصر".

وطالبت بتصعيد النضال لكسر أبواب إمرالي وتحقيق حرية للقائد عبد الله أوجلان الجسدية؛ لأن حريته حرية كافة الشعوب المضطهدة.

بدوره، أشاد عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي، أحمد خوجه بدور حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة، وقال: "لولا الشهداء وفكر القائد عبد الله أوجلان الحر لكنا في قعر الظلام، فولادة حزب العمال الكردستاني كانت ولادة الشعوب الحرة".

وأضاف: "اليوم يتم إفراغ المناطق المحتلة من سكانها ليتم توطين أناس لا صلة لهم بهذه الأرض، فهذا يعدّ منعطفاً خطيراً في تاريخ الشعوب الأصلية التي تمارس بحقها سياسة الصهر والإبادة وتغيير هويتها وتاريخها وثقافتها".

من جانبه، ألقى أنور قره علي كلمة باسم عائلة الشهيد، تحدث فيها عن نضال الشهيد، وعاهد بالمضي على خطاه حتى تحقيق النصر.

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الكريلا رزكار جاف رش وتسليمها إلى ذويه وسط الزغاريد وترديد "المقاومة حياة".