توافد المئات من أهالي منبج وريفها اليوم، إلى خيمة عزاء المقاتل في قوات الدفاع الشعبي آزاد سراب (علي أحمد) الذي استشهد في 22 حزيران العام الجاري في منطقة زاب بمناطق الدفاع المشروع، والتي نصبت في مزرعة المنكوبة شرق المدينة؛ لتقديم واجب العزاء لذويه.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى إداري مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج وريفها ربيع عز الدين الحمادة كلمة، قال فيها: "هؤلاء الأبطال ضحوا بأرواحهم في سبيل إرساء مفهوم أخوة الشعوب ومشرع الأمة الديمقراطية؛ لذا علينا أن نعمل ليل نهار من أجل أن نحمي إرث شهدائنا ونسير على نهجهم، فالطريق صعب ويتطلب النضال ورفع وتيرة المقاومة في وجه كل تهديد لأرضنا وشعبنا".

من جانبها، أكدت عضوة مكتب المرأة في خط الفارات أمينة الجراح، أن الشهداء هم الركيزة التي تبنى عليها المجتمع والوطن، وقالت: "لقد قدم شهداؤنا الغالي والنفيس من أجل حريتنا فلا حياة لأمة لا يدافع أبناؤها عنها".

وشددت " ستبقى ذكرى الشهداء خالدة في القلوب والتاريخ وستبقى دماءهم منارة تضيء لنا الطريق نحو النهضة والبناء".

بدوره، قال الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مقاطعة منبج وريفها محمد علي العبو: "نحن اليوم في حضرة شهيدِ اختار طريق الحق والحرية والوقوف أمام الظلم والاستبداد الساعيين إلى تدمير مشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية".

وأكد العبو "في ظل الهجمات والانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي نرى أبناءنا يقاومون يداً بيد في سبيل الأمن والاستقرار فالشهداء هم الشعلة لثورتنا ثورة الشعوب الحرة".

كما قالت الرئاسة المشتركة لمكتب التنظيم في مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة منبج وريفها، عذاب العبود، "للشهيد مكانة كبيرة يتغنى بها كل أحرار العالم ونحن نستمد منها العزيمة والصبر وأن أرواحهم تخرجنا من الظلام إلى النور".

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد آزاد سرب وتسليمها إلى ذويه وسط ترديد المشاركين "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".