أهالي مدينة قامشلو يشيعون جثمان الشهيد فريات بولدان إلى مثواه الأخير

شيع المئات من أهالي مدينة قامشلو جثمان الشهيد فريات بولدان الذي ارتقى بتاريخ 24 تشرين الثاني إثر هجوم بمسيرة مسلحة لجيش الاحتلال التركي في منبج، إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد ساروخان بمدينة قامشلو.

شيع المئات من أهالي مدينة قامشلو، جثمان الشهيد فريات بولدان وهو من أهالي مخمور (مخيم الشهيد رستم جودي)، والذي استشهد في 24 تشرين الثاني جراء هجوم بطائرة مسيرة مسلحة تابعة لدولة الاحتلال التركي في مدينة منبج، وذلك إلى مزار الشهيد دليل ساروخان في مدينة قامشلو.

بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت تلتها كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقتها عضوة مجلس المرأة في لجنة عوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا جواهر عثمان، التي نوهت إلى أن أعداء الشعوب يواصلون تنفيذ المخططات الرامية إلى النيل من إرادة الشعوب، إلا أن الشعب سوف يواصل نضاله ضد هجمات وانتهاكات الأعداء بكل عزم وإصرار.

كما ألقى الرئيس المشترك لمؤتمر الإسلام الديمقراطي محمد غرزاني كلمة ذكر فيها أن الأمة التي تشارك فيها المرأة بهذا الوعي ستحصل على حقوقها، وأضاف: "لقد خلق العدو خلافات كثيرة بين الشعب، ومؤتمر الإسلام الديمقراطي سوف يحرر الشعب من هذه الصراعات المذهبية والدنية. ولهذا السبب يتطلب من رجال الدين أن يخبروا الشعب عن كهوف عفرين ومقاومة أهالي سري كانيه وآلام آمد، يجب عليهم أن يتحدثوا عن آلام شعبهم".

باسم عائلة الشهيد فريات بولدان تحدثت الصحفية سوزدا أورمار ونوهت إلى أن الدولة التركية المحتلة تسعى من خلال هجماتها إلى كسر إرادة الشعوب، إلا أنها سوف تفشل في مواجهة إرادة الشعوب، وتابعت: "شهداؤنا خالدون، وهذه ليست مجرد كلمة عابرة، بل إن شهداءنا حقاً خالدون. أهالي روج آفا أوفياء للشهداء وللثورة، ولن يفلت الجواسيس والعملاء من العقاب". وعاهدت عائلة الشهيد فريات بولدان في رسالتها على مواصلة درب النضال.

كما قرئت رسالة موجهة من عائلة الشهيد فريات بولدان من قبل فرهاد رودي، وجاء في الرسالة: "بفضل النضال الدؤوب لشعبنا على مدى أعوام طويلة، وبفضل دماء الآلاف من شاباتنا وشبابنا، يتم يومياً كسر قيود العبودية والاحتلال، وتكبر قضية الشعب".

وبعد إلقاء الكلمات قرئت وثيقة الشهادة وسلمت لذوي الشهيد، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان.