حيث انطلق موكب تشييع الشهيد "عدنان جبران العبد الله" من أمام مشفى الفرات وسط المدينة باتجاه مزار الشهداء جنوب المدينة، وذلك بمشاركة كل من أهالي مدينة منبج وذوي الشهيد وشيوخ ووجهاء العشائر وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والمؤسسات واللجان التابعة لها والمؤسسات الخاصة بالمرأة والمجالس والخطوط والأحزاب السياسية.
ولدى وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء، بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
وألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء في منبج من قبل العضوة في المجلس صباح مرعي، قالت فيها: "اليوم ومن هذا المكان المقدس، نقف مرةً أخرى وقفة عز وافتخار ونودع شهيداً من شهداء الحرية الذين ساروا على درب النضال والمقاومة وقدموا دمائهم فداءً لوطنهم وأرضهم في سبيل أن نعيش في أمان واستقرار. ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا وتاريخنا".
وأضافت "لقد سطرت في شهادتك هذه، أسمى درجات العز والفخر والشرف، فليس هناك أي قيمة تعادل قيمة الشهيد، سلاماً على أرواحكم الطاهرة وسلاماً على تراب ارتوى بدمائكم الزكية، نعاهد شهدائنا بالسير على خطاهم وإكمال مسيرتهم النضالية".
ومن جانبها، ألقى لؤي العلي كلمة باسم مكتب الدفاع الذاتي في مدينة منبج وقال: "بدايةً، نعزي أنفسنا باستشهاد عدنان جبران عبد الله، المقاتل في صفوف قوات الحماية الذاتية، ببالغ الأسى وبخالص التعازي القلبية وصادق المواساة نعزي عائلته الكريمة متمنين لهم الصبر والسلوان، كما نتقدم بأحر التعازي لجميع أبناء شعبنا السوري".
وأضاف "إن استشهاد الشهيد عدنان عبد الله جعل منا أيقونة مقدسة من الأيقونات في منبج، حمل الشهيد مسؤولية خدمة حماية شعبه وأرضه وتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، نعاهد الشهيد وكل شهدائنا بأننا سنكمل مسيرتهم حتى تحقيق النصر وتحقيق أهدافنا في العدالة والديمقراطية".
وبعد الانتهاء من الكلمات، قرأ حسن حسين عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج وثيقة الشهيد وسلمها إلى ذويه، ومن ثم وري جثمان الشهيد الثرى وسط زغاريد الأمهات.