167 أسرة عراقية تغادر مخيم الهول

سيّرت إدارة مخيم الهول في شمال وشرق سوريا، رحلة جديدة ضمت دفعة جديدة من العراقيين الراغبين بالعودة إلى ديارهم، شملت 167 أسرة، بلغ عدد أفرادها نحو 618 شخصاً.

في إطار التنسيق بين الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي، أعيدت اليوم دفعة جديدة من الأسر العراقية القاطنة في مخيم الهول، جنوب مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة.

وضمت الدفعة الجديدة التي تعدّ الخامسة منذ بداية العام الجاري والتي يجري إعادتها للعراق، 167 أسرة، تضم نحو 618 شخصاً.

هذا ويجري نقل اللاجئين العراقيين من قبل السلطات العراقية إلى مخيم جدعة في محافظة نينوى، حيث تُعدّ هذه الدفعة هي الـ 22 للعراقيين الذين أعيدوا من مخيم الهول إلى العراق، منذ عام 2022.

وأُنشئ المخيم في الأصل لإيواء اللاجئين العراقيين أوائل عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية، وأُعيد فتحه لاحقاً بعد تدفق العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003، كواحد من ثلاثة مخيمات على الحدود السورية – العراقية.

ومع بدء الأزمة السورية، احتل مرتزقة داعش المخيم واستخدموه كنقطة عبور بين سوريا والعراق، إلى أن حررته قوات سوريا الديمقراطية عام 2016، حيث استقبل المخيم حينها النازحين السوريين الفارين من المعارك بين النظام والمسلحين الساعين إلى السلطة.

وبعد القضاء على مرتزقة داعش في آخر معاقله في بلدة الباغوز، ربيع عام 2019، انتقلت إليه الأسر العراقية وأسر مرتزقة داعش.

ويعدّ مخيم الهول قنبلة موقوتة؛ لأنه يضم الآلاف من نساء مرتزقة داعش وعشرات الآلاف من أطفالهم الذين يكاد أغلبهم يصل إلى سن البلوغ، ما يعدّ جيشاً جاهزاً يحاول مرتزقة داعش دوماً الوصول إليه.

ووفق آخر إحصائيات إدارة مخيم الهول، فإن المخيم يضم 37363 شخصاً من عوائل مرتزقة داعش من الجنسيات السورية والعراقية والأجنبية، بينهم 6389 أجنبياً، و15,870 سورياً، أما البقية فهم عراقيون.