أرسلت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) رسالة إلى التجمع الجماهيري الكبير، الذي أقيم في مدينة كولن الألمانية من أجل حرية القائد عبدالله أوجلان والحل الديمقراطي للقضية الكردية.
وجاء في رسالة منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) التي تم قراءتها في التجمع الجماهيري ما يلي:
"النشطاء والمشاركون في تجمع كولن،
أصدقاء ورفاق القائد أوجلان، مرحباً بكم!
في البداية، نتوجه باسم منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) من جبال كردستان بقلب حار بالتحية لنشطاء المسيرة الطويلة للأمميين والشبيبة، والمشاركين في المسيرة الطويلة في فرنسا، وجميع الكادحين والعاملين في المسيرة والتجمع الجماهيري، والأصدقاء والرفاق الحاضرين ولكم جميعاً ونتمنى النجاح لكم، وإن مسيرتكم وتجمعكم الجماهيري العظيم هذا في الذكرى السنوية الـ25 لمؤامرة 15 شباط، هو رد كبير على كل المتآمرين.
وقبل 25 عاماً، اُرتكب في 15 شباط 1999 ظلم وانتهاك للعدالة، حيث اجتمع أعداء الشعب الكردي معاً بتحالف عالمي وأخرجوا القائد أوجلان من سوريا بالحيل والمكائد وتبعوه حتى كينيا وسلموه إلى الدولة التركية، ولم يتبادر إلى أذهانهم الضمير ولا الإنصاف ولا حقوق الإنسان ولا القانون ولا العدالة ولا حتى الأخلاق، وقرروا إسكات قائد كردي يعمل ويناضل من أجل الضمير والقانون والعدل العدالة ومن أجل السلام والمساواة والحرية وكل القيم الإنسانية، وحرمانه من الحياة.
واصطف حلفاء الدولة التركية في العالم، انطلاقاً من أمريكا إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي واليونان وحتى روسيا وإسرائيل ومصر وكينيا، في خط الظلم والمساس بالعدالة وانتهكوا الأعراف الإنسانية والأخلاقية بشكل كامل من أجل مصالحهم الخاصة، وسلموا القائد عبد الله أوجلان الذي كان في عهدة اليونان البلد العضو في الاتحاد الأوروبي في كينيا بالألاعيب والدسائس والحيل الخبيثة وبحيلة غير مسبوقة ومؤسفة للغاية إلى الدولة التركية.
أيها الأصدقاء والرفاق الأعزاء!
كان الهدف من المؤامرة هو تصفية الحركة التحررية للشعب الكردستاني، وكانوا يعتقدون أيضاً أن حزب العمال الكردستاني مثل حركة كلاسيكية وكانوا يقولون إنه بعد أسر القائد أوجلان، سيتم تهميش الحركة وسوف يتشرذم ويتفكك ويختفي من الوجود، وقد أظهرت المرحلة التي أعقبت المؤامرة بوضوح أن مراكز الظلم تلك لم تبلغ مقصدها، ولم تحقق الأماني والأمنيات التي كانت تتمناها، وفي غضون مدة السنوات الـ25 ، ظهرت نتائج على عكس ما يرغبون بالضبط، وخاض القائد أوجلان المقاومة في السجن وحوّل سجن إمرالي إلى ساحة للنضال، ومن ناحية أخرى، أبدت الحركة التحررية وجميع أبناء شعب كردستان خلال هذه السنوات الـ25 مقاومة لا هوادة فيها وأحبطوا المؤامرة.
وعلى الرغم من عدم بلوغ المتآمرين لأهدافهم المنشودة، إلا أنهم لم يتخلوا أيضاً عن هجماتهم وحيلهم ومكائدهم، والآن أيضاً، تقوم الدولة التركية بمعاداة الشعب الكردستاني بكافة الأشكال وتواصل هجماتها، ولا تقوم الدولة التركية بمعاداة الشعب الكردي فقط في شمال كردستان فحسب، بل أيضاً في كل من جنوب وغرب وشرق كردستان، كما تحاول على الصعيد الدولي عدم الاعتراف بالكرد وتشن الهجوم على كل مكتسبات الكرد، حيث أن المؤامرة مستمرة بشكل آخر، وينبغي على جميع الكردستانيين وأصدقائنا ورفاقنا رؤية هذه الحقيقة واتخاذ التدابير وفقاً لهذه الحقيقة ورفع سوية النضال.
أيها الرفاق والأصدقاء الأعزاء!
ليست هناك أي معلومات عن القائد أوجلان ورفاقنا الثلاثة في إمرالي منذ 35 شهراً، وخلال هذه الأشهر الـ 35، لم تتمكن أفراد العائلة ولا حتى المحامين ولا أي شخص آخر نثق به من رؤية القائد أوجلان ورفاقه ولم يسمعوا صوتهم، وخلال هذه الأشهر الـ 35، لم تصلنا رسالة ولا مكالمة هاتفية ولا أي رسالة من رسائلهم، وبناءً على ذلك، أطلق أصدقاء القائد أوجلان وأصدقاء الشعب الكردي في 10 تشرين الأول 2023، حملة كبرى على المستوى الدولي تحت عنوان "الحرية للسيد عبدالله أوجلان، الحل للقضية الكردية" ويقومون على خوضها بشكل موسع، وإننا كـ منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) نتوجه بالتحية مرة أخرى لهؤلاء الأصدقاء ونعرب عن شكرنا وامتناننا لهم، ونحن أيضاً نشارك في هذه الحملة بكل قوتنا ونسير جنباً إلى جنب مع هؤلاء الأصدقاء، ونحن على يقين بأننا سوف ننجح ونكسر العزلة المفروضة ونحرر القائد أوجلان ورفاقه.
ويُقام هذا التجمع الجماهيري في ألمانيا، في وسط أوروبا، وبهذه المناسبة، ندعو جميع القوى العالمية ولا سيما ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى سماع صوت الشعب الكردي وصوت أصدقاء القائد أوجلان، وعدم التواطؤ مع الدولة التركية، ومناهضة هذا الظلم، كما ندعوهم إلى رؤية دور القائد أوجلان في السلام والاستقرار ومناصرة الحل في المسألة الكردية.
أيها الأصدقاء ورفاق القائد أوجلان!
تُقام مسيرتكم وتجمعكم الجماهيري في فترة مهمة للغاية، وإن هذه الفعالية سوف تعزز حملة حرية القائد أوجلان، وينبغي على كل صديق ورفيق أن يعلم أن النضال التحرري يتطلب نفساً طويلاً ومتأنياً، وإننا ندعوكم جميعاً، جميع شعب كردستان وأصدقائهم، إلى تكثيف المشاركة بشكل أكبر في حملة حرية القائد أوجلان وتعزيز فعالياتكم بشكل أكبر، فحرية القائد أوجلان هي حرية شعب كردستان وحريتنا جميعاً".