أصدرت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG) بياناً مكتوباً بخصوص أسبوع البطولة.
وجاء في بيان القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي NPG ما يلي:
"مثلما هناك قادة خلقوا وعي وروح الحرية لدى الشعب، هناك أبطال حققوا إنجازات تاريخية، حيث يكتسب كل شعب روح معنوية وهوية وطنية عظيمة مبنية على المسيرة الملحمية لأبطاله التاريخيين، حيث أظهر الشعب الكردي المقاوم، الشجاع والنبيل، المرتبط بقيمه الاجتماعية، بطولات عبر التاريخ وأصبح شعب ذو أبطال تاريخية، من كاوا الحداد إلى جيش الميديين الخالدين، هناك عدد لا يحصى من الأبطال الذي سطروا أسمائهم في التاريخ محفورين في الذاكرة التاريخية للشعب الكردي، حيث بدأ القائد آبو الذي ظهر في يوم نوروز، عصر البطولة الوطنية الأكثر تنظيماً ومعاصراً للشعب الكردي، لقد خلق الرواد المؤسسون لحركتنا الذين جسدوا أيديولوجية الآبوجية بوعيهم وقلبهم وأرواحهم وانضموا إلى القائد، المرحلة الأكثر تنظيماً وقوةً والتي لا تحبط من البطولة الوطنية للشعب الكردي ومنحوا الهدية الأكثر أهمية في التاريخ لشعبنا، وظهر الأبطال الذي يضحون بأنفسهم دون تردد من أجل حماية وجود شعبنا وتحقيق حريته وضمان مستقبله.
ويحتفل الشعب الكردي بالأسبوع الفاصل بين العملية البطولية الكبيرة للرفيق مظلوم دوغان كاوا المعاصر في 21 آذار ويوم استشهاد الرفيق معصوم قورقماز القائد الأسطوري لمقاتلي كردستان، بأسبوع البطولة الوطنية في 28 آذار، حيث أصبح الرفيقان مظلوم ومعصوم، باعتبارهما شخصيتين نبيلتين تجسدان بقوة وعي وشجاعة حزبنا حزب العمال الكردستاني، اسماً لموقف الفدائي للأيديولوجية الآبوجية التي دخلت التاريخ، إن الموقف التاريخي لـ كاوا المعاصر الرفيق مظلوم دوغان في سجن آمد هو الذي حدد روح وخط المقاومة لحزبنا، وبدأ الرفيق معصوم قورقماز الذي جسد هذه الروح كمرشد له وتوجه بها إلى جبال كردستان، بالكريلاتية ووضع أسلوب النضال الفدائي موضع التنفيذ مع قفزة 15 آب التاريخية، وأصبح الرفيقين مظلوم ومعصوم، اللذين بزغا كشعلة، روح، خط وأبطال في تاريخ كردستان، عصر البطولة الوطنية لشعبنا، وعلى هذا الأساس نبارك أسبوع البطولة على الشعب الكردي وعلى جميع رفاقنا المناضلين في كل الساحات، ونستذكر جميع شهدائنا في شخص أبطالنا الوطنيين بكل احترام وامتنان وإخلاص عميق، ونؤكد أننا لن نتنازل أبدا عن كوننا تابعين لخط الشهداء في كل الظروف.
وكان رفيق الدرب عكيد (معصوم قورقماز) قائداً عظيماً، وكان قد أدرك الأيديولوجية الآبوجية جيداً من خلال ارتباطه العميق مع القائد أوجلان، وجعلها حية، وآمن بشدة بانتصار النضال التحرري للشعب الكردي، وملتزماً بالكريلاتية، و كان رفيق الدرب عكيد قائداً قوياً للشعب، والذي كان قد جسّد الإرادة الحرة وبطولة الشعب الكردي، حيث نفذّ رفيق الدرب عكيد قفزة 15 آب المجيدة بأسلوبه القيادي المثالي، وحدد مسار حرب شعبنا الثورية بتغيير أسلوب الكريلا، لقد كان لمسيرة رفيق الدرب عكيد الحازمة دوراً فعالاً في تعاظم جيشنا الكريلا، وانتشاره في جميع أنحاء كردستان، وفي تأسيس حرب شعبنا الثورية والكريلاتية المنتصرة.
وأصبح نضالنا للكريلاتية ومسيرتنا البطولية، التي بدأت مع الرصاصة الأولى للقائد عكيد، اليوم جيشاً من الفدائيين يقاتلون بالروح الفدائية الآبوجية، واليوم، تعد التطورات التكتيكية التي حققتها قوات الدفاع الشعبي (HPG)، والمستوى الذي وصلت إليه من خلال إعادة الهيكلة من جديد، والتشكيل الذي وصلت إليه في الإبداع التكتيكي وتنفيذه، وقدرتها على استخدام التقنية التي طورتها لخدمة التكتيكات، والأهم من ذلك كله، هو ممارسة كل ذلك عملياً عبر الروح الفدائية الآبوجية في نضال شعبنا الثوري بقيادة مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان الذي يعتبر قيمة وإنجازاً عظيمين بالنسبة لتاريخ الشعب الكردي، وتناضل كريلا حرية كردستان لتكون جديرة بالسير على خطى شهدائها وتحقق أهدافهم واحداً تلو الآخر، ونتعهد بأننا سوف نوسع رقعة نضالنا بالوعي والروح والإيمان والتصميم الذي نستمده من أبطالنا وأننا سنكون جديرين بذكراهم.
ونحيي الشعب الكردي الشجاع الذي يسير على خطى أبطاله دون تردد، وجعلهم بوصلة وعيه وقلبه، والذي تبنى أبطاله من خلال الاحتفال بعيد نوروز الحرية بطريقة هائلة، وإننا نبارك مرة أخرى شعبنا الوطني ورفاق دربنا بأسبوع البطولة ونتمنى لهم النجاح في نضالهم التحرري في كل الساحات".