"حزب العمال الكردستاني هو البحر ونحن نريد أن نكون قطرة في هذا البحر"

تحدث عضوا كتيبة الخالدين الشهيد روجهات زيلان والشهيد أردال شاهين، اللذان نفذا العملية الفدائية في أنقرة في الأول من تشرين الأول 2023، قبل التوجه إلى تنفيذ العملية وقالا أن "حزب العمال الكردستاني هو البحر ونريد أن نكون قطرة في هذا البحر."

تحدث عضوا كتيبة الخالدين الشهيد روجهات زيلان والشهيد أردال شاهين، اللذان نفذا العملية الفدائية في أنقرة في الأول من تشرين الأول 2023، قبل التوجه إلى تنفيذ العملية الفدائية، وبث حديثهما على قناة "كريلا  TV".

 

بدأ الرفيق روجهات زيلان كلمته بالتحية لرفاقه في ساحات المقاومة، وقال: "في البداية، أحيي رفاقي الذين يقاتلون في ساحات القتال، كما واستذكر بكل احترام رفاقنا الشهداء وأجدد العهد بالانتقام لهم.

لقد انتظرنا طويلاً للقيام بهذه العملية الفدائية على الرغم من أن تأخرنا في ذلك، إلا أن توفرت الظروف المناسبة، ولهذا السبب ننتقد أنفسنا في التأخير لتنفيذ العملية، إننا نواجه مرحلة صعبة منذ فترة طويلة، إن استمرار هجمات العدو واستخدام الأسلحة الكيماوية وتعاون حزب الديمقراطي الكردستاني PDK يظهر خطورة هذه المرحلة، لذا يجب اتخاذ خطوات معينة في أوقات معينة، ويجوز أن يتحقق ذلك من خلال عمليتنا، أي نريد أن نلعب دورنا في هذه المرحلة الصعبة، لقد منحتنا حركتنا فرصة ونحن سعداء ومتحمسون لذلك، في الوقت الذي اشتدت فيه العزلة على القائد وتوسعت الهجمات ضد حركتنا وشعبنا، كان ينبغي القيام ببعض الأمور، ومن المهم القيام بأشياء معينة في المكان والوقت المناسبين، وكان هذا التوقيت كالآتي بأن العديد من رفاقنا أرادوا أن يكونوا في مكاننا في هذه العملية ونحن نشعر بذلك وهم في قلوبنا.

إذ يتواجد العديد من الرفاق الشبيبة في ساحات المقاومة، وعندما نرى هؤلاء الرفاق نستمد منهم الكثير من القوة والمعنويات، مما يزيد إيماننا أكثر، بالطبع ليس من السهل خوض حرب كهذه، لكن إيمان وإرادة هؤلاء الرفاق هي حقيقة ومستمدة من قائدنا وحركتنا، العدو سيفعل كل ما بوسعه لاستهداف رفاقنا، كما هو معروف تستخدم الأسلحة الكيماوية أيضاً، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأستذكر جميع رفاقي الذين استشهدوا بالأسلحة الكيماوية في شخص الرفيق باز موردم وهلبست كوجرين، لقد كان استشهاد العديد من الرفاق جراء هجمات بالأسلحة الكيماوية مؤلماً للغاية بالنسبة لنا، وأحد أهداف عمليتنا هو الانتقام لرفاقنا الذين استشهدوا، هدفنا هو النصر لقائدنا ولحركتنا ولشعبنا ولرفاقنا، لقد قطعنا العهد على هذا الاساس، وعندما يتحقق عهدنا فحينها سيكون له معنى، من المهم والقيم جداً بالنسبة لنا أن نحقق النصر في العملية، بالإضافة إلى الرفيق أردال لدينا إيمان كامل بالنصر وسننتقم بالتأكيد لرفاقنا الذين استشهدوا بالأسلحة الكيماوية.

مطلبنا من رفاقنا هو حماية أنفسهم وتقوية أنفسهم وتوجيه ضربات موجعة للعدو، والمرحلة الحالية تملي هذا الواجب علينا، وعندما ننظر إلى عمليات رفاقنا نرى كيف يوجهون ضربات قوية للعدو، وعلى وجه الخصوص فإن تحقيق هذه العمليات بقيادة وحدات المرأة الحرة YJA Star يمنحنا القوة والروح المعنوية، رفيقاتنا يقودن النضال والمقاومة في كل الساحات، وهناك عمل عظيم لرفيقاتنا في المقاومة ضد العدو، نحيي جميع الرفاق والرفيقات واحداً تلو الآخر بكل حب واحترام، نحن فخورون كوننا رفاقاً لكم، ونمضي بكل ثقة نحو النصر، ومرة أخرى، نحيي جميع رفاقنا باحترام ومحبة، ونتمنى منهم أن يعتنوا بأنفسهم جيداً".

وأنهى الكريلا روجهات زيلان كلمته بشعارات "عاش القائد آبو" و"عاش حزب العمال الكردستاني" و"لا حياة بدون القائد" و"المرأة، الحياة، الحرية".

على العدو أن يدرك جيدا بأنه غير قادر على إنهاء حزب العمال الكردستاني

وقال المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي HPG أردال شاهين إن مقاتلي الكريلا يظهرون مقاومة كبيرة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي وقبل أن يتوجه إلى تنفيذ العملية وجه هذه الرسالة: "نريد أن نكون جزءاً من موجة المقاومة، وأن نصبح جزءاً من العمل العظيم لرفاقنا الذين يقومون به ونريد أن نكون جديرين بهذا العمل، نحن في عملية جادة للغاية من أجل حرية كردستان وحرية القائد والشعب الكردي، و في كل مكان تتواجد فيه حركتنا وشعبنا هو ساحة للمقاومة، سننتصر بالمقاومة، بالطبع يتطلب الثورة تقديم الكثير من التضحيات، لقد أثبت حزب العمال الكردستاني آلاف المرات أنه سيقدم التضحيات ولا يتراجع خطوة إلى الوراء، مهما كلف الأمر سوف تستمر في ذلك حتى النهاية، كل مقاتل من حزب العمال الكردستاني مضحي لوطنه، وحزب العمال الكردستاني نفسه هو حركة انتقامية، وكشعب وكريلا يجب علينا الوفاء بواجباتنا في هذه المرحلة، لأن في هذه المرحلة تتطلب تضحيات عظيمة، وفي كل يوم نقترب أكثر من أهدافنا، وأحد أهدافنا الأكبر هو تحقيق حرية القائد وكردستان، لذلك يجب علينا القيام بواجباتنا.

وسنتوجه لتنفيذ العملية مع الرفيق روجهات، واعتبر نفسي محظوظاً جداً، لأن الحركة منحتنا فرصة من هذا القبيل، حيث أن تنفيذ عملية من هذا النوع هو مطلب للمئات من رفاق دربنا، ونعلم أن المهمة التي حملناها على عاتقنا مهمة كبيرة وعظيمة، لذلك سنفعل كل ما هو ضروري للوفاء بواجبنا بشكل لائق، ولا يوجد طريق آخر أمامنا سوى النصر، لقد فقدنا العديد من رفاقنا الأعزاء في هذه المرحلة، وما يتوجب علينا القيام به أيضاً هو الانتقام لرفاق دربنا الذين استشهدوا، وليعلم العدو هذا الأمر جيداً؛ حتى لو اتحد العالم بأكمله، فلن يتمكن من إنهاء حزب العمال الكردستاني، ويشن جميع الهجمات بكل الأشكال، ولا سيما بالأسلحة الكيماوية، إلا أنه غير قادر على كسر مقاومتنا، وعندما يحين الوقت، يوجه حزب العمال الكردستاني الضربة للعدو في الصميم، ومهما فعلنا من أجل هذا الشعب وهذه الحركة وهذا القائد فهو قليل، وحتى لو ضحينا بآلاف الأرواح، فلن يكون ذلك كافياً، فحزب العمال الكردستاني بحر، ونريد أن نكون قطرة في ذلك البحر، ونؤمن بأننا سننجح في عمليتنا.        

ومطلبنا الوحيد من رفاق دربنا هو ألا يجعلوا العدو يشمت بنا مهما حدث، وليحموا أنفسهم دائماً في مواجهة العدو، ولاجتياز هذه المرحلة القاسية بنجاح، يجب على جميع الرفاق حتماً حماية أنفسهم وعليهم توجيه الرد اللازم على العدو، وهذا هو مطلبنا الوحيد من رفاق دربنا، كما عليهم أن يتبنوا حركتهم وقائدهم ورفاق دربهم في كل مكان وفي كل مجال، وهذه ليست النهاية بل البداية بالنسبة لنا، ولذلك لا نودع رفاق دربنا، لأن هدفنا واحد، ونريد أن نحقق هذا الهدف، وإننا نحيي مرة أخرى جميع رفاق الدرب الذين يخوضون النضال والمقاومة بروح فدائية عظيمة في ساحة الحرية ونعرب عن محبتنا لهم، ونتمنى النجاح للجميع".