عوائل السجناء.. سوف نحطم العزلة بالمقاومة
قالت عوائل السجناء، الذين يخوض ابنائهم إضراباً عن الطعام منذ 25 يوماً، في فعالية "مناوبة العدالة"، إن "الشعب الكردي لن يتراجع وسينتصر بالمقاومة".
قالت عوائل السجناء، الذين يخوض ابنائهم إضراباً عن الطعام منذ 25 يوماً، في فعالية "مناوبة العدالة"، إن "الشعب الكردي لن يتراجع وسينتصر بالمقاومة".
يستمر الإضراب عن الطعام في السجون من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، والحل السياسي للقضية الكردية في يومه الـــ25 وفي الوقت ذاته تستمر فعالية "مناوبة العدالة" التي بدأتها عوائل السجناء في العديد من المدن.
ولاقت فعالية العوائل اهتماماً كبيراً حيث يقوم عشرات الاشخاص بزيارتهم لتقديم الدعم لهم. وأكدت العوائل أنها ستواصل فعاليتها لحين تلبية مطالبهم.
"لن نتراجع وسنحقق النصر بمقاومتنا"
قالت عفيفة كارتال والدة السجين محمد كارتال؛ إن لم تنتهي العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان فهذا يعني بأن العزلة مستمرة على المجتمع وتابعت: "سنواصل فعاليتنا مع أبنائنا الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام في السجون، عندما تتحقق مطالبنا حينها سننهي فعالية مناوبة العدالة، ونحن كعوائل السجناء جميعنا متواجدين هنا، من أجل أن يصل صوت أبنائنا وتتحقق مطالبهم، فالعزلة جريمة ضد الإنسانية، وطالما هناك عزلة على القائد آبو، فسوف نقاوم ولا يمكنهم منع نضالنا، أحيي جميع العوائل الذين يشاركون في فعالية مناوبة العدالة، ويجب على العوائل والأمهات في تركيا وكردستان وحتى في أوروبا كلها أن يمثلوا صوت أبنائهم ويرفعوا أصواتهم ضد العزلة، وأنا ادعو الجميع من هنا؛ لا ينبغي للكرد أن يظلوا صامتين بعد الآن، يجب أن تُسمع أصوات أبنائنا في السجون".
"لن نترك المعتقلات لوحدها"
وقالت والدة السجينة كولستان داغ، أمينة داغ، أيضاً: "أبنائنا يريدون إنهاء العزلة المفروضة على القائد، كما نريد نحن أيضاً أن تنتهي العزلة التي بدأت بشخص القائد على الشعب الكردي وامتدت إلى كافة السجون في تركيا، نريد أن يعيش أبنائنا في ظروف إنسانية، طالما أن أبنائنا مضربون عن الطعام، فسوف نستمر نحن أيضاً هنا بمناوبة العدالة، أحيي جميع الأمهات والعوائل المشاركين بالفعالية، وأحيي عوائل السجناء والشهداء والمقاتلين، فلنكن صوت أبنائنا ولا نتركهم لوحدهم في المعتقلات".
"نحن نثق بالقائد آبو وبالشبيبة الكردية"
كما قالت إحدى أفراد عائلة السجين موشهر أولكر أنهم لم يتلقوا أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان منذ سنوات، وقالت "حتى المحامين لا يستطيعون اللقاء به وليس لدينا أي معلومات حول صحته، إنهم يريدون إخافتنا بهذه الأفعال، يريدون منا أن نبقى في منازلنا ولا نخرج إلى الشوارع، لقد بدأ القائد مسيرته وأولى خطواته في جبال كردستان الحرة وخلال 45 عاماً أتخذ عشرات الآلاف من الخطوات، لا أحد يستطيع أن يخيفنا، كما وأحيي كل شبابنا وأبنائنا الذين يواصلون المقاومة في الظروف الصعبة ولا يستسلمون أمام الضغوطات، أتمنى النصر والنجاح لفعاليتهم، لا يمكن للعدو إنهاء هذه الأمة، وفي كل ربيع نتجدد ونولد من جديد مع الطبيعة، إنهم ليسوا بشراً ولا يعرفون الإنسانية، ولا يسلمونا جثامين شهدائنا ويمثلون بهم، وتُرسل جثامين شهدائنا في صناديق، كما ويحرقون جثامين شهدائنا، ويتم تنفيذ المجازر بحق الشعب كما ويتم استهداف الشبيبة الكردية وقتلهم أمام أعين الشعب الكردي، ونحن هنا ضد هذه الممارسات الوحشية، ورغم كل هذا لم نكن خائفين ولم نتراجع بخطوتنا للوراء، الشعب الكردي لديه ثقة بجبال كردستان الحرة ولديه ثقة بالشبيبة الكردية ولديه ثقة بالقائد آبو وهذه الثقة سوف تقودنا إلى الحرية، كما أود أن أقول بأنهم اعتقلوني أيضاً وتعرضت لكل أنواع التعذيب، ومع ذلك لم نتخلى عن نضالنا ولم نستسلم، والشعب الكردي لن يتراجع وسينتصر بالمقاومة".
"لن نترك أبنائنا لوحدهم"
وذكرت حليمة طوبوز، وهي والدة لإحدى السجينات، انهم حرقوا قلوب الأمهات، في حين أن الطبيعة والثقافة والتاريخ والمرأة والشبيبة والأطفال وكل الأحياء في عزلة مشددة، وتابعت: "سندعم مقاومة أبنائنا، نريد السلام والحرية ولا نريد الحرب والموت، ومطالب أبنائنا هي مطالبنا أيضاً، القائد آبو هو قائد هذا الشعب، يجب أن تنتهي العزلة ويبدأ اللقاء معه، وعلى كل من لديه ضمير أن يستمع لمطالبنا ويحملها على محمل الجد، نحن نريد العدل، استمعوا لصوتنا ودعواتنا، وفي وان واسطنبول وأضنة والعديد من المدن الأخرى، بدأت عوائل السجناء بالفعاليات، وأحيي جميع عوائل السجناء في فعالياتهم وعلى رأسهم فعاليات الإضراب عن الطعام لأبنائنا السجناء".