توثيق مشاهد استعدادات جيش الاحتلال التركي للقيام بهجمات كيماوية

وثقت قوات الكريلا، مشاهد مصورة لاستعدادات جيش الاحتلال التركي لاستخدام السلاح الكيماوي في تلة ورخليه، حيث يقوم جنود جيش الاحتلال بتثبيت قاذفات جوية في الأرض بهدف إطلاق غازات كيماوية على أنفاق الحرب.

يستخدم جيش الاحتلال التركي في هجماته الاحتلالية التي بدأت في 14 نيسان 2022 على مناطق زاب، متينا، وآفاشين التابعة لحركة التحرر الكردستانية، جميع أنواع الأسلحة الكيماوية، حيث يستخدم جنود الاحتلال التركي العاجزين عن دخول أنفاق الحرب بسبب المقاومة العظيمة التي يبديها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار، الأسلحة الكيماوية والصواريخ والقنابل التي تحتوي على غازات كيماوية.

جيش الاحتلال التركي الذي لا يعير اهتماماً للمعايير الدولية للحرب ويستخدم هذه الأساليب التي تحظرها الإنسانية، تم توثيقه مرة أخرى من قبل قوات الكريلا في المنطقة، ويظهر في المشاهد الجديدة التي تم تصويرها في ظل ظروف صعبة، أن جنود جيش الاحتلال التركي يستعدون لاستخدام أسلحة كيماوية ضد أنفاق الحرب في ورخليه.

يطلقون الغازات الكيماوية إلى داخل أنفاق الحرب

في حين يقوم بعض الجنود الأتراك برمي أكياس مليئة بالتراب عند مداخل أنفاق الحرب لقوات الكريلا، يقوم جندي بحمل الخراطيم إلى المكان الذي رموا فيه هذه الاكياس، والجندي الآخر خلفه يحمل خرطوم بطول عدة أمتار فوق كتفه، والجنود الاخرون الذين يختبئون خلف صخرة كبيرة، يحضرون الأدوات التي في متناول أيديهم ويُنزّلون الخرطوم نحو الأسفل، يستخدم جنود جيش الاحتلال التركي هذه الخراطيم من أجل ملئ مواقع الكريلا وأنفاق الحرب بالغازات الكيماوية، المشاهد التي تظهر فيها رأس الأنبوب باتجاه الأنفاق والرأس الآخر ممتدة إلى قمة تلة ورخليه، هي أكبر دليل على استعداد جيش الاحتلال التركي لارتكاب مجزرة وحشية.

يجربون كافة الاساليب

يلجأ جيش الاحتلال خلال الحرب الدائرة هذا العام، حيث يستهدف منطقة زاب، على عكس السنوات السابقة، إلى استخدام أسلحة كيماوية أكثر عنفاً وتنوعاً، هذه الغازات التي تشبه رائحتها إلى حد كبير ماء الغسيل والكلور بعد الانفجار، بيضاء أو قريبة من البياض تفوح منها رائحة المنظفات، وهي مؤلفة من مركبات كيميائية.

وحسب أقوال مقاتلو الكريلا الذين يقاومون الأنفاق، فإن جيش الاحتلال يستخدم سلاحاً كيماوياً آخر، يلتصق على جدار الأنفاق بعد انفجاره، وينشط مرة أخرى عندما يلمسه المرء، وهذه الغازات التي يسببها هذا السلاح الكيماوي تترك رائحة نفاذة على الشعر والملابس ويضيق أنفاس المقاتلين.

وفي مشهد آخر نشرته وكالة فرات للأنباء (ANF) مؤخراً، قال مقاتل في صفوف قوات الكريلا في خنادق تلة الشهيد برخودان، إن الغازات الكيماوية لجيش الاحتلال تستخدم هنا، وعندما تهب الرياح، يتحول إلى غبار مرة أخرى وينتشر مع الهواء، ووفقاً لمعلومات مقاتلي الكريلا، فإنه بالإضافة إلى غاز الفلفل، يستخدم جيش الاحتلال غاز كيماوي آخر من اللون الأصفر، على عكس من أنواع أخرى من المواد الكيماوية، وهذا الغاز عديم الرائحة ويسبب التعب والخمول.