تم تشييع جثماني مقاتلي وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) آركيش فقير وبرخدان شنكالي، الذين استشهدا يوم أمس في القصف الجوي لدولة الاحتلال التركي على سنون، بمراسم حاشدة في مزار الشهيدين برخدان ودلكش.
وبعد أداء الشعائر الدينية، تم نقل جثماني الشهيدين إلى مزار الشهيدين برخدان ودلكش بواسطة قافلة من السيارات، ورُفعت خلال المراسم شعارات "الشهداء لا يموتون" دون انقطاع.
وحضر المراسم؛ الإدارة الذاتية لشنكال وكافة المؤسسات التابعة لها، مؤسسة عوائل الشهداء وحركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ واتحاد شبيبة إيزيدخان وقامات دينية وعشائرية والمئات من أبناء شنكال، لتقديم العزاء لشهدائهم.
وأقيمت مراسم عسكرية للشهداء، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وبعد المراسم العسكرية؛ أدلت مؤسسات شنكال بكلمات عبرت خلالها عن موقفها الصامد في مواجهة الهجمات.
وتحدث خلال المراسم بالنيابة عن قيادة وحدات مقاومة شنكال قنديل قيراني، لافتاً الانتباه إلى عداء الدولة التركية للمجتمع الإيزيدي وقال: "في ذكرى تحرير شنكال، في مثل هذا اليوم المقدس، وقف المجتمع الإيزيدي وقاوم مرتزقة داعش، لذا أصبح رفيقانا هدفاً للعدو، لكن مهما نفذت هجمات ضدنا إلا أننا لن نتراجع خطوة للوراء".
وذكر قنديل قيراني أن كل مقاتل من وحدات مقاومة شنكال يضحي بنفسه من أجل مجتمعه، وتابع: "كل مقاتل يستشهد لديه الآلاف من الأتباع، رد الرفيق آركيش والرفيق برخدان على العدو كشباب إيزيديين في الأيام المظلمة، وأصبح الرفيقان هدفاً للعدو بسبب ذلك، عندما هاجم مرتزقة داعش شنكال عام 2014، كان الرفيق برخدان أحد الرفاق الذين ردوا على العدو، طالما أن هناك شباباً من وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال، أو أساييش إيزيدخان، لا يمكن لأحد أن يعود بنا إلى الوراء، لقد ضحى رفاقنا بحياتهم من أجل إيزيدخان مستقلة وحرة، لقد أوفوا بوعدهم واستمروا في هذا الخط".
"سننتقم للشهداء"
ولفت قيراني الانتباه إلى المكان الذي وقع فيه الهجوم وقال: "هذا الهجوم وقع بجوار معسكر للجيش العراقي، إذا تم قصف مركبات وحدات مقاومة شنكال في مثل هذا المكان، فإن الحكومة العراقية على علم بذلك، ويتم ذلك تحت إشراف الحكومة العراقية، تم استهداف الرفيق ديندار والرفيق جيا، أمام حاجز للجيش، واليوم تم استهداف هؤلاء الرفاق أيضاً أمام حاجز للجيش، وبالطبع سننتقم لهم".
"سنطور النضال"
بعد ذلك تحدثت حلوة فقير باسم مؤسسة عوائل الشهداء وقالت: شهداءنا اليوم يعرفون ما يقاتلون من أجله، وليعلم العدو جيداً أنه إذا استشهد آركيش اليوم، وإذا استشهد برخدان، فسيأتي الآلاف من أتباعهم إلى العالم، وحتى النهاية سنواصل مقاومتنا ولن يستطيع أحد أن يطأ أرض شنكال بأقدامه القذرة، لن يتمكن أحد أبداً من كسر إرادة الإيزيديين وإخافتهم، ومن أجل تحقيق أحلام الشهداء، سنخطو خطواتنا بشكل أقوى.
"سنتابع قضية الشهداء"
كما تحدث خلف سنجار نيابة عن عائلة الشهيد آركيش، ولفت خلف سنجار الانتباه إلى خط الشهداء، وقال: "لقد قاموا بواجبهم، بعد 50 عاماً، مرة أخرى وتحت الراية ذاتها، أحداث كبيرة تحل على هذا المجتمع، هدفهم الرئيسي هو القضاء على مجتمعنا، لكننا لن نبرح بسبب مقاومة شهدائنا، وسنتابع دائما قضية الشهداء.
وبعد الكلمات وري جثمانا الشهيدين الثرى.