تحدثت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفيستا، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، عن نوع الموقف الذي يجب إبدائه في العام الـ25 ضد المؤامرة الدولية التي جرت ضد القائد عبدالله أوجلان.
تقييمات سوزدار آفيستا هي على النحو التالي:
"مع دخولنا العام الـ26 للمؤامرة الدولية، أي نوع من النضال ينبغي علينا القيام به ضد المؤامرة، وبأي موقف يجب أن نكون قادرين على ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية؟ ولهذا السبب، من الضروري تعزيز المستوى الذي ظهر خاصة في السنوات الخمس والعشرين الماضية من خلال أساس، وما لم تُهزم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي تُنفذها ضد شعبنا وجميع شعوب المنطقة، فمن غير الممكن حل القضية الكردية وضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وينبغي علينا في البداية هزيمة هذه العقلية، ولذلك، فإننا في خضم فترة مهمة للغاية في العام 2024، وإننا في فترة استراتيجية، حيث هناك صراعات كبيرة في المنطقة، وتتواصل الحرب العالمية الثالثة بشدة في الشرق الأوسط، ونحن أمام حلول فصل الربيع، وتجري الاستعدادات لخوض حملات جديدة على وجه الخصوص في شمال كردستان، وقد خلق مقاتلو مقاتلات كريلا الحرية على وجه الخصوص في بداية هذا العام حملات في كل من متينا وزاب وخاكورك، ويعدون الآن الاستعدادات لضمان تحقيق النجاح في هذا العام، وجميع هذه الأمور علامات على الكيفية التي سيتم بها خوض النضال في هذه الفترة، وإننا نقول، يمكننا من الآن القيام بتجمع كبير حول مقاتلي مقاتلات كريلا الحرية في هذا العام، وكما انضم خلال فترة 15 شباط 1999 حيث وقعت المؤامرة، الآلاف من شبيبة كردستان والشبيبة الأممية إلى صفوف الكريلا، فيجب القيام أيضاً بالانضمام إلى صفوف الحرية خلال هذه الفترة للحملة الجارية من أجل حرية القائد أوجلان، حيث يخوض مقاتلو ومقاتلات كريلا الحرية المقاومة على نهج القائد أوجلان والنموذج الجديد، ويدحرون كافة أشكال الهجمات على القائد أوجلان والحركة التحررية في شخص القائد أوجلان، ويجب على جميع أعضاء الحركة خلال هذه المرحلة نشر نموذج القائد أوجلان، الذي يعد الحل لكل المشاكل الاجتماعية، مثل رُسل العقيدة المسيحية في كل مكان، وعليهم تولي القيادة له، وما سيضمن تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان هو نشر فكر القائد أوجلان.
ومن ناحية أخرى، تتعرض الثورة العظيمة، الثورة التي تحققت بقيادة المرأة في شمال وشرق سوريا للهجمات، حيث أن الدفاع عن هذه الثورة، التي تمت بقيم عظيمة، ستضمن بشكل أساسي الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وكل هذه متكاملة، مثلما كانت المؤامرة الدولية مهيمنة وعالمية ومتحدة، يجب علينا أيضاً نشر نضالنا تضامناً معها،ويجب مواصلة هذه الحملة، التي تم إطلاقها الآن في جميع قارات العالم، بدون انقطاع.
ولا بد في العام 2024 من خوض النضال بشكل مستمر وبمنهج أكثر إثراءً وبطرق وأساليب مختلفة وإبداعية تجذب الانتباه وتجمع قوة كبيرة، وما تم القيام به حتى الآن، وصل إلى مستوى معين، ولكن يجب أن يستمر أيضاً من الآن فصاعداً.
يجب مشاركة الملايين في فعالية كولن
لا بد من تعزيز النضال والمقاومة والتنظيم في كافة المجالات، خاصةً مع دخول العام الـ26 للمؤامرة، وهناك أرضية وأساس لحملة كبيرة ويمكن القيام بها بقيادة المرأة والشبيبة الكردستانية.
وانطلاقاً من هذا الأساس في هذه المرحلة، أودُ أن أوجه دعوة بمناسبة إدانة مؤامرة 15 شباط حيث انطلقت الآن الفعاليات، ودعوتي للمسيرة التي ستقام يوم 17 شباط في ألمانيا بمدينة كولن؛ ولجميع أبناء شعبنا وأصدقاء شعبنا خارج الوطن وخاصة للمقيمين في ألمانيا، وفي الواقع، هذه الفعالية هي فعالية مهمة، فقد انطلقت المسيرات منذ أيام، وبما أن الملايين من الأشخاص سيشاركون فيها، فيجب إظهار موقف يليق بموقف القائد أوجلان، ويليق بمقاومة الكريلا، ويليق بالجهود المبذولة الممتدة على مدى 51 عاماً للحركة التحررية على نهج القائد أوجلان، ودعوتي لجميع أبناء شعبنا وللمرأة والشبيبة والأصدقاء هي أن يشاركوا في هذه المسيرة.
وبالنسبة للمسيرات المتواصلة الآن في شمال كردستان، ينبغي أن تستمر أكثر حتى تبلغ هدفها المنشود، وأن يتم تبني مقاومة السجون وموقف القائد أوجلان، فمفتاح الحل موجود في شمال كردستان، ويمكن هزيمة الفاشية من خلال قيادة النضال في شمال كردستان، ويدرك أبناء شعبنا في شمال كردستان هذا الأمر جيداً، وأدعوهم إلى إيقاف الحياة في يوم 15 شباط المقبل.
ويجب علينا إيقاف هذه المؤامرة في هذا العام في كل من شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان وكافة الساحات، ويجب أن نكون على يقين بأن نتيجة ذلك الأمر سيكون ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.
وانطلاقاً من هذا الأساس، أحيي مرة أخرى جميع من شاركوا وسيشاركون في هذه الفعاليات باسم حركتنا وأهنئهم على مقاومتهم، وسينتصر نضالنا في هذه الفترة من خلال تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان".