الخبر العاجل: الاحتلال التركي ومرتزقته يجددون قصفهم على ريف مقاطعة منبج

سنعمل على تعزيز الثورة!

سنعمل على تعزيز الثورة من أجل حرية القائد وحل القضية الكردية، ونتمسك بمسؤوليتنا التاريخية، وسنواصل العمل ليلاً ونهاراً لخلق الشرق الأوسط الجديد والحر.

يجري خوض نضال عظيم للمقاومة بقيادة القائد أوجلان في سجن إمرالي، وفي مناطق الدفاع المشروع بقيادة الكريلا، وبقدر ما تصبح هذه المقاومة اجتماعية ومفهومة من قِبل المجتمع بأكمله ويتم تلبية متطلباتها، فإنه سيتم تحرير القائد أوجلان جسدياً وسيتم إيجاد حل دائم للقضايا القائمة في كل من كردستان والشرق الأوسط.  

وسيؤدي فهم حقيقة مقاومة القائد والوحدة مع هذه المقاومة إلى إفساح الطريق أمام الكثير من النتائج المرجوة، وقبل كل شيء، يجب أن يكون معلوماً أن القائد ليس مجرد شخص، حيث أن وجود القائد يمثل وجود الشعب الكردي، واحتجازه هو احتجاز للشعب، وحريته أيضاً بدون شك هو حرية الشعب. ومن يريد أن يفهم كيف يتم التعامل مع الشعب الكردي، يمكنه النظر إلى التعامل المتبع تجاه القائد أوجلان وفهم هذه الحقيقة، حيث أن وضع القائد هو من وضع الشعب، وإذا ما كان يتعرض للتعذيب، فالشعب حينها يتعرض أيضاً للتعذيب، وإذا كان يخوض المقاومة، فالشعب حينها أيضاً يخوض المقاومة، وعندما يحقق النجاح، فالشعب أيضاً يحقق النجاح، لهذا السبب، فإن النظام المطبق في إمرالي هو نظام للإبادة الجماعية والتدمير الذي يجري فرضه على الشعب بأكمله، ولا يمكن للمقاومة ضد هذه الإبادة الجماعية في السجون والجبال والشوارع أن تتحقق إلا بالاتحاد مع القائد والاتحاد في المقاومة.

لقد حوّل القائد أوجلان الحياة الاشتراكية الثورية في شخصه وشخص الشعب إلى ثقافة، وجعل من حرية جميع الشعوب في الشرق الأوسط بذات قدر حرية الكرد كأساس، حيث أن مقاتلي ومقاتلات كريلا القائد أوجلان لا يقاومون ضد الفاشية في الجبال والشوارع من أجل حماية الكرد فحسب، بل من أجل حماية المجتمع بأكمله، وبدون شك، لا تريد الدولة التركية ولا العالم الرأسمالي ورأسماليوها ولوبيات الحرب الحل الذي يطرحه القائد، حيث أن حل القائد يعني الحل الديمقراطي، وحرية القائد يعني تطبيق الحل الديمقراطي على أساس الحرية، وقد نالت السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من الجميع، إلا أنها لم تنجح في مواجهة القائد أوجلان، فالسلطة الفاشية الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تريد أن تكون هي المهيمنة في الشرق الأوسط، إلا أنها تشتت في مواجهة الإرادة الفولاذية للشعب الكردي، فحزب العمال الكردستاني الذي كانت تقول عنه "قمنا بالقضاء عليه" ظهر أمامهم في أنقرة، ولذلك أصيبوا بالجنون والهستيريا، وشنّوا الهجوم على هنا وهناك مثل الثور الهائج.

القائد أوجلان والكريلا يحميان الشرق الأوسط بأكمله

إن العالم بأكمله يعلم أن حلاً بدون حرية ووجود القائد أوجلان والمجتمع الكردي هو حل قائم على الكذب والخداع، حيث أظهر الكرد في الحرب ضد داعش أن هذا الشعب لا يناضل من أجل نفسه فحسب، فالقائد أوجلان ليس قائداً للشعب الكردي فقط، بل أصبح قائداً للإنسانية جمعاء، حيث أن حملة الحرية من أجل القائد أوجلان وانضمام الشبيبة من كل الشعوب ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني وانعقاد المؤتمر العالمي للشبيبة هو دليل ملموس على ذلك الأمر، فحتى الآن، استخدم طيب أردوغان الجميع في سياسة تركيا ورمى بهم، حيث استخدم كل من منظمة إرغينكون وفتح الله غولن وداعش، كما أنه في هذه الفترة يعمل على استخدام حركة حماس وفلسطين. في الواقع، أراد استخدام الكرد أيضاً، ولكن القائد أوجلان والكريلا بمقاومتها لم يسمحا بذلك الأمر، لأن القائد أوجلان ليس شخصاً عادياً، فالقائد أوجلان هو قائدٌ للشعب، حيث أن كل من حزب العدالة والتنمية وأردوغان يريدان استغلال الجميع، إلا أنهما لا يستطيعان استغلال الكرد، حيث أن القائد أوجلان والكريلا وفي مقدمتهم الشعب الكردي يدافعون بأرواحهم عن الشرق الأوسط بأكمله.

وتبيّن أنه ليس بإمكان أحد هزيمة كل من حزب العدالة والتنمية وأردوغان سوى حزب العمال الكردستاني، وهذه هي المهمة الأكبر أمام الشعب الكردي ومجتمعات الشرق الأوسط، وإن لم يحدث هذا الأمر، فإن الحرية صعبة للغاية، فبدون القائد أوجلان وثواره، لا يمكننا هزيمة حزب العدالة والتنمية وأردوغان. وما لم نتخذ من حياة القائد أساساً لحياتنا، فلن نتمكن من الرد على الهجمات، ويتعين علينا أن نتحد مع القائد أوجلان والتحرك على هذا النحو من أجل تحقيق الانتصار بالمقاومة. واليوم، إذا ما أصبح حزب العدالة والتنمية في وضع غير قادر على ممارسة السياسة بعد الآن، فهذا الأمر هو بفضل مقاومة القائد أوجلان، وبفضل حقيقة أن ثقافة المقاومة هذه أصبحت العمل الرئيسي في حياة الشعب الكردي، وقد أظهر الشعب الكردي مثل القائد إرادة المقاومة وسيحقق النجاح بهذه الطريقة، حيث أن تعزيز إرادة المعركة والمقاومة هو تعزيز للثورة، وما لم تنتشر الثورة الكردستانية في أرجاء الشرق الأوسط، وما لم تتحقق ثورة الشرق الأوسط الديمقراطية، فلا يمكن كبح جماح حزب العدالة والتنمية وأردوغان، حيث أن تنفيذ إيديولوجية وسياسة القائد تعني قيادة ثورة الشرق الأوسط الديمقراطية.

فالمقاومة التي بدأت بقيادة حزب العمال الكردستاني، أدت لإحداث تغيير كبير في الشرق الأوسط، حيث تغير كل بلد في الشرق الأوسط، فقبل كل شيء، اختفت الأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية لتركيا، وتمخضت نتيجة قرن من الزمن حقيقة تركيا التي عفا عليها الزمن، وفي الوقت نفسه، ضاعت فرص تاريخية من يدها في القرن الماضي، وخُلقت فرصة تاريخية للشعوب التي عانت من مآسي قاسية للغاية، وقد واجهت الجمهورية التركية في نهاية القرن فشلاً ذريعاً، فيما وصل النضال الديمقراطي أيضاً من خلال حملة "الحرية للقائد أوجلان، الحل لكردستان" إلى مستوى إعلاء الثورة في الشرق الأوسط، وفي ظل هذا الوضع الأيديولوجي والسياسي، أصبح من الممكن لثورة الحرية التي بدأت في روج آفا أن تحدث في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث أن حزب العمال الكردستاني وشعبنا هزما داعش، وتحولا إلى المستوى الثوري العملي في الشرق الأوسط وجذبا انتباه جميع شعوب العالم كبديل جديد، ولقد خاض حزب العمال الكردستاني نضالاً كبيراً في الشرق الأوسط في مواجهة كل أنواع الرجعية، وعمل على تعزيز نفسه كقوة وحيدة التي من شأنها أن تخلق مستقبلاً حراً في هذه الأرض، وقدم تضحيات وجهود كبيرة بقائده ومقاتليه وشعبه، وأظهر بأنه قائد العصر الجديد بثقافته وديمقراطيته وسياسته.

وانطلاقاً من هذا المنظور، يتعين علينا تعزيز الثورة من أجل ضمان تحقيق حرية القائد وحل القضية الكردية، وتحمل مسؤولياتنا التاريخية، ويجب علينا مواصلة العمل ليلاً ونهاراً لخلق شرق أوسط جديد وعظيم، ودعونا لا ننسى أن جوهر ثورة الشرق الأوسط موجود في قلب النضال الممتد على مدى عقود من الزمن لحزب العمال الكردستاني.