خط القيادة والنضال الثوري سينتصر

إن فهم القيادة لا يكفي؛ يجب على المرء أن يعيشها، يُحييها ويعمل بها، وعندما نفعل ذلك، فإن خط القيادة والنضال الثوري سينتصر، وسيهزم العدو.

لقد خلق القائد آبو الوعي بالحرية وثقافة المقاومة في شخص الشعب الكردي والتي انتشرت إلى كافة شعوب الشرق الأوسط ومنه إلى المجتمع الدولي والعالمي بأسره، إن كل خطوة من رحلة القائد آبو التي بدأت بالفرد ووصلت إلى العالمية، بدءاً من أمارا وحتى بلوغ المجتمع الكردستاني، بدءاً بالتحرر من الاستعمار وحتى بلوغ نموذج الأمة الديمقراطية، ليست إلا نتاج عمل فكري وجسدي رهيب ونتاج الكثير من التكلف والإبداع، حيث أن هذه الثقافة تشكلت من خلال ترك آثارٍ لا تمحى من التاريخ.

وصاغ القائد آبو وعينا بالمعنى والشجاعة وحوّله إلى إرادة لا تتزعزع، وبانتزاع خصائص الخضوع والعبودية من شخصنا، زيّن روحنا بوعي الحرية، ومن خلال ملء روحانيتنا بأخلاق الحرية، جعل العلاقة التي تربطنا بالمجتمع علاقة قويمة، لقد خلق القائد آبو وعينا التاريخي ومكننا من التمسك بجذورنا بقوة، وعلّمنا أنه لا يمكن العيش دون هويتنا وثقافتنا، وأنه لا ينبغي علينا أن نقبل العيش في حياة ملعونة كهذه، إن كل ذلك يوضح لنا كيف يتوجب علينا كأتباع للقائد، أن نقيّم ما قام به لأجلنا.

القيادة هي الحقيقة

القائد آبو هو الكلمة والمعنى والفعل، إن حب القائد يعني محبة الأقوال والأفعال التي تجسدت بوجوده، ومحاولة فهمه تعني منح الكلمات التي تحدث بها القائد معنى وأهمية والإيمان بقوتها، وفهم القيادة يعني فهم الوعي الذي نطقت به القيادة، القيادة هي الحقيقة، إنها الحقيقة التي تحيا وتشتعل في الطبيعة والمجتمع والمرأة والتي تبدأ بالمقاومة كتجسيد لهذه الحقيقة، إن الابن الذي فهم حقيقة مجتمعه هو الابن البار والأصيل للأمة والمجتمع، ويمكن أن نعتبر القيادة الجسر الواصل في عملية البحث عن الحقيقة في جدلية الماضي والحاضر والمستقبل، وهي محطة في طريق الحقيقة والتي تقبع في المستوى الأعلى.

القيادة بجانبنا

يجب على السائرين في طريق الحقيقة والمدافعين العازمين على البحث عن الحقيقة أن يسيروا على خطى القائد، إن قراءة وفهم وتطبيق القيادة هي الطريق للوصول إلى الحقيقة، إن القائد آبو هو تطبيق للكلمات المنطوقة والمكتوبة، القيادة هي التحليل والدفاع والنموذج الجديد، لقد حوّل القائد آبو نفسه إلى كلمات، وحوّل نفسه إلى كتابات، وحوّل نفسه إلى كتاب، أولئك الذين يريدون أن يحبوا القائد آبو، أولئك الذين يريدون معرفة القائد ورؤيته، يجب ألا يذهبوا بعيداً، القيادة معنا، إنه كلمة وكتاب، أولئك الذين يريدون فهم القيادة يجب أن يعتمدوا على قوة المعنى، أولئك الذين يريدون أن يعرفوا القيادة يجب أن يعتمدوا على قوة الكلمة.

القيادة هي نورنا

إن الفهم هو التنوير، التنوير هو أن نضيء متاهات أعماقنا بالشعلة التي توقدها الكلمة، إن التنوير هو السرعة، إنه السكون والصفاء في سرعته الخاصة، النور هو الرؤية، عيوننا ترى بفضل النور، وتصل العين البصيرة إلى قوة الفهم من خلالها، إن المعرفة هي أن تكون مستنيراً بالمعاني، القيادة هي نورنا، ونور عقولنا، إنها العيون البصيرة لعقولنا، القيادة هي المعرفة والفهم بسرعة الضوء.

الرفاقية غير الكافية

لقد ظل قائدنا رهينة نظام العزلة والتعذيب الشديد لمدة 23 عاماً، إن قسوة العدو تليق بوحشيته، نحن لسنا في وضع يسمح لنا بطلب الرحمة والمساعدة منه، نحن من يجب أن نسائل أنفسنا، كأتباع لقائدنا، يجب أن نحمي أنفسنا من الرفاقية الهشة، إن نقدنا الذاتي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال ضمان الحرية الجسدية لقائدنا، نحن نعلم أن هذا ممكن من خلال نضال حقيقي وعظيم.

يتم إطلاق الحملات وتنظيم الإجراءات والفعاليات من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، وهذه بالطبع ذات مغزى وأهمية، ولابد من تطويرها وتوسيعها أكثر، ولكن لا ينبغي أن ننسى للحظة أن أهم خطوة في كسر العزلة المفروضة على القائد وعيش القيادة وتطبيقها، وبقدر ما حافظنا على ثقافة الحياة والنضال التي طورها القائد حية في شخصيتنا وممارستنا، فإن القيادة ستتمثل في ذلك، عندما تتجلى القيادة في شخصيتنا، فإن الحياة سوف تتلون بالقيادة.

طريقة لضرب العدو

حتى لو أبقى العدو القائد آبو جسدياً داخل أربعة جدران في جزيرة إمرالي، فإن أفكاره وروحه حرة، عندما يتجسد هذا الفكر الحر وهذه الروح في شخصنا كأتباع له، وأينما كنا، سيكون القائد في كل مكان في الحياة، هذه هي طريقة إطلاق النار على العدو والانتقام منه.

إن المهمة الحالية لممارسة القيادة هي تنظيم وتثقيف وتعبئة شعبنا وفقاً لحرب الشعب الثورية، وهذا يعني القتال المستمر من أجل استمرار القيادة، لا يكفي أن نفكر ونفهم القيادة، بل من الضروري أن نعيشها ونبقيها حية وننفذها، وعندما نفعل ذلك، فإن خط القيادة والنضال الثوري سينتصر، وسيهزم العدو.