أجرت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هيلين أوميت، تقييماً لنتائج الانتخابات المحلية التي أجريت في الواحد والثلاثين من آذار، خلال مشاركتها في برنامج على قناة مديا خبر (Medya Haber TV).

وفي البداية، حيّت هيلين أوميت المقاومة في إمرالي وقالت: "تتواصل العزلة بشكل مشدد للغاية، والنضال ضد العزلة و نظام الإبادة الجماعية لسجن إمرالي يستمر بقوة أيضاً، ولهذا حدثت تطورات مهمة ضمن هذا السياق خلال العام 2024، وقد كانت احتفالات الرابع من نيسان في هذا السياق، وباسم رفاقي، أريد أن أبارك يوم ميلاد القائد آبو".

"أظهر الشعب الكردي في نوروز هذا العام أنه شعب القائد"

وذكرت هيلين أوميت أنهم شهدوا عيد نوروز رائعاً للغاية وقالت: "نوروز العام 2024 كان مهيباً بحق، وهذا ليس ما رأيناه فحسب، بل الجميع يقول ذلك، أحيي مرة أخرى جميع الذين شاركوا في نوروز الحرية، في الحقيقة، قلت: "كان هذا نوروزاً؛ فليكن أيضاً ألماً لكم"، لقد وقف المجتمع الكردي في هذا الربيع ضد سياسات الإبادة الجماعية لحزبي العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية، مثل الزهور التي تتفتح في الربيع، لقد كان مهيباً جداً، جميلاً جداً، وكانت الرسالة التي وجهت بهذا الشكل، ومقارنة باحتفالات نوروز العام الماضي، فقد ازدادت المطالبات بحرية القائد آبو، وارتفع شعار "يحيا القائد آبو" في كافة الميادين والساحات، كان الأمر هكذا في أجزاء كردستان الأربعة، كان مليئاً برسالة الهوية الحرة والقائد الحر، لقد أظهر الشعب الكردي في نوروز هذا العام أنه شعب حر، أنه شعب القائد".

"فاشية حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية تحاول البقاء منذ 10 سنوات من خلال ألاعيب الغلاديو"

وأعلنت هيلين أوميت أن الدولة التركية تُهزم على الدوام أمام نضال الحرية منذ 50 عاماً وقالت: "لا يمكنها أن تنتصر، لأنها على باطل، لأنها ليست على حق في مواجهة نضال الحرية، أمام نضال الحرية والوجود للشعب الكردي، لأنها حالة الإبادة الجماعية، والذين يمتلكون الحق والشرعية هم قوى الحرية، قوى المقاومة، حركة التحرر الكردية، ومن الناحية التكتيكية قد نتلقى ضربة، وفي بعض الأماكن قد يكون لدينا خسائر أيضاً، وفي بعض الأحيان قد تكون سياسات الضغط والقمع ذات تأثير، لكن من الناحية الاستراتيجية، ألحقت حركة التحرر الهزيمة بالدولة التركية، ومنذ 10 سنوات، تحاول فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية البقاء من خلال ألاعيب الغلاديو، لكنها لم تتمكن من فعل ذلك خلال هذه الانتخابات، لأننا نواجه قوة دولة انكشفت إلى حد كبير، ويعتقد حزب العدالة والتنمية أنه حقق معجزة، وخاصة حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان الذين ظلوا في السلطة منذ 22 عاماً، يعتقدون أنهم في السلطة منذ 22 عاماً بفضل فنونهم ومواهبهم الخاصة، لكن الحقيقة ليست كذلك، لأن قوى الديمقراطية، الشعب الكردي دعموا هذه القوى في السنوات الأولى، وذلك بسبب ادعائها بأنها ستظهر الإرادة لحل القضية الكردية، والحقيقة هي أن هذه القوى في امتحان منذ 10 سنوات، ونحن في خضم نضال فعال ضد حزب العدالة والتنمية منذ 10 سنوات، وفي تاريخ الجمهورية التركية بأكمله، لم يطرأ أيّ تغيير على السياسة المتعلقة بكردستان، وكان الهدف دائماً التصفية والمحو، ممارسة سياسة الإبادة الجماعية، لكن في بداية الألفية الجديدة، أيّ في أعوام 2000 وما بعد، أصبحت غير قادرة على القيام بذلك، هُزم الجيش التركي، ولم يتبق لديه قوة قتالية، وفي هذا الوضع، تم إعداد أردوغان وحاشيته، وتم تقديمهم أمام حركة الحرية الكردية، وفي عام 2003 قال: سأحل هذه القضية، سأظهر الإرادة، وبهذه الطريقة أوصل هجمات التصفية والإبادة إلى مستوى جديد، وحتى ذلك الحين، كانت سياسة الإنكار والإبادة تمارس بشكل صارم، بعد عام 2000، مع أسر قائدنا، تم ممارسة نهج يقبل وجود الكرد عملياً، لكنه يرفضه رسمياً، وبهذه الطريقة أرادوا التضليل والخداع ونفذت هكذا خطة، وبما أن هذه السياسات لم يعد من الممكن ممارستها في عام 2015، لأنها منيت بالهزيمة في 7 حزيران، فقد أثرت السياسة التي مارستها حركة التحرر الكردية ضد سياسات الإبادة والتدمير هذه على تركيا، ولذلك فهموا، في الحقيقة، كان ذلك بمثابة هزيمة بالنسبة لهم، كان المجتمع التركي ينهض بسياسة جديدة، كان يتجه نحو تركيا جديدة، تركيا ديمقراطية، لقد كان انقلاباً، ومنذ ذلك اليوم، أصبحت تركيا دولة تحدث فيها الانقلابات كل يوم، في البداية، كانت هناك انقلابات عسكرية، وكان وقته وأسلوبه ومسؤوليته واضحة، والآن، بالنسبة للانقلابات التي يتم تنفيذها، من الممكن أن نطلق عليها اسم انقلاب ما بعد الحداثة، وأستطيع أن أقول إن عملية جيدة قد بدأت، حيث زاد عدد الانقلابات ذات الشكل المدني، ويجب رؤية هذه الحقيقة التاريخية، كما تحتوي نتائج 31 آذار على قيم خلقها نهج المقاومة للشعب الكردي والقوى الديمقراطية منذ عام 2015 وحتى الوقت الحاضر".

وفيما يتعلق بنتائج انتخابات 31 آذار، قالت هيلين أوميت: "يتساءلون عمن انتصر في الانتخابات، يجب مناقشة هذا، بالفعل، من انتصر حقاً، من الناجح؟ قبل ذلك، يمكن للمرء أن يقول من الذي هُزم، واضح جداً من الذي هُزم، الذين هُزموا هم أردوغان، فاشية حزبي العدالة والتنمية، أردوغان - بهجلي، وعلى أي حال، هم كانوا يحسبون حساباً لهذه الهزيمة".

"موقف واحتجاج شعب وان كان قيّماً للغاية"

وذكرت هيلين أوميت أن نتائج الانتخابات خلقت تأثيراً صادماً وقالت: "نتيجة لذلك، زحفوا نحو الكرد كموقف أولي، والحقيقة أنهم أرادوا أن يفعلوا شيئاً في وان للاستيلاء عليها وإنهائها، وتدخلوا في نتائج الانتخابات، لقد رأينا ذلك، وتكبد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية خسائراً فادحة في الانتخابات المحلية، وظلوا عالقين في وسط الأناضول، إذن، أين سيعوض حزب العدالة والتنمية عن ذلك؟ بالتأكيد سيحاول ذلك في المدن الكبرى في كردستان، وإذا كانوا قد نجحوا في وان، لكان الدور من بعدها على ميردين، ومن ثم كانوا سيتجهون نحو آمد، أرادوا تعويض التوازن الذي فقدوه في الإدارات المحلية بهذه الطريقة، لقد أظهر شعب وان أنه شعب حر، ولم يسمحوا بحدوث هذا الأمر.

كان موقف شعب وان واحتجاجهم ضد تدخل حزب العدالة والتنمية قيّماً للغاية، ومثلما قال شعب وان، إنهم أنقذوا شرف وكرامة تركيا، إن ذلك الموقف أنقذ ديمقراطية تركيا، وأظهر أن قوة الديمقراطية الأساسية في تركيا هي الشعب الكردي".

"سياسات الإبادة الجماعية لم تلفح بأيّ شيء"

وأضافت هيلين أوميت: "لقد ظهرت هذه النتيجة، قال سليمان صويلو عندما عيّن الوكلاء لأول مرة: "إذا قمنا بتعيين وكلاء لفترتين، فلن تكون هناك مقاومة بعد الآن"، القضية تعود إلى تلك السنوات، على سبيل المثال، على حد علمي كان الخروج إلى الشوارع وتنظيم الفعاليات يتم حظره دائماً حتى العام الماضي في مدينة وان، كانوا لا يسمحون بتنظيم أيّ فعاليات في كردستان، كان أبناء الشعب يتم إيقافهم واعتقالهم دائماً، ليس فقط في وان، ليس فقط في سرحد، بل كان هناك حصار في كل جزء من كردستان بعد مقاومة الإدارة الذاتية، ولهذا السبب كانوا يقولون "الإرهابيين"، أيّ أنهم ما زالوا ينظرون إلى الأمر بهذه الطريقة، لأن هذه هي الطريقة التي يتعاملون بها والسياسة التي ينتهجونها هي سياسة عسكرية وسياسة إبادة جماعية، إن السياسة التي يتم تنفيذها في كردستان ليست سياسة عادية، بل هي سياسة إبادة جماعية عسكرية، واستمرت الضغوط والاعتقالات، لكن على الرغم من ذلك، كان جلياً أن أياً من هذه لم تفلح بشيء، لقد وضع الشعب الكردي بصمته على الانتصار العظيم في كل مكان، من ديرسم إلى سرحد، إلى بوطان والجنوب الغربي، ولذلك فشلت هذه السياسة، أي أن سياسة القمع قد فشلت، لقد فشلت سياسة القمع فشلاً ذريعاً مع انتخابات 2024، أستطيع أن أقول هذا بسهولة، وقد تحققت هذه النتيجة في هذه الانتخابات".

ووجهت هيلين أوميت تحية لشعب وان، وموقف المقاومة في سرحد وعموم كردستان في شخص شعب وان، وقالت: "في الحقيقة، لقد أظهر الشعب الكردي كيف أنه شعب حر، لقد أظهر أنه شعب القائد، أظهر حقيقة الشعب المقاتل".

وأردفت: "قالت إحدى الأمهات في إحدى المقابلات: "فليحفظ الله شبابنا، كل الشكر لشبابنا الذين يقاومون في الشوارع، الذين يقاومون في جيلو، الذين يقاومون في زاب، كل الشكر لهم"، لقد عبرت عن مصدر هذه المقاومة بشكل رائع للغاية، كانت تقول إن الشعب الكردي ليس كالسابق، يجب على جميع أن يعرفوا متى يتوقفون أثناء مشيهم، إن الشعب الكردي قد أصبح متحداً الآن".

"مستقبل كردستان أمانة في أيدي الشبيبة"

وذكرت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني أنه لا ينبغي أن يتم خفض هذا المستوى الذي تم تحقيقه، وقالت: "مستقبل ووجود كردستان أمانة في أيدي الشبيبة، الإنجازات أمانة في أيدي الشبيبة، لذلك يجب على شبيبة كردستان أن يقاوموا حتى النهاية، يجب أن يصبحوا أكثر راديكالية، الوجود غير ممكن بدون الدفاع الذاتي، وبعبارة أخرى، كل كائن حي في الطبيعة لديه نظام دفاع ذاتي، لا ينبغي حرمان الكرد من الدفاع الذاتي، لا ينبغي لنا أن نفوض قوة مختلفة لحمايتنا، من يقوم بالدفاع الذاتي هو الذي سيمتلك الإرادة، لذلك، مرة أخرى أستطيع أن أقول هذا في سياق هذه الانتفاضة، يجب على الشبان والشابات الكرديات تنظيم أنفسهم على خط الدفاع الذاتي، أن ينضموا إلى صفوف الكريلا قدر المستطاع، أن ينظموا وحدات الدفاع الذاتي في المدن قدر المستطاع، وأن يعتبروا أنفسهم مستقلين في هذا الأمر، ويبنوا وحدات طبيعية".