قوات الدفاع الشعبي تستذكر شهداء خاكورك _ تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل 4 من مقاتليها الكريلا، وقالت في بيانها الكتابي، "اتخذ رفاقنا المناضلون الذين أصبحوا مثالاً يحتذى بهم من قبل كل شبيبة كردستان، مكانهم في تاريخنا للحرية".
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل 4 من مقاتليها الكريلا، وقالت في بيانها الكتابي، "اتخذ رفاقنا المناضلون الذين أصبحوا مثالاً يحتذى بهم من قبل كل شبيبة كردستان، مكانهم في تاريخنا للحرية".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً إلى الرأي العام، جاء في نصه:
"شن جيش الاحتلال التركي يوم 24 آب 2023 هجوماً على منطقة خاكورك، ارتقى خلاله رفاقنا رزكار، كرناس، وهجار إلى مرتبة الشهادة.
تجمع رفاقنا رزكار، كرناس، وهجار من جنوب كردستان وروج آفا وشرق كردستان في صفوف حزب العمال الكردستاني من أجل تحقيق الحرية لشعبنا الكردي، وخاضوا المقاومة ضد العدو بوعي عظيم، وقد مثّل رفاقنا هؤلاء نضال شعبنا الكردي، فقد أبدى رفيقنا رزكار الذي كان يتحدث بلهجة دملكي، ورفيقنا كرناس الذي كان يتحدث باللهجة الكرمانجية، ورفيقنا هجار الذي كان يتحدث باللهجة الصورانية، مقاومة عظيمة ضد سياسات حرب الخاصة للعدو، على أساس روح وفكر مشترك، وأمضى رفاقنا الثلاث، رزكار، كرناس، وهجار، جميع لحظات حياتهم الكريلاتية في تعزيز النضال دون كلل وملل، وبالكدح والأساليب الخلاقة، وباعتبارهم مناضلين يحتذى بهم من قبل جميع شبيبة كردستان، اتخذوا مكانهم في تاريخ مقاومتنا للحرية.
وفي البداية، نقدم تعازينا الحارة لعوائل رفاقنا رزكار، كرناس، وهجار، الأعزاء ولجميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطنيين ونجدد عهدنا بإحياء ذكراهم من خلال تعزيز النضال.
المعلومات المفصلة حول هوية رفاقنا الشهداء الثلاث، هي كالتالي:
الاسم الحركي: رزكار صوار
الاسم والنسبة: يادين بولوت
مكان الولادة: خاربيت
اسم الأم – الأب: خديجة – علي
مكان وتاريخ الاستشهاد: خاكورك/ 24 آب 2023
الاسم الحركي: كرناس قنديل
الاسم والنسبة: كاوا مامو
مكان الولادة: درباسية
اسم الأم – الأب: ساجدة – أحمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: خاكورك/ 24 آب 2023
الاسم الحركي: هيجار بيكس
الاسم والنسبة: سيروس راستقيز
مكان الولادة: تيكاب
اسم الأم – الأب: أمينة – توفيق
مكان وتاريخ الاستشهاد: خاكورك/ 24 آب 2023
ومن جهة أخرى، ارتقى رفيقنا سينجار دهكولان الذي أصيب بجروح بليغة في هجوم دولة الاحتلال التركي على منطقة خاكورك في 23 آب 2023، ورغم كافة محاولاتنا وجهودنا المبذولة في سبيل شفائه، إلى مرتبة الشهادة أيضاً.
لقد ضحى الابن البطل لشعبنا في شرق كردستان والمناضل العزيز، رفيقنا سينجار دهكولان، بحياته من أجل شعبنا ومقاومة الحرية، ومن خلال معرفته بإن المرء لن يكون حراً ما لم يتحرر شعبنا، منح الروح الرفاقية قيمة عظيمة على أساس الحياة الاشتراكية وعبر نهج الحرية والتواصل الاجتماعي، وأدرك رفيقنا إنه ومن أجل تحقيق هذه الأهداف القيمة، لا بد من خوض المقاومة، وأصبح مثالاً للبطولة في كل ساحات المقاومة بفدائيته وكدحه العظيمين من خلال فهم مهامه النضالية الآبوجية.
في البداية، نعرب عن تعازينا الحارة لعائلة رفيقنا سينجار ولجميع شعبنا الوطني في كردستان، وعلى هذا الأساس، نجدد عهدنا على أن نُعلي علم الثورة الذي سلمه لنا رفيقنا سينجار، دائماً في السماء، من خلال وعي أن نكون جديرين بذكرى كل شهدائنا الأعزاء.
هوية رفيقنا الشهيد سينجار، هي كالتالي:
الاسم الحركي: سينجار دهكولان
الاسم والنسبة: ناعمت رضائي
مكان الولادة: بيجار
اسم الأم – الأب: مريم – عبد الله
مكان وتاريخ الاستشهاد: خاكورك/30 آب 2023
رزكار سوار
أصبحت منطقة خاربت، التي تسود فيها الوطنية المتجذرة، إحدى المناطق الأولى التي تطورت فيها حركة الآبوجية. أسست حركتنا هويتها الأيديولوجية في السبعينيات، وفي تلك السنوات، شارك العديد من ثوار خاربت في حركة الآبوجية بقيادة القائد آبو، وبهذه الطريقة، أصبحوا مهندسي المرحلة التاريخية، ورغم أن دولة الاحتلال التركي حاولت، بسياساتها الخاصة، طمس هوية شعبنا في خاربت وعزلهم عن جوهرهم، إلا أن شعبنا لم يرضخ لهذه السياسات العدائية واختار صفوف المقاومة، وناضل العديد من الثوار الشرفاء من خاربت في السنوات الأولى لحركتنا بإيمان كبير وقاتلوا دون تردد ضد هجمات العدو واستشهدوا ببسالة، وبعدها أيضاً، انضم رجال ونساء شعبنا في خاربت إلى صفوف النضال وأثبتوا مكانتهم في نضال حرية كردستان.
ولد رفيقنا رزكار في عائلة من عشيرة خيلان الوطنية ونشأ وهو يستمع إلى التقاليد الثورية في خاربت. ترعرع رفيقنا في مجتمع القرية الطبيعية وأتيح له الفرصة للقاء مقاتلي كردستان في سن مبكرة. إن انضمام أخيه الأكبر للحركة التحررية ونضاله في ذات المنطقة، جعل من رفيقنا الشهيد رزكار (أمين بولوت) معجباً بالكريلا في سن مبكرة. استشهد شقيقه عام 1992، مما أثار غضب رفيقنا رزكار، ومنذ ذلك اليوم فصاعداً، تنامت مشاعر الغضب والانتقام لأخيه الشهيد في شخصيته، لذلك قرر الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا يوماً ما، ولذلك جعل هذا الهدف والحلم أساس حياته، ولم يقبل أيضاً رفيقنا رزكار أن يدرس في المدارس الحكومية التركية ونشأ على ثقافته الخاصة، وعلى الرغم من كل هجمات العدو على الدملكية، وهي لهجة كردية أصيلة وقديمة، إلا أنه حمى لغته وبالتالي قدم أفضل رد على العدو، قضى رفيقنا حياته كلها في القرية التي ولد فيها وساهم في توفير سبل العيش لأسرته، كان يقوم بالزراعة والرعي، وبهذه الطريقة كان يعمل بجد من أجل عائلته، وبسبب تفانيه وشخصيته الصادقة، كان محبوباً ومقدراً من قبل عائلته ومحيطه، عندما كان رفيقنا يرعى الأغنام، كان دائماً يرى مقاتلي حرية كردستان ويصرح دائماً برغبته في الانضمام إلى صفوف المقاتلين، ولكن لأنه قام بالعديد من الأنشطة المهمة نيابة عن الكريلا، تم تأجيل طلبه عدة مرات، وفي عام 2015، عندما بدأت دولة الاحتلال التركي بمهاجمة شعبنا لارتكاب المجازر الجماعية بحقهم، فهنا حقق رفيقنا رزكار هدف طفولته هذه المرة، حيث توجه إلى جبال كردستان الحرة وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا.
وهكذا اتخذ رفيقنا رزكار اسم أخيه وحمل سلاحه وأصبح مناضلاً مثالياً في الوفاء لحقيقة الاستشهاد، حصل رفيقنا على تدريباته الأولية في منطقة خاكورك وتعرف على نفسه أكثر من خلال التدريبات التي تلقاها، كان رفيقنا رزكار مهتماً بشكل خاص بتاريخ الحزب وكردستان، وبهذه التدريبات أستطاع الوصول إلى معرفة ذاته وحقيقة شعبه، وعلى الرغم من أنه عاش في المجتمع الطبيعي في القرية، إلا أنه ناضل بقوة شديدة لحماية نفسه من تأثير النظام، وعندما نجح في نضاله، شعر رفيقنا بمزيد من التحرر، وواصل كفاحه وأصبح مناضلاً محترفاً في الآبوجية. ولم ينسى رفيقنا ولو مرة واحدة أن نضال الكريلا هو الأمن الأساسي لشعبنا، لقد بذل جهداً كبيراً لتحسين نفسه في تكتيكات حرب الكريلا، وحصل على خبرة السنوات من رفاقه، لقد طور نفسه على المستوى الأكاديمي وأصبح فدائياً خبيراً ومحترفاً. رفيقنا رزكار، رغم أنه لم يكمل سنة في صفوف مقاتلي الكريلا الفدائيين، شارك في عمليات تتطلب فيها الإرادة والوفاء والانضباط؛ ولم يُفقد ثقة رفاقه سواء بأسلوب حياته أو بمشاركته المتواصلة، كان رفيقنا يحسّن نفسه كل يوم من خلال العمل الذي كان يشارك فيه؛ لقد تميز بصفاته وشخصيته المبادرة والمجتهدة. لقد فهم رفيقنا مفهوم الكدح في سن مبكرة، فأخذ هذه الخاصية إلى مستوى أكثر أهمية داخل صفوف الكريلا وصنع منها قيماً مهمة، لقد أراد الرفيق رزكار الرد على هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع والعديد من المناطق الأخرى في بلادنا ولهذا الغرض أراد المشاركة في خنادق المقاومة، ولهذا أعدّ نفسه في المجال العسكري والإيديولوجي، وأراد رفيقنا أن يستجيب لمهام الحاضر بكفاح واجتهاد لحظة بلحظة، وبهذا الموقف أصبح قدوة لرفاقه من حوله.
لقد قضى رفيقنا رزكار حياته كلها كمقاتل كريلا في منطقة خاكورك، لقد رسم كل طريق وهضبة وصخرة متواجدة في خاكورك في قلبه، لقد جعل رفيقنا رزكار كل قمة جبل ووادي ومياه جارية رفيقاً له، وكان يشعر بأن ذكريات العشرات من شهدائنا مختبئة في هذه الأماكن، لذلك، خاض نضالاً هادفاً في منطقة خاكورك التي كان رفيقنا رزكار مغرماً بها جداً حتى يوم استشهاده، كان رفيقنا رزكار معروفاً بتواضعه وعمله الجاد وارتباطه بالثقافة الكردية، وبهذه الصفات أصبح قدوة لجميع زملائه، ونحن كرفاق له في النضال، نعاهدكم مرة أخرى بأن نبقي ذكرى رفيقنا رزكار حية في نضالنا.
كرناس قنديل
ولد رفيقنا رزكار في مدينة الدرباسية بـ روج آفا كردستان التي سمع العالم بأسره صدى ثورتها، دخل القائد أوجلان إلى روج آفا في 1979، وبدأ بمشروعه الذي أصبح فعالاً بثورة حرية روج آفا،وبنى علاقات قوية مع شعبنا في روج آفا، كما إن شعبنا الذي شارك في مسيرة الحرية للقائد أوجلان لم يتراجع إلى الوراء بخطوة واحدة رغم كل أنواع الضغط والصعوبات التي تعرض لها، وانخرط في النضال على الدوام، وقد نشأ وترعرع رفيقنا كرناس في كنف عائلة وطنية تعرفت على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، منذ بداية المقاومة، وتكلل كيانه وشعوره بثقافة عائلته المناضلة والثورية، وعلى الرغم من كل هجمات النظام الرأسمالي، إلا أن محيطه قد تمكن من حماية هويته الطبيعية بفضل روابطه الاجتماعية القوية، ونشأ رفيقنا في مثل هذا المحيط البيئي، وشكل تأثيراً كبيراً على شخصيته، وأدرك رفيقنا كرناس إن كل جزء من أراضي كردستان مهدد لمخاطر الاحتلال ويعاني شعبنا الكردي من ألام كبيرة نتيجة تعرضه لأشد أنواع الهجمات القمعية، وتحلى رفيقنا بشخصية مقاومة، هذا لأن عائلته الوطنية ومحيطه اتخذ مكانهما في مسيرة نضال الحرية من أجل شعبنا منذ الأيام الأولى من النضال، لقد تعرف رفيق دربنا على خط القائد أوجلان وحزبنا العمال الكردستاني عن كثب وأمن من صميم قلبه بأن حرية شعبنا ممكنة من خلال مقاومة حزب العمال الكردستاني.
لقد بدأ شعبنا ببناء حياة جديدة مع ثورة حرية روج آفا التي بدأت في 19 تموز 2012، بإرادتهم الحرة على خط القائد أوجلان، وانخرط رفيقنا كرناس في مسيرة النضال الشعبي منذ البداية واتخذ مكانه في الصفوف الأمامية للثورة، وانضم إلى صفوف المقاومة ضد هجمات مرتزقة تنظيم داعش واصبح واحداً من رفاقنا الأعزاء ذو كدح عظيم في نجاح هذه الثورة، ترعرع رفيقنا كرناس في خضم النضال الشعبي وعرف حقيقة كردستان والأعداء عن كثب أكثر من ذي قبل، وكان يؤمن بأن حرية شعبنا ممكنة من خلال التوجه إلى جبال كردستان الحرة والمقاومة المبدية في قممها، وبعد ثورة حرية روج آفا، انضم إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2016.
رفيقنا كرناس الذي نشأ باستماعه إلى قصص مقاتلي حركة التحرر الكردستانية، انضم إلى صفوف المقاتلين بتصميم كبير ولم يلقى أي صعوبات في تعلم حياة الكريلاتية المقدسة في جبال كردستان والتوحيد معها، ارتبط رفيق دربنا كرناس بحياة الكريلا بتأثره بنقاء الرفاقية في صفوف هؤلاء الكريلا ضمن هذه الطبيعة، من جهة، اكتسب تجارب الحرب من رفاقه الكريلا من حوله، ومن جهة أخرى تعلم تكتيكات الكريلا للعصر الجديد وجعل هدفه الأساسي أن يكون مقاتلاً محترفاً في استخدام هذه التكتيكات، انهى رفيقنا كرناس تدريب المقاتلين الجدد في صفوف الكريلا بنجاح عظيم، كما إنه أصبح محترفاً في تكتيكات عديدة وأولها تكيتك القنص، وبالتالي دخل إلى منطقة خاكورك وبدأ بتطبيق الممارسة الأولى لمسيرته الكريلاتيه، وتوحد مع رفاقه الكريلا من حوله في فترة قصيرة بطاقته وحماسه الكبيرتين، بينما كان يتخذ مكانه دائماً في الصفوف الأمامية بصفاته العملية والكادحة، ولم يكن يكتفي من التعليم والتدريب قط، فإنه كان يتعمق دائماً حيث أصبح هذا التعمق المصدر الرئيسي لتطوره، كان رفيق دربنا كرناس في اتم الاستعداد لإنجاز مهام حزبنا في كل مكان وساحات الضرورية، وبذل جهوداً عظيمة لنجاح هذه المهام والمسؤوليات التي تقع على كاهله، وأظهر ممارسة ناجحة في كل مجال، وعزز من خبراته وأصبح أملاً كبيراً للمستقبل، كان التعمق في النموذج الديمقراطي، البيئة، حرية المرأة للقائد أوجلان، الذي أصبح مصدر الأمل للإنسانية جمعاء، هدفاً أساسياً لرفيق دربنا كرناس، كما إنه كان دائماً في خضم التعمق، ناهيك عن تطور شخصيته، كان يطور رفاقه الكريلا دائماً وأصبح ذو مشاركة نضالية بطريقته هذه.
لقد عمل وقاوم بكل قوته في سبيل نجاح مقاومة المستقبل الحر لشعبنا بتصميم وإرادة عظيمتين، وأصبح رداً مناسباً على المرحلة بممارسته، لقد عمق رفيق دربنا ذاته من الجانبين العسكري والإيديولوجي أيضاً، وتحلى بموقف متقدم ومتطور ونفذ مشاركة قوية سيراً على خطى الفدائيين الخالدين، كما جعل من تصعيد وتيرة مشاركته الحياتية المقدسة لرفاقه الكريلا في حزب العمال الكردستاني أساساً له، وبذل جهوداً عظيمة بلا كلل وملل كي يكون جديراً بالنضالية العظيمة للقائد أوجلان، وشارك في العمليات النوعية بأسلوبه الواعي والإبداعي، وكبد العدو خسائر فادحة ورفع علم الحرية في السماء دائماً.
هجار بيكس
ولد رفيقنا هجار في مدينة تيكاب في شرق كردستان، في كنف عائلة وطنية كبيرة مقاومة دائماً ضد الاحتلال، نشأ رفيقنا هجار ضمن نضال شعبنا في شرق كردستان حيث أصبحت المقاومة ضد الظلم كتقليد ويصل إلى الجيل الجديد، حيث جسد العلاقات الاجتماعية الكردستانية النقية في شخصيته، ترعرع رفيقنا بالفعل بجهد كبير كونه كان من عائلة تعيل نفسها بجهدها وتعاني من ظروف مادية صعبة، ساهم رفيقنا بالعمل في مساعدة عائلته مادياً واظهر موقفاً قوياً دائماً ضد السياسات البعيدة كل البعد عن الإنسانية التي يمارسها الاستعمار بحق شعبنا، وناضل وفق الظروف المتاحة له، ودرب نفسه، تابع رفيقنا هجار عن قرب المقاومة الأسطورية للكريلا ولفتت فلسفة القائد آبو ومقاومة حزب العمال الكردستاني PKK انتباهه، انضم رفيقنا إلى صفوف الحزب نتيجة لرغبته من اجل النضال والبحث عنه، أراد رفيقنا هجار إعطاء الرد لآمال الحرية لشعبنا والآلام والمعاناة الذي يعانيه شعبنا، لذلك التحق عام 2016 إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
انضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا حيث كان حلم الطفولة في جبال كردستان، اتحد خلال فترة وجيزة بشخصيته النقية والمتواضعة مع رفاقه وشارك في الحياة المقدسة لحزب العمال الكردستاني PKK، عمق رفيقنا هجار الذي نشأ على إخلاصه للغته، ثقافته وتقليده، جوهره النقي اكثر ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، وزين نفسه بثقافة وأخلاق حزب العمال الكردستاني PKK، جعل رفيقنا الذي كان يمتلك روح الوحدة الوطنية الى درجة عالية جداً، من تحرير أرض كردستان المقدسة التي جزأها المحتلين هدفاً لتحقيقه، التحق رفيقنا بعزيمة قوية في الوقت الذي كثفت فيه الدول المحتلة هجمات الإبادة بحق شعبنا، بصفوف النضال وشارك في جبهات المقاومة، تلقى رفيقنا تدريبه الأساسي للكريلا في منطقة قنديل، وسرعان ما احترف تكتيكات الكريلا، شارك بحماس كبير في الحياة، ودخل في محاولات كبيرة للرد على المرحلة وناضل بفدائية، طوّر رفيقنا هجار مستوى وعيه من خلال التدريب، تعمق في فلسفة القائد آبو، والساحة العسكرية ودخل في محاولات في هذا الموضوع، و ذهب إلى منطقة خاكوركه بعد ممارسته الناجحة في منطقة قنديل، تمركز في الصفوف الأمامية للمقاومة التاريخية ضد دولة الاحتلال التركي وحارب بفدائية، واصل مشاركته بشكل فعال منذ يوم التحاقه، وحاول دائماً توسيع النضال، كان رفيقنا هجار يجهد لتطبيق تكتيكات كريلا العصر في الممارسة العملية وشارك ما ينجح فيه مع رفاقه، أصبح مقاتلا لروح النصر في ذلك الوقت، شارك في منطقة خاكوروكه في العديد من العمليات التي نُفذت ضد المحتلين، ووجه ضربات عنيفة للمحتلين، وأصبح مقاتلا مثاليا بشخصيته الشجاعة والفدائية، واكتسب بشخصيته النقية، المكافحة والمتواضعة حب واحترام رفاقه في كل ساحة بقي فيها.
كرس رفيقنا هجار كل لحظة من حياته الثورية للنضال من أجل تحقيق حلم كردستان حرة لشعبنا، لم يرى يوماً مشاركته كافية، حاول دائماً أن يصبح أكثر انخراطاً، كان يرفع دائماً من وتيرة النضال، حقق جميع مهامه الثورية بمسؤولية كبيرة وجعل من تحقيق النتيجة هدفاً له، شارك برغبة وحماس اليوم الأول في النضال، وسار بشخصيته المصممة على طريق النصر، وأخلص لإرث نضال شهدائنا الخالدين، أضاف قيمة على القيم، ولم يتوقف هنا إنما أوصل نفسه إلى جوهر حزب العمال الكردستاني PKK واتحد معه.
أصبح رفيقنا هجار بفلسفة القائد آبو خلال مدة قصيرة مقاتلاً محترفاً ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، وسار على طريق الفدائية، رفع راية النضال للشهداء عالياً. سينير الرفيق هجار طريقنا دائماً بإرثه المقاوم.
سنجار دهكولان
أصيب رفيقنا سنجار دهكولان في 23 آب 2023 بإصابة خطيرة في منطقة خاكوركه نتيجة لهجوم للعدو، وارتقى إلى مرتبة الشهادة في 30 آب بالرغم من كافة المحاولات. ضحى ابن شرق كردستان البطل والمقاتل العزيز رفيقنا سنجار بحياته من اجل شعبنا وناضل، وكان يعي إن لم يتحرر شعبنا لن يتحرر الإنسان ابداً، لذا اهتم بالرفاقية المبنية على أساس حياة اشتراكية، حرة واجتماعية كثيراً، عرف رفيقنا أنه ومن أجل هذا يجب بالتأكيد اتباع النضال وأصبح مقاتلا نموذجيا وبفدائيته وفهمه لمهام المقاتل الآبوجي في كل ساحة.
في البداية نتقدم بالتعازي للعائلة العزيزة لرفيقنا سنجار وليسلم عموم شعبنا الوطني في كردستان، نجدد عهدنا بأننا سنرفع دائما راية الثورة التي سلمها لنا رفيقنا سنجار من خلال فهم قداستها لجميع الشهداء.
شرق كردستان حيث الوعي الوطني في أعلى مستوياته والولاء للثقافة واللغة الكردية قوي جداً، بهذه الميزة التي هي الضمانة لوجود شعبنا المهدد بخطر التعرض لإبادة الجماعية، ونتيجة لهذه هذه الميزة، ساند شعبنا من شرق كردستان وجنوبها وغربها وشمالها جميع نضالات الحرية وحقق مشاركة فعالة. قدم أنبل أبنائه لنضال الحرية. ولم يتردد في التضحية وأصبح بهذه الميزة أحد أفضل الأمثلة الوطنية، حيث أثر نضال الحرية الذي تطور بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK في الأجزاء الأربعة لكردستان بشكل خاص على شعبنا في شرق كردستان، لقد آمن شعبنا بالتأكيد بأن الحرب على خط الفدائية لحزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، الذي يلعب دور القيادة للوجود في كردستان، ألحق أبنائهم الأعزاء بالنضال، نشر شعبنا في شرق كردستان الفكر الحر الذي خلق نضالنا بين الجيل الجديد وأصبح بموقفه هذا ضمانة المقاومة في كردستان.
ولد رفيقنا سنجار في كنف عائلة وطنية ضمن واقع اجتماعي قوي في مدينة بيجار في شرق كردستان حيث نشأ مخلصاً لطبيعته، وبشكل خاص بفضل الوعي الوطني القوي لوالدته، تعرف رفيقنا منذ طفولته إلى حقيقة الكرد وكردستان وترعرع على هذا الخط، بالرغم من وجود عدد من الأحزاب والمنظمات في شرق كردستان إلا أن انتباه رفيقنا سنجار كان متجهاً نحو حزب العمال الكردستاني PKK وأمن به أنه يمكن لشعبنا الانتصار فقط من خلال نضال حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، شارك رفيقنا خلال مرحلة شبابه في العديد من النشاطات، وتعرف في هذه المرحلة أكثر إلى حقيقة النضال، وأصبح ذو تجارب في كل نشاط، وجعل تجاربه أساساً لتصعيد النضال، ولد غضب كبير لدى رفيقنا بعد شن مرتزقة داعش هجوم عام 2014 وما بعد على روج آفا وشنكال ولعب دوراً مهماً بشكل خاص في الانتفاضات التي قامت ضد هجمات المرتزقة في كوباني، كان رفيقنا سنجار من هؤلاء الرفاق الذين يحاولون أن يضعوا قوة تنظيم شعبنا قيد التنفيذ، لم يتخلى عن النضال بالرغم من اعتقاله ثلاثة مرات. بعدها لعب دور القيادة للشعب وتأثر بالحرب الفدائية التي اندلعت في العديد من الساحات ضد هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشي، أثرت حرب كريلا حرية كردستان التي كانت تدار بفدائية عظيمة بشكل كبير على رفيقنا سنجار، لذلك قرر النضال اكثر، وصل رفيقنا كشاب كردي إلى ذلك الوعي أنه يجب النضال اكثر من أجل حرية شعبنا واتجه عام 2016 إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
تلقى رفيقنا تدريبه الأساسي في منطقة قنديل، وعزز وعيه السياسي من خلال هذه التدريبات، وفي الوقت ذاته جعل التعمق في إيديولوجية القائد أساساً لنفسه وحاول تجسيد الشخصية الآبوجية في شخصيته، دخل رفيقنا بهذا الهدف في محاولة كبيرة وحرر شخصيته من تأثير نظام الدولة الرأسمالية وأصبح شخصية حرة ومقاتلة، شارك بوعي كبير في التدريبات العسكرية ضمن الظروف الصعبة ليصبح أكثر احترافية في نضال الكريلا، وطوّر نفسه على استخدام العديد من أنواع الأسلحة وتكتيكات الكريلا ايضاً، بالرغم من رغبته في الذهاب إلى ساحات المعارك الحامية والنضال فيها إلا انه بقي في ساحات مختلفة للنضال بسبب الحاجة، اظهر رفيقنا ممارسة ناجحة في هذا النشاط وأصبح بشخصيته المخلصة والجوهرية محط حب واحترام لدى رفاقه، بعد ثلاثة سنوات من ممارسته الناجحة ذهب برغبة وإصرار إلى منطقة خاكوركه ووجه ضربات عنيفة للعدو حيث كان هناك حرب صعبة، شارك بكل قوته في النشاط، ابتداءً من اعمال البنى التحتية وحتى بناء الأنفاق والعديد من النشاطات المختلفة، كان رفيقنا مؤمناً أنه يمكن الانتصار في الحرب من خلال الاستعدادات المشتركة، لذلك لم يفرق بين أي نشاط وآخر، أصبح رفيقنا مثالاً بميزاته وكان يتحرك وفق فهم مهام المقاتل الآبوجي، وحقق نتائج ناجحة في كل نشاط بانضباطه، كفاحه وأسلوبه، بالرغم من ذلك إلا إنه لم يكن يرى ذلك كافياً ودخل في أبحاث لتوسيع النضال، كان هدف رفيقنا سنجار الأكبر هو التحرك في أنفاق المقاومة ضد حرب الدولة التركية وحرب فرق الكريلا المتحركة، لذلك تعمق أكثر في أسلوب حرب كريلا العصر الحديث ليدعم ما يطمح به.
بذل رفيقنا سنجار جهداً كبيراً للاستفادة من تجارب رفاقه، وكان يزيد من تجاربه بشكل يومي، أصبح رفيقنا سنجار بحياته الثورية، مشاركته برغبة ورفاقيته العميقة محط حب واحترام لدى جميع رفاقه، أصيب رفيقنا سنجار في 23 آب نتيجة هجوم للعدو بإصابة خطيرة. ورغم كل المحاولات، التحق في 30 آب بقافلة الشهداء. وبهذا الشكل انتصر في نضاله الذي كان في أعلى مستوياته. ونحن السائرين على خطاه نعاهد بأننا سننصر وعد "قائد حر، وكردستان حرة" الذي أعطيناه لشهدائنا".