أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً استذكرت من خلاله الكريلا الشهيد سرحد تكوشين.

وكان نص البيان كالآتي:

"ارتقى رفيق دربنا سرحد تكوشين إلى مرتبة الشهادة بتاريخ 7 آذار 2023، في منطقة الشهيد دليل غرب زاب.

لقد تبنى رفيقنا سرحد ثقافة المقاومة والانضمام القوي منذ لحظة التحاقه إلى صفوف الكريلا وحتى استشهاده، واستطاع أن يُنير حياته بقوة الحرية النابعة من قلبه وأن يصبح مناضلاً آبوجياً، لقد قاتل رفيقنا في العديد من المناطق من خاكورك امتداداً إلى كارى وزاب، كما وشارك في عمليات عديدة ووجه ضربات قوية للعدو، وبالإضافة إلى شخصيته كمحارب شجاع احتل مكانة هامة برفاقيته القوية في قلوب جميع رفاقه.

 

في البداية، نتقدم بالتعازي لعائلة رفيقنا سرحد الذي ترك إرثاً نضالياً عظيماً لرفاقه ومن ثم إلى جميع الشعب الوطني في أرضروم وعموم شعب كردستان.

المعلومات التفصيلية حول سجّل رفيقنا الشهيد هي كالآتي:

الاسم الحركي: سرحد تكوشين

الاسم والنسبة: سميح كايا

مكان الولادة: أرضروم

اسم الأم - الأب: بريشان - رشيد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 7 آذار 2023/ زاب

ولد رفيقنا سرحد في كنف عائلة وطنية من عشيرة برازي في منطقة قره يازي في أرضروم، ترعرع رفيقنا على الأخلاق والثقافة التي تلقاها من عائلته، وتولى مسؤوليات اجتماعية في سن مبكرة، كما أدرك في سن مبكر مثل كل طفل كردي في كردستان لأول مرة حقيقة العدو في المدرسة التي التحق بها، ثم واجه سياسات العدو وأدواته في الإبادة الجماعية، ولهذا السبب بدأ رفيقنا في مواجهة صراع داخلي منذ طفولته، وبدأ بالبحث عن إجابات لهذه الصراعات، حيث تعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني من خلال عائلته وقريته ومحيطه الوطني، عاش رفيقنا في ظل ظروف هجمات العدو والضغوطات الذي كان يفرضه على شعبنا في أرضروم، دفع كل ذلك رفيقنا سرحد إلى التمسك بقيميه الكردياتية بشكل أقوى، وفي الوقت ذاته، حاول حزبنا أن يتعمق في فهم حزب العمال الكردستاني ودعمه أكثر بهذه العقلية، لقد تابع الرفيق سرحد نضالنا من أجل الحرية والحرب في كردستان لحظة بلحظة، وكان على اعتقاد أنه يتوجب عليه كشاب كردي القيام بواجباته ومسؤولياته في ضمان حرية شعبنا، وعلى هذا الأساس تخلى رفيقنا عن مدارس العدو والتحق بنشاطات الشبيبة الوطنية.

 

شارك رفيقنا لفترة طويلة في أنشطة الشبيبة بصفته من الثوريين المحترفين، لقد أبدى رفيقنا سرحد كدح لا مثيل له في سبيل تحقيق اليقظة للشبيبة الكردية بالإضافة إلى فضح حقيقة العدو، رفيقنا سرحد، الذي كان يهدف دائماً إلى توسيع نطاق نضاله، بعد أن أمضى فترة طويلة في أنشطة الشبيبة، قرر مواصلة نضاله كمقاتل في جبال كردستان الحرة، تعتبر يوم 15 شباط أي يوم المؤامرة الدولية ضد القائد آبو وحركتنا يوماً أسوداً بالنسبة لنا وللشعب الكردي، فجعل رفيقنا سرحد من انضمام لصفوف الكريلا رداً قوياً على القوى المتآمرة، مما أظهر مرة أخرى أن العدو لا يمكنه الانتصار بأي شكل من الأشكال، وعلى هذا الأساس توجه رفيقنا سرحد إلى جبال كردستان الحرة وانضم إلى صفوف الكريلا من منطقة خاكورك.

تلقى رفيقنا سرحد تدريباته الكريلاتية الأساسية في منطقة خاكورك، ومن خلال هذه التدريبات الأساسية تأقلم سريعاً مع حياة قوات الكريلا وجبال كردستان، كان رفيقنا يدرك جيداً أنه من أجل تحقيق حرية الشعب، كان عليه أن يتقدم أيديولوجياً وعسكرياً، وهذا ما كان يحاول دائماً أن يطوره في شخصيته.

كان رفيقنا سرحد يتمتع بروح فدائية، مثل أي مناضل في صفوف الآبوجية، كما وأدرك أنه من أجل الرد على هجمات العدو على شعبنا، أنه يتوجب عليه أن يصبح خبيراً في أسلوب حرب الكريلا، ولهذا السبب، استفاد سرحد من رفاقه ذوي الخبرة وأصبح بتركيزه القوي مناضلاً ماهراً في صفوف الآبوجية، رفيقنا سرحد الذي قاوم بشكل فعال ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على حركتنا منذ عام 2015، شارك في العديد من العمليات النوعية وخاصة في عام 2016 في منطقة خاكورك، وكان رفيقنا مثالياً لجميع رفاقه الأخرين بروحه القتالية العالية في العمليات، كما وأصيب رفيقنا في صدره وساقيه أثناء هذه العمليات، ولكي يواصل نضاله بشكل أكثر حسماً، لم يجعل من إصابته عائقاً بأي شكل من الأشكال في متابعة نضاله ضد العدو، كما اتخذ المشاركة القوية أساساً له، لقد قاوم وناضل رفيقنا في عام 2018 في وجه محاولات غزو دولة الاحتلال التركي لمنطقة خاكورك بكل بسالة، وسُطِر في هذه المعركة الملاحم البطولية ولم يبقى مكان في خاكورك ولم يناضل فيه رفيقنا، كما وجه ضربات موجعة للعدو في هذه المناطق، لقد أصيب رفيقنا بعدة إصابات في جسده إثر الهجمات الوحشية للعدو، ومع ذلك واصل قتاله بنفس الإصرار والعزيمة.

لقد وجد رفيقنا سرحد أن الفرصة سانحة للمشاركة في عملية الحرب لتطوير أسلوب الحرب لديه ولدى رفاقه، وحصل على نتائج مهمة من هذه العملية الحربية، وفي هذا الصدد قال إن جميع رفاقه يتمتعون بروح الفدائية والشجاعة العالية وقال أيضاً إنه من الضروري التعمق أكثر في تكتيكات حرب الكريلا، وإيماناً منه بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتوجيه ضربات قوية للعدو، لقد شارك رفيقنا في التدريبات العسكرية للتطور أكثر في أسلوب حرب الكريلا وتكتيكات العصر الجديد، واكتسب رفيقنا سرحد من خلال خوضه للمعارك تجارب فريدة من نوعها، مما أحدث ذلك تطوراً مهمة في شخصيته، كان رفيقنا ماهراً في العديد من تكتيكات حرب الكريلاتية، كما وشارك في تدريب رفاقه الأخرين على تكتيكات حرب الكريلا لفترة طويلة، كما وساهم من خلال نضاله وتدريب رفاقه على التكتيكات في توسيع دائرة النضال ضد العدو المحتل.

لقد أكمل رفيقنا سرحد تدريباته الاستراتيجية بنجاح كبير ومن ثم توجه إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب المنطقة أكثر سخونة من حيث المعارك وشارك هنا في المقاومة التاريخية، لقد ناضل رفيقنا سرحد هنا مع رفاقه ضد هجمات جيش الاحتلال التركي، وألحقوا به ضربات قوية وأظهروا للعدو مرة أخرى مدى فعالية قوات الآبوجية، ولم يتقبل الرفيق سرحد لنفسه سوى تحقيق النصر، وبإخلاصه لهدفه وبأسلوبه في الإصرار على النصر، حظي بمكانة وحب لدى جميع رفاقه الذين حارب معهم، لقد خلق رفيقنا تأثيراً عظيماً، ونجدد عهدنا كرفاق للشهيد سرحد تكوشين بأننا سنحقق النصر لنضال جميع شهدائنا بقيادة الرفيق سرحد.