قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلين في صفوفها

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل اثنين من مقاتليها الشهداء، وقالت، "استشهدت رفيقتنا جيندار رومت مياسر وزاغروس بستا اللذان قاتلا ضد المحتلين بكل شجاعة وبسالة".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً إلى الرأي العام حول استشهاد اثنين من مقاتليها الكريلا.

وجاء في نص البيان:

"أعلنا سابقاً في بياننا الكتابي الذي أصدرناه في 20 تشرين الأول 2023، أن اشتباكات عنيفة قد اندلعت يومي 18 و19 تشرين الأول بين قواتنا الكريلا وجيش الاحتلال التركي في ساحة المقاومة بمنطقة كوري جارو، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين من محتلين الضباط، وارتقى اثنين من مقاتلينا الكريلا إلى مرتبة الشهادة خلال مشاركتهما في هذه المعركة.

لقد قاتل كلا رفيقينا الكريلا الأبطال، المقاتلة جيندار رومت مياسر وزاغروس بستا ضد جيش الاحتلال التركي بكل شجاعة وبسالة، وارتقى إلى مرتبة الشهادة، ففي البداية نقدم تعازينا الحارة لعائلات كلا رفيقينا الأعزاء، مقاتلة الكريلا في وحدات المرأة الحرة – ستار ومناضلة  حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) جيندار رومت مياسر،  ولعائلة الابن المقاوم لمدينة الرقة زاغروس بستا، ولكل أبناء شعبنا الكردستاني الوطنيين.

المعلومات المفصلة حول هوية رفيقينا الشهيدين هي كالتالي:

الاسم الحركي: جيندار رومت مياسر

الاسم والنسبة: روجين آرشيمَت

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: فاطمة – زكي

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 19 تشرين الأول 2023

**

الاسم الحركي: زاغروس بستا

الاسم والنسبة: أحمد جورتو

مكان الولادة: الرقة

اسم الأم – الأب: مقبولة – أوصمان

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 19 تشرين الأول 2023

جيندار رومت مياسر

وُلدت رفيقة دربنا جيندار رومت مياسر في ناحية فارقين التابعة لـ آمد عاصمة كردستان، ونشأت رفيقة دربنا جيندار على المشاعر الوطنية القوية في كنف عائلة تنتمي لعشيرة خالكان، وكانت منذ طفولتها تستمع إلى الذكريات والقصص البطولية للقائد عكيد (معصوم قورقماز)، وتتعرّف على النضال التحرري الكردستاني عن كثب، ونشأت ضمن عائلة ملمة بالمعرفة والسياسة حيث تخوض النضال التحرري بنشاط، ويؤدي هذا الأمر لأن تشعر رفيقة دربنا جيندار مبكراً بالنضال الاجتماعي، وتؤدي ضغوط الذهنية الذكورية على المرأة إلى انخراط رفيقة دربنا جيندار في تناقضات وبحث عميق، وانتفضت ضد الذهنية والنظام والعقلية الذكورية المتمثلة بطابع الدولة، التي حاولت إبقاء المرأة في وضعية العبودية، ووسعت روح المرأة الحرة القوية في جوهرها أبحاثها هذه، ومكنتها من القراءة والقيام بالدراسة والتعرف على الحركة التحررية بشكل أعمق، وبما أنه كانت هناك مشاركات من أفراد عائلة رفيقة دربنا جيندار، فقد تعزز ارتباطها مع النضال التحرري، حيث استشهد كل من ابن عمها شرفان بارتيزان (شرافت آرشيمت) عام 2009 في جولك، وابنة عمها دنيز آمد (إسراء آرشيمت) عام 2019 في سري كانيه، وابن عمها شرفان بارتيزان (نعمت آرشيمت) عام 2021 في ديرسم.

 

وكانت لدى رفيقة دربنا جيندار أبحاث قوية وأحلام كبيرة، ولكي تحقق هدفها المنشود، انضمت في العام 2014 ضمن صفوف مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، حيث تلقت في زاب التدريبات الأولية للكريلاتية وبدأت من هنا حياة الكريلاتية، واتخذت من إرث زاب النضالي، وقسوة تضاريسه وتعليمه العظيم، كقدوة بالنسبة لها، وخاضت الممارسة العملية حوالي 3 سنوات في زاب، وعملت على تطوير نفسها، وبعد أن أدت المهمات في الساحات المتخلفة، تلقت التدريبات في أكاديمية معصوم قورقماز العسكرية نهاية العام 2017 لكي تصبح قيادية ومحترفة في كريلاتية الحداثة الديمقراطية، ولقد استخلصت دروساً قوية من البيئة التدريبية هنا ومن الرفاق والقادة الرائدين لحركتنا، وجعلت من نفسها محترفة وأعدت نفسها كعضوة قيادية كبيرة للممارسة العملية، وبعد الانتهاء من التدريبات، انتقلت إلى آفاشين، وخاضت العمل والنشاط هنا حوالي 3 سنوات متواصلة، وشاركت ضمن الفرق المتنقلة لقوات الكريلا، وركزت على أسلوب حرب الفرق المحترفة وعملت على تطبيق تركيزها بشكل عملي، وتعلمت واكتسبت تكتيكات الكريلا مثل القنص ونصب الكمائن والمداهمة وشن الهجمات وأصبحت محترفة، واكتسبت إتقاناً كبيراً في تقنيات الحرب، من الأسلحة الفردية إلى الأسلحة الآلية المتوسطة، ومن بعض المعدات الجوية إلى الأسلحة المستخدمة في تكتيكات الاغتيال والعبوات الناسفة، كما تعلمت في الوقت نفسه، حماية نفسها ضد هجمات العدو وتقنياته في ساحات وخنادق الحرب وجعل العدو يأساً، وشاركت رفيقة دربنا بشجاعتها وبجسارتها في الكثير من العمليات، وهاجمت العدو وتولت زمام القيادة في العمليات.  

والتحقت رفيقة دربنا جيندار بالأكاديمية العسكرية التخصصية عام 2021، لمشاركة تجاربها مع رفيقات دربها والتعمق في التكتيكات وتحويل الكريلاتية المنتصرة إلى حقيقة في شخصها، وهنا، شاركت بنفس الحماس والهيجان والرغبة والأداء العالي، وبعد التدريبات، شاركت ضمن الأنشطة المتعلقة بقيادة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار.

وكانت رفيقة دربنا جيندار موهوبة، وماهرة، وذو مستوى عالٍ من الفهم، وقادرة على تطبيق ما أدركتها على الفور، وكانت رفيقة دربنا مهتمة أيضاً بالأدب والفن، وأصبحت بموهبتها في الموسيقى والفولكلور صوت المرأة الكردية الحرة في جبال كردستان، وأصبح رفيقة دربنا جيندار، بمعرفتها القوية بالتاريخ ووطنيتها العميقة في قلبها، أكثر تمسكاً بلغتنا وهويتنا المشرّفة، ومن خلال القراءة والكتابة بلغتنا الكردية الأم على مستوى جيد للغاية، تمكنت في شخصها من التغلب على عجلة الانحلال التي أراد العدو فرض سطوتها على الكرد، وأصبحت بإتقانها للغة الكردية، وقدرتها على التعبير بشكل صحيح عن مشاعرها وأفكارها، وخطابها القوي قدوة على الدوام لرفيقات دربها.

وكانت رفيقة دربنا جيندار تتحلى دائماً بالحيوية والديناميكية، وتنثر النور والمعنويات العالية من حولها، وكانت نبعاً للجمال بحيث تمنح القوة من خلال روحها الرفاقية الصميمة، وقد جعلت الحياة التعاونية والجماعية للكريلا رفيقة دربنا جيندار متحمسة دائماً، وقد شارك في هذه الحياة بكل وجودها، وكما تعلمت من جمال وعظمة الحياة الحزبية والرفاقية، فقد عملت بدورها أيضاً على تعزيز حياة رفيقات دربها وإضفاء الجمال عليها من خلال مشاركتها النابعة من القلب، وأصبحت مسيرة البحث عن الحرية لرفيقة دربنا جيندار قوية، وشككت على الدوام بالتناقضات الطبقية والتمييز الجنسي بشكل عميق، وانطلاقاً من هذا الأساس، ناضلت في شخصها ضد الفهم والذهنية الممتدة على مدى آلاف السنين وتمكنت من جعل نفسها متخصصة، وفي المرحلة العملية، بقيت لأيام متواصلة بمفردها مع رفيقات دربها المصابين في الساحات، وناضلت في مواجهة كل المصاعب وتغلبت على هذا الأمر وأظهرت قوتها، وفرحت رفيقة دربنا جيندار كثيراً عندما وجدت القوة العظيمة للمرأة في شخصها، وحولت هذا الأمر إلى النضال التنظيمي، وجسدت ذلك في شخصها من خلال إيديولوجية المرأة الحرة التي كانت قد شعرت بها، وتعاظم إعجابها وإخلاصها للجهود العظيمة للقائد أوجلان والإيديولوجية الآبوجية أكثر فأكثر، وقد اتخذت رفيقة دربنا جيندار مبدأ خوض النضال الذاتي، ونضال التمييز الجنسي، والنضال الطبقي، والأهم من ذلك، النضال ضد العدو المحتل بشكل متوازي، وكلما حاربت في المجال العملي والإيديولوجي، أصبحت حرة، وكلما أصبحت حرة، أصبحت أكثر روعة، وكلما أصبحت أكثر روعة محبوبة من قِبل رفيقات دربها.    

وكان الحلم الأكبر لرفيقة دربنا جيندار، هو أن تقوم بحياة كريلاتية قوية في الأرض التي وُلدت فيها في جبال آندوك ودورشين وآرارات وسيبان، ولكن بناءً على متطلبات نضالنا، تسلمت المهمة في زاب، وشاركت في العمليات بشكل نشط وأكثر تطور في زاب ووجهت ضربات قوية للعدو، وكمقاتلة محترفة في وحدات المرأة الحرة-ستار، لم تفسح الطريق للعدو المحتل، وأصبحت إحدى أبرز المقاتلات الفدائيات لمقاومة الكريلا في مناطق الدفاع المشروع والملحمة الثورية لصقور زاغروس وأدت الدور المنوط، وعندما كانت رفيقة دربنا جيندار منخرطة مجدداً في الأبحاث والمساعي الحثيثة لتوجيه الضربات القاسية للعدو، قاومت نتيجة الحرب ضد العدو حوالي يومين بشكل منقطع النظير ضد تقنية العدو، وهاجمت العدو بجسارة عظيمة وحاربت بروح فدائية، وارتقت في 19 تشرين الأول 2023 إلى مرتبة الشهادة.     

زاغروس بستا

ثورة روج آفا التي استلهمت مقاومتها من فلسفة القائد عبد الله أوجلان وتطورت على هذا الأساس، أصبحت الأساس الأكثر متانة للحياة المشتركة والمساواة لكل شعوب ومعتقدات شمال وشرق سوريا، وأتاحت الفرصة لكل شعوب المنطقة خلال ثورتهم الشعبية هذه لإفادة أنفسهم في ديارهم من مدينة عفرين حتى الرقة، من دير الزور حتى تل كوجر، لقد حمى شعبنا، الذي كان يؤمن بإن الشعب يمكنه بناء مستقبل مشترك وحر ضد مرتزقة تنظيم داعش ونظام البعث، الثورة وصعدها بتقديم تضحيات غالية، لقد ولد رفيقنا زاغروس في كنف عائلة وطنية في مدينة الرقة التي تعيش فيها العديد من الشعوب على قدم المساواة والحرية، ونشأ في ظل أصعب الظروف للثورة، وفي هذا السياق، تطور الطابع الديمقراطي، الحرية، والمساواة لثورة الحرية في روج آفا وكذلك الوعي الجديد على هذا الأساس، بالطبع شكل تأثيراً كبيراً على رفيقنا زاغروس.

لقد كان يعرف رفيقنا زاغروس كرفيق شاب، أهمية الحياة الجديدة والثورة التي تحققت بفضل تضحيات غالية، وبذل كدحاً عظيماً في شبابه من أجل ثورة الحرية، لقد شارك رفيقنا زاغروس، الذي انخرط في نشاط الشبيبة الثورية لمرته الأولى، في نشاط الشبيبة بطاقة الشبيبة بطريقة فعالة، وأدرك رفيقنا زاغروس أن حماية ثورة الحرية التي خلقت بتضحيات آلاف الشهداء، ممكنة فقط من خلال الكدح والتضحيات الغالية في سبيلها، وكان يسعى جاهداً لتصعيد مقاومته أكثر على الدوام، ودفع استشهاد أصدقائه المقربين منه في خضم الثورة، رفيقنا زاغروس إلى توسيع بحثه وجهوده الثورية.

وبعد أن فشلت دولة الاحتلال التركي في تحقيق مخططاتها وأهدافها المرجوة عبر مرتزقتها في المنطقة، بدأت بشن هجماتها الاحتلالية على ثورة الحرية في روج آفا بشكل مباشر، ودفعت هذه الهجمات رفيقنا زاغروس لاتخاذ قراره بالمشاركة في المقاومة بشكل أكثر قوى وإصرار، ورأى رفيقنا زاغروس الذي أنضم إلى صفوف وحدات المقاومة في روج آفا، بعد فترة قصيرة، أن جبال كردستان هي تلك المنطقة التي بإمكانه خوض مقاومته ضد دولة الاحتلال التركي وقمعها بطريقة أكثر تأثيراً، وعلى هذا الأساس، توجه رفيق دربنا زاغروس نحو جبال المنتفضة والحرة في كردستان وانضم إلى صفوف قواتنا الكريلا، إن رفيقنا زاغروس، الذي انضم إلى صفوف الكريلا برغبة وحماس كبيرين، لم يواجه أي صعوبة في تعلم حياة الكريلا والجبال وبمساعدة رفاقه، أصبح مقاتلاً نشطاً في وقت قصير، ومع تدريبه الأول للمقاتلين الجديد لقوات الكريلا، حقق تقدماً كبيراً في المجالات العسكرية، الحياتية، والتنظيمية، ورفيقنا زاغروس، الذي انضم إلى صفوف الكريلا على أساس عاطفته وحماسه الثوري، وبعد التحاقه بالتدريب استطاع أن يطور نشاطه الكريلاتي في مجال فلسفة الحرية للقائد أوجلان، لقد ساهم بشكل أكثر فعالية في الحياة والنشاط الكريلاتي مع وضوح الإيديولوجي والنقاء الذي عاشه، ونال احترام جميع رفاقه بشخصيته الصادقة، النقية، والمتواضعة، وأصبح رفيق دربنا زاغروس ذو جهوداً قوية لأجل خلق كريلاتية الحداثة الديمقراطية، التي تبذلها جميع مقاتلو الحرية بهذا المفهوم والوعي، في شخصيته، رفيقنا زاغروس الذي شارك في التدريبات الاحترافية، استفاد من المعرفة النظرية وخبرة رفاقه الكريلا في الأنفاق الحربية والفرق المتحركة وأصبح مقاتلاً نشطاً، ورفيقنا الذي رأى نفسه مستعداً في المجال العسكري والإيديولوجي، أقترح للذهاب إلى منطقة زاب التي تحولت إلى حصن المقاومة بفضل مقاومة رفاقنا الفدائيين الشهداء أمثال الرياديين باكَر، آفزم، مزكين، ورهات.

رفيقنا زاغروس الذي انتقل إلى منطقة زاب بإرادة وتصميم عظيمين، أصبح عاشقاً لجبال زاغروس الشامخة والمهيبة،  لقد شكلت منطقة زاب، التي نشأت نتيجة كدح وتضحيات عظيمة لرفاقنا الكريلا، تأثيراً كبيراً على رفيقنا زاغروس، رفيقنا الذي استمد قوته من الاستقبال الحار ومعنويات رفاقه الكريلا التي تلقاها في كل مناطق زاب، رغب في المشاركة في العمليات النوعية ضد العدو على الفور، أصبح رفيقنا زاغروس بموقفه هذا، مناضلاً قيادياً على الفور، وشارك في العديد من العمليات التي كبدت دولة الاحتلال التركي خسائر فادحة، وأصبح قيادياً في هذه العمليات بشجاعته وروحه الخلاقة، لعب رفيقنا زاغروس دوراً مهماً يومي 18 و19 في العمليات النوعية التي نفذت ضد المحتلين في ساحة المقاومة بمنطقة كوروجارو، والتي كبدت العدوان التركي خسائر فادحة وأعداد كبيرة من الجنود القتلى بينهم "ضباط"، لقد قاتل رفيقنا زاغروس الذي قاد مقاومة زاب مع الرفيقة جيندار، في هذه العملية بفدائية كبيرة وارتقى إلى مرتبة الشهادة، نحن كرفاقه الكريلا نجدد عهدنا على أننا سنكون أتباع الروح الناشطة التي خلقها رفيقنا زاغروس بفدائيته العظيمة وسننتقم لرفاقنا الشهداء بكل التأكيد".