". أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام، حول شهداء العملية الثورية ، الشهيد هلمت ديريلوك، وجاء في نص البيان: " في البيان الذي أصدر في 12 كانون الثاني عام 2024، لقد كشفنا عن هوية الشهداء رفيقينا اللذان انضما بالروح الفدائية الآبوجية العالية وبلغوا مرتبة الشهادة ، سرخبون و رزكارالذين استشهدوا خلال العملية الثورية الشهيد هلمت ديريلوك، ولقد نوهنا إلى أنه سنكشف لشعبنا والرأي العام معلومات أكثر حول سجلات رفيقينا الشهيدين.
انضم رفيقانا المناضلين الآبوجيين المحترفين بالروح الفدائية، وشجاعة إلى عملية الشهيد هلمت ديريلوك الثورية، بمقاومتهم رسموا خط النضال لعام 2024 ، رفيقينا سرخبون و رزكار، الذين تابعا مسيرة نضال الشهداء( سارة- روكان- روجهات- اردال)، والعشرات من رفاقنا مقاتلي العصر الجديد، ذوي جهد ثمين، سطروا تاريخنا باسمهم، رفيقينا سرخبون و رزكار برد فعلهم أثبتا أن الحياة بالقيم الأبوجية الثورية، الإصرار، الروح الفدائية والتركيز على الهدف هو مفتاح النجاح، وتوجيه الضربات للعدو.
يجب على العائلات المخلصين لوطنهم أمثال عائلة رفيقينا المناضلين الرائدين سرخبون و رزكار، والشعب الكردي، أن يفتخروا بأبنائهم الابطال ، لقد أصبحوا مصدر فخر لشعبنا بسبب نضالهم وتضحياتهم الذاتية ودون تردد حققا شهادة بطولية ليعيش شعبنا في وطن حر، كرفاقهم نقدم تعازينا إلى الشعب الوطني الكردستاني بأكمله وخاصة إلى العائلات المخلصة لرفاقنا من أجل الاستقلال والتحرير، ونتعهد بأننا سنواصل مسيرة القيادة الحرة وكردستان الحرة لرفاقنا سرخبون و رزكار، بشكل أكثر حزما وحسماً من أي وقت مضى.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقي دربنا الشهيدين هي كالتالي:
الاسم الحركي: سرخبون سرحد
الاسم والنسبة: صفا آلتوناي
مكان الولادة: آكري
اسم الأم - الأب: مجبورة - محمد علي
مكان وتاريخ الاستشهاد: 12 كانون الثاني 2024/ زاب
الاسم الحركي: رزكار جاف رش
الاسم والنسبة: رونيجان حمو
مكان الولادة: كوباني
اسم الأم - الأب: حميدة - عثمان
مكان وتاريخ الاستشهاد: 12 كانون الثاني 2024/ زاب
ولد رفيقنا سرخبون في كنف عائلة وطنية معروفة باسم كور حسين باشا، ويعتبر كور حسين باشا من رؤساء عشيرة حيدران التي انضمت إلى مقاومة آكري التي بدأها أهالي سرحد، وقاوم هجمات دولة الاحتلال التركي ببسالة، وقد جعلت الدولة العثمانية وخليفتها الدولة التركية المستبدة، هدفهم الرئيسي هو استخدام شعبنا لأغراضهم القذرة من خلال السياسات التي طبقوها، الشعب الكردي الذي قدم تضحيات كبيرة في تأسيس الجمهورية وقاتل في جبهات عديدة، وبعدما وصلت تركيا لأهدافها، تعرض الشعب الكردي إلى أبشع هجمات الإنكار وطمس للهوية والتدمير عبر التاريخ، إضافة إلى ذلك، اضطهدت دولة الاحتلال التركي عائلة تورون من عشيرة حيدران الوطنية في منطقة سرحد لعقود من الزمن وارتكبت بحقهم أبشع أنواع الجرائم، ومع ذلك انضم أبناء كور حسين باشا إلى مقاومة آكري وواصلوا المقاومة، واليوم يواصل أحفاده خطهم الوطني من خلال الانضمام إلى نضال حرية كردستان.
وإلى جانب فلسفة الحياتية للقائد آبو التي أحيت شعبنا من الموت، أقامت عائلة رفيقنا سرخبون علاقة وثيقة مع النضال الذي يقوده حزب العمال الكردستاني وطورت من حبها العميق للحركة، عائلة رفيقنا سرخبون الوطنية التي التقت مع حزب العمال الكردستاني، لم تقف على الحياد في هذه المقاومة المقدسة والمزدهرة، وإنما انضمت إلى مقاتلي حرية كردستان بالإضافة إلى انضمام العديد من أفراد هذه العائلة الوطنية إلى صفوف الكريلا، وكان رفيقنا الشهيد سيبان (إلهامي تاشكن) عم الرفيق سرخبون أول رفيق من آل تورون يلتحق بصفوف النضال وينال مرتبة الشهادة، وفي وقت لاحق انضم العديد من أبناء هذه العائلة النبيلة إلى صفوف النضال، عائلتنا الوطنية التي أقامت علاقة قوية من خلال الشهيد سيبان مع حزبنا حزب العمال الكردستاني عززت هذه العلاقة أكثر من خلال انضمامهم للحركة.
ولد رفيقنا سرخبون كأحد أفراد عائلة تورون في قرية كوسا في آكري، وكان الرفيق سرخبون مثل عائلته العريقة مرتبطاً بلغته وثقافته وتاريخه، كما ترعرع على القيم الكردستانية، كان رفيقنا سرخبون يدرك حيل وأكاذيب الاحتلال التركي، ونمت في قلبه وعقله نار المقاومة في عائلة وطنية تزينت بالمقاومة والحرب، كان رفيقنا سرخبون يستمع إلى قصص جدته عن معاناة وآلام شعبنا والمجازر اللاإنسانية الذي ارتكب بحقهم بالإضافة إلى استماعه إلى حقيقة مقاومة الكرد، كان رفيقنا سرخبون يكن غضباً شديداً تجاه الاحتلال، إن جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي في نهر زيلان، ظلت حية في ذاكرة رفيقنا سرخبون وتحولت إلى نار الانتقام، أنهى رفيقنا دراسته الابتدائية في القرية، ولكي يكمل تعليمه كان عليه أن يذهب إلى مدارس دولة الاحتلال التركي المستبدة، والتي افتتحت بهدف طمس هوية الشبيبة الكردية، رفيقنا سرخبون الذي التحق بمدارس آكري وبورصة وأنقرة، كان يشتاق إلى أرض كردستان المقدسة حيث ولد ونشأ، وفي هذه المرحلة، شهد من ناحية هجمات الدولة القمعية لطمس هوية الشبيبة الكردي وإبعادهم عن جوهرهم، ومن ناحية أخرى، رأى القمع المنهجي ضد الشعب الكردي في مدن الجمهورية، وعلى الرغم من كل هذه الهجمات فقد حافظ رفيقنا على نقاءه وروحه الطفولية، رفيقنا الذي بدأ بالتعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني، من خلال الشهيد سيبان، أبدى اهتماماً كبيراً بفلسفة القائد آبو ونضال مقاتلي الكريلا الأسطورية في منطقة سرحد وحاول التعرف على حزبنا عن كثب في كل فرصة سنحت له.
رفيقنا سرخبون الذي بدأ دراسته الجامعية في بدليس، تعمق في بحثه وآمن أنه لا بد أن يجد الأجوبة لأسئلته عندما استشهد ابن عمه جهاد سرحات عام 2009 في موش، وعلى هذا الأساس وجد رفيقنا الذي اهتم أكثر بفلسفة القائد آبو، أجوبة لأسئلته وانضم فوراً إلى أنشطة الشبيبة الثورية، حاول رفيقنا سرخبون الذي اعتمد على تأمين مصدر رزقه بعمله، أن يعتمد على نفسه أثناء دراسته في الجامعة، إلا أنه رأى أن بيئة الجامعة والحياة المدينة التي تحولت إلى مركز للرأسمالية، تبعده كل يوم عن قيمه، رفيقنا الذي بذل جهداً أكبر في هذه المرحلة، وعلى الرغم من أنه خدم مع النشطاء لمدة عامين، لم يجد هذا النضال كافياً، وكان على يقين أنه لا يمكن الرد على العدو والمرحلة دون مشاركة أقوى منه، وفي عام 2014 ومع أحلامه في ضوء الفرد الحر وأيديولوجية المجتمع الحر للقائد آبو ومن أجل تحرير شعبنا من المعاناة وخلق مستقبل حر، انضم إلى صفوف مقاتلي حرية كردستان.
اتخذ الرفيق سرخبون التضحية بالنفس أساساً له
رفيقنا سرخبون الذي كان قبل انضمامه إلى صفوف النضال، كان يقدّر نضال شهدائنا بعمق كبير، كما كان متأثراً كثيراً بحياة الشهيدة زيلان ونضالها ونشاطها، وبانضمامه إلى صفوف المقاومة، كشف الطريق الذي سيناضل من أجله، وفي 30 حزيران عندما هزت الشهيدة زيلان العدو بعمليتها الثورية، انضم رفيقنا سرخبون في ذلك اليوم إلى صفوف المقاومة وأوضح الخط الذي يجب السير عليه، رفيقنا الذي انضم إلى صفوف الكريلا في منطقة سرحد، حصل على فرصة الانضمام إلى الكريلا في شمال كردستان وقام بأول تدريب له، على الرغم من الظروف الصعبة أكمل تدريباته الأساسية بنجاح كما وحقق نجاحاً من الناحية العملية في تندورك، وبفضل شخصيته النشطة والصادقة والمجتهدة، سرعان ما اندمج مع رفاقه، وبعد إثبات نجاحه في المجال العملي بمنطقة سرحد، انتقل رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع، واستمر في المجال العملي لمقاتلي الكريلا في منطقة آفاشين، لقد نقل رفيقنا الذي كان متعمقاً في الميدان الأيديولوجي تجربته الفدائية إلى رفاقه الجدد، ولأنه شهد جمال الحياة التي أراد القائد آبو أن يخلقها، فقد عمل بجد ليصبح جزءاً من هذه الحياة، لقد سمح الجهد المبذول لرفيقنا في فهم وتعلم وخلق ما هو جديد بالتطور بسرعة، رفيقنا سرخبون الذي كان يرى نفسه دائماً قابلاً للتطور، ولكي يطور من نفسه أكثر ويصبح رفيقاً جديرا لرفاقه الشهداء، بدأ ببذل جهوداً أكبر، وأصبح واحداً من رفاقنا المضحين في صفوف النضال، أدرك رفيقنا سرخبون ما كان يتوجب أن يتعلمه وكان يطبقه في الميدان وكان أكثر وعياً بالتغيرات التي كانت تطرأ على نفسه كما وعزز هذه التغييرات في شخصيته، وكان هدفه خلق شخصية مناضلة أقوى أيديولوجياً وعسكرياً، وأن تكون شخصيته ونهجه وموقفه وفقاً لروح العملية، كما لعب رفيقنا سرخبون دوراً كبيراً في تطوير رفاقنا الأخرين، وكان يستعد دائماً للقيام بجميع الواجبات والمسؤوليات التي كلفه بها حزبنا لتحقيق النجاح، وقال رفيقنا سرخبون ذات مرة: "أريد أن أصبح شخصية مناضلة، ومن أجل رفيقاتي الإناث، أريد بناء أساس متين حتى لا يواجه الجيل القادم نفس المشاكل التي عانينها"، وكان رفيقنا سرخبون يقول: "مهما كانت الظروف، سأقاتل مع الحزب ولن أموت حتى يُهزم العدو"، لقد اتبع هذه الكلمات في الحياة وفي الحرب، وبفضل التعليم الذي تلقاه، قضى المزيد من حياته في البحث والتقصي، ومع مشاعر المسؤولية التي ظهرت في هذه المرحلة أراد دائماً البقاء في المجال العملي، واتخذ من النضال والحرب أساساً له، وبهذه الرغبة توجه في عام 2018 إلى ساحة حفتانين واحتل مكانة كبيرة في قلوب رفاقه باجتهاده وصداقته ومشاركته الحماسية في كل عمل، لقد أصيب في هجوم العدو هنا وبقي بعيداً عن ميادين العملي لبعض الوقت لتلقي العلاج، لكن كانت هذه المرحلة صعبة على رفيقنا سرخبون ولم يقبل بهذا الوضع أبداً، لقد أراد أن يمر هذه الفترة في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن من الالتحاق برفاقه في أقرب وقت ممكن والانضمام إلى القتال مع رفاقه مرة أخرى، لقد كان رفيقنا سرخبون دائماً مثابراً في العمل والنضال من أجل المضي قدماً، عندما يبدأ الإنسان بالتعرف على نفسه وشعبه وماضيه وتاريخه، يكون ذلك بمثابة إحياء روحه وتنمو جذورهم من جديد وتزدهر آمالهم وتتحقق أحلامهم، لقد انضم رفيقنا سرخبون بحماس كبير وروح متجدد إلى الحياة، أصبح هذا حماسه للحياة هي أساس ارتباطه بالحياة ورفاقه، لقد بذل قصارى جهده، وكان يعمل دائماً بروح ومعنوية عالية، وعندما كان رفاقه يرون جهوده الهادفة، كانوا يتحمسون للعمل معه وتولي مهامهم، كان رفيقنا سرخبون يتمتع بموقف متواز ومتواضع، وكان يؤمن دائماً بحياة التضحية بالنفس وكان يناضل على روح التضحية بالنفس في كل مهام يقوم به، وبفضل التعليم الأكاديمي الذي تلقاه اكتسب عمقاً كبيراً في المجالين العسكري والأيديولوجي، استشهاد رفيقنا جهاد (سنان سرحد) نتيجة مؤامرة بتاريخ 31 كانون الأول 2020، زاد من شعور الانتقام لدى رفيقنا سرخبون، وجعل من الشهادة قوة في توسيع النضال لإحراز النصر بذكرى شهدائنا.
لقد كان أحد القادة الأبطال الآبوجية
قاتل رفيقنا سرخبون ضد هجمات جيش الاحتلال التركي في منطقة الشهيد دليل زاغروس غرب زاب وشارك في المقاومة بكل فدائية، لقد ناضل رفيقنا سرخبون بحماس كبير وأصبح مناضلاً ومقاوماً تاريخياً، لقد كان أحد المقاتلين الآبوجيين الأبطال الذين وجهوا ضربات قوية للاحتلال، وبصفته محارباً ومقاتلاً ماهراً، نفذ واجباته بنجاح، لقد شارك رفيقنا سرخبون في العديد من العمليات الثورية، وفي 12 كانون الثاني2024 ، تحت قيادة مناضلي الآبوجية الأكثر تقدماً وبطولة، انتقم من العدو المهيمن لعقود من الزمن، لقد ضحى الشهيد هملت ديرلوك بجسده من أجل نجاح العملية الثورية وهو أول من هاجم الاحتلال مع رفيقنا رزكار جاف رش، كما وتوجه إلى مواقع العدو بفدائية وشجاعة، ومهد الطريق لرفاقه الذين تبعوه، وقد قام بتضحية عظيمة لإنجاح هذه العملية الثورية التي أسفرت عن مقتل 61 محتلاً.
انضم رفيق الدرب رزكار بروح فدائية
إن شعب كوباني الوطني، الذي جعل اسمه معروفاً للعالم أجمع بمقاومته المهيبة ضد هجمات المرتزقة، مدين بلا شك لهؤلاء الأبناء الشجعان الذين قام بتربيتهم، وقد أسس شعبنا في كوباني، الذي خلق نفسه دائماً بالمقاومة وحافظ على هويته الكردية في مواجهة هجمات العدو منذ التاريخ وحتى الوقت الحاضر، ثقافة ثورية من خلال نقل بنية المقاومة من جيل إلى جيل، وأرسل شعبنا في كوباني، الذي أنجب قادة أعزاء مثل شيلان كوباني وصادق كوباني وتولى قيادة نضال التحرري لشعبنا، الآلاف من أبنائه السائرين على خطى شيلان وصادق إلى صفوف النضال التحرري الكردستاني، ولقد أصبح شعبنا في كوباني، الذي كان يرزح تحت احتلال العدو لعقود من الزمن والمتعطش للحرية، قدوة لجميع شعب كردستان من أجل حماية ثورة الحرية في روج آفا من صغيرهم حتى كبيرهم.
ونشأ رفيق الدرب رزكار، الذي وُلد لعائلة وطنية في ظل مثل هذا الواقع الشعبي، بطبيعة الحال مع القيم الوطنية والكردية لعائلته والبيئة التي عاش فيها، ولهذا السبب، تأثر رفيق دربنا، الذي تعرّف في ريعان شبابه على حقيقة حزبنا والكريلا، على وجه الخصوص بالنضال الفدائي للكريلا من أجل حرية شعبنا، ولهذا السبب، نشأ رفيق دربنا، الذي تعاطف مع الكريلا في سن مبكرة، وهو يستمع إلى الملاحم البطولية للكريلا من عائلته وأقاربه، وأدرك رفيق الدرب رزكار، الذي تعرّف على أفكار القائد أوجلان مع تطور ثورة الحرية في روج آفا في العام 2012، مصدر النضال البطولي للكريلا بشكل أفضل، ولهذا السبب، كان منخرطاً في جهود حثيثة منذ بداية الثورة، لفهم الحقيقة والروح الرفاقية التي أظهرها القائد أوجلان، ولقد شعر رفيق دربنا رزكار، الذي أتيحت له الفرصة لتثقيف نفسه بأفكار القائد أوجلان، بالمسؤولية تجاه شعبنا في كل لحظة من حياته، ولهذا السبب، رأى رفيق دربنا، الذي كان يعلم القيام بأداء واجبه تجاه شعبنا، أن المشاركة في خنادق المقاومة، وخاصة ضد هجمات العدو، هي واجب أساسي، وتمكن رفيق دربنا رزكار، الذي قاوم لفترة طويلة ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية ضد حرية شعوب شمال وشرق سوريا وحقهم في الإدارة الذاتية، من الدفاع عن شعبنا بروح فدائية ضد العديد من هجمات الدولة التركية ومرتزقتها، وكان رفيق دربنا يدرك أنه لا يمكن يتحرر الشعب الكردي والشرق الأوسط حقاً دون هزيمة دولة الاحتلال التركي، وكان على يقين بأن هذا يمكن أن يكون ممكناً بنضال احترافي، وكان رفيق دربنا رزكار يعلم أنه لا بد من خوض نضال ثوري مستمر ضد هجمات العدو المتواصلة، وفكر أن ذلك ممكن من خلال نضال الكريلا ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني.
وانطلاقاً من هذا الأساس، توجه رفيق دربنا رزكار نحو جبال كردستان التي كان يشعر ويحلم بها منذ طفولته وانضم إلى صفوف الكريلا، ولم يعاني رفيق دربنا من أية صعوبات في حياة الكريلا والجبال التي شارك فيها برغبة ووعي كبيرين، وشارك في الأنشطة العملية خلال فترة قصيرة كما لو أنه مقاتل يحارب منذ سنوات، وقام رفيق دربنا، الذي شارك بروح فدائية، بتطوير نفسه يوماً بعد يوم، وسعى رفيق دربنا، الذي يتمتع بالخبرة في المجالين العسكري والتنظيمي، إلى التعمق في فلسفة القائد أوجلان وجعل هذه الفلسفة التي تهدف بالأساس إلى تحقيق الحرية هي أساس حياته، وبذل رفيق دربنا جهوداً حثيثة لتحقيق هذا الهدف بإرادة لا يعتريها أي شك، وأمضى رفيق دربنا رزكار، الذي لم يقبل أبداً حياة عادية، كل لحظة من لحظاته بالحيوية والحماس، وكان يتشارك مع رفاق دربه ويقول "إن كان لا بد من حياة، فيجب أن تكون حرة"، وأصبح رفيق دربنا، الذي كان يشعر بالمحبة والاحترام تجاه رفاق دربه بكل كيانه، رفيقاً محبوباً دائماً من قِبل رفاق دربه.
قام بأداء مسؤولياته النضالية الآبوجية بدون تقصير
لقد حاول رفيق دربنا رزكار، الذي كان دائماً يتحلى بالحساسية تجاه الهجمات ضد شعبنا وقائدنا، محاسبة الدولة التركية المستبدة دائماً، وخاض رفيق دربنا، الذي كان يعلم أنه بحاجة إلى أن يصبح بارعاً في كريلاتية العصر الجديد للرد على هجمات دولة الاحتلال التركي وكسر هجمات الإبادة الجماعية، سلسلة من التدريبات العسكرية المتخصصة على هذا الأساس، وأصبح رفيق دربنا، الذي تلقى تدريباً على القنص لأول مرة، محترفاً في وقت قصير بموقفه ومشاركته في هذا الصدد، إلا أن رفيق دربنا الذي لم يتوان عن تطوير شخصيته ولو للحظة واحدة، رأى أنه يحتاج إلى اكتساب المعرفة في جميع الأقسام حتى يكون مقاتلاً فعالاً، وانطلاقاً من هذا الأساس، تلقى أيضاً تدريبات الأسلحة الثقيلة وأصبح مقاتلاً محترفاً للكريلا، وتوجه رفيق دربنا رزكار، الذي رأى أن دوره قد حان للقتال ضد دولة التركية المستبدة بعد التدريب العسكري الذي تلقاه والتكثيف الأيديولوجي الذي عاشه، إلى منطقة الشهيد دليل زاغروس غرب زاب، حيث كانت الحرب علا أشدها، وعمل رفيق دربنا، الذي انخرط على الفور هنا في الممارسة العملية الصعبة، دون توقف وبإيقاع عالي، ولقد تعامل رفيق دربنا مع كل نشاط شارك فيه بجدية كبيرة وكان يهدف دائماً إلى تحقيق النجاح، وخلق رفيق دربنا، الذي ناضل من أجل تحقيق هذا الهدف بصبر وتأني، ثقة كبيرة لدى جميع رفاق دربه من خلال سماته الخاصة هذه، وبات من المعروف أنه إذا وضع رفيق دربنا رزكار يده على نشاط ما، فإنه سيتكلل حتماً بالنجاح، وتمكن رفيق دربنا الشهيد دليل، الذي شارك في العديد من الأنشطة البحثية في منطقة زاغروس، من دحر السيطرة التي كان العدو يريد ترسيخها من خلال السيطرة على الأرض في هذه المرحلة، ولقد تمكن رفيق دربنا رزكار، الذي دحر كل تقنيات العدو بأساليب حساسة ومبتكرة، من تنفيذ العديد من الأنشطة المهمة بدقة، وكان رفيق دربنا يعلم أن النصر في الحرب هو نتيجة لاستعدادات مهمة، وانضم رفيق دربنا رزكار في كل ساحات الحرب التي شارك فيها من أجل تحقيق هذه الغاية بروح فدائية عظيمة إلى جميع العمليات، وتمكن من القيام بأداء واجبه النضالي الآبوجي على أكمل وجه، وكان رفيق الدرب رزكار مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً مع جميع رفاق دربه بفضل شخصيته الصادقة والحساسة، وأصبح بهذه الصفات مناضلاً يحظى بالمحبة والتقدير من قِبل جميع رفاق دربه، ولهذا السبب، كان منخرطاً على الدوام في خوض العمليات ضد دولة الاحتلال التركي من أجل الانتقام لكل رفيق ورفيقة استشهدوا في هجمات العدو، وشارك في العديد من العمليات وحارب بتفاني وشجاعة ضد العدو لتحقيق النجاح في هذه العمليات.
وتغلب رفيق دربنا رزكار، الذي شارك في الملحمة الثورية للشهيد هلمت درالوك التي جرى تنفيذها مؤخراً، على جميع صعوبات فصل الشتاء بإرادة آبوجية منقطعة النظير وتمكن من الوصول إلى مواقع العدو، ويمكن القول إن رفيق دربنا رزكار، الذي وجه هنا ضربات نوعية وقاسية للعدو، قد هزم العدو تقريباً، وأثبت رفيق دربنا أن الروح الفدائية الآبوجية العالية ستترك بصمتها أيضاً في العام 2024".