قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل أربعة شهداء من قوات الكريلا ـ تم التحديث
أعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي عن استشهاد الكريلا غوكسو وآفند وتولهلدان ودلسوز في منطقة زاب خلال شهري حزيران وتموز.
أعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي عن استشهاد الكريلا غوكسو وآفند وتولهلدان ودلسوز في منطقة زاب خلال شهري حزيران وتموز.
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً حول استشهاد المقاتلين غوكسو وآفند وتولهلدان ودلسوز في منطقة زاب خلال شهري حزيران وتموزوجاء فيه:
"لقد أوفى مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان ضد هجمات الإبادة على شعبنا، في كل وقت من أوقات النضال من خلال الحرب الفدائية ومهما كان الثمن بواجب حماية شعبنا، حيث لم يتوانوا أبداً في الرجوع ولو خطوة إلى الوراء، بل قاموا على الدوام بتجديد أنفسهم وتصعيد النضال وإعطاء أمل الحرية لشعبنا دائماً ضد الهجمات اللاإنسانية للاحتلال، ولقد جعل مقاتلو ومقاتلات الكريلا من كل شبر من ساحات زاب وآفاشين ومتينا ساحة للمقاومة ضد هجوم الاحتلال لجيش الاحتلال التركي الذي بدأ بالهجوم في 14 نيسان 2022، ووجهوا ضربات كبيرة للاحتلال من خلال العديد من الطرق والأساليب الغنية، وأظهروا حقيقة جنود الاحتلال من خلال العمليات العسكرية الثورية التي نُفذت عبر أسلوب فرق الكريلا المتنقلة، وحولوا كل تلة في كردستان إلى حصن من خلال المقاومة الأسطورية في خنادق المقاومة، وشارك رفاق ورفيقات دربنا غوكسو وآفند وتولهلدان ودلسوز منذ اليوم الأول من هجمات الاحتلال ضمن فرق الكيلا المتنقلة وردوا على كل هجوم للعدو بهجوم، وبهذه الطريقة تولوا القيادة العملية لحرب الفرق المتنقلة، وإن رفاق ورفيقات دربنا غوكسو وآفند وتولهلدان ودلسوز، الذين آمنوا بأن النضال القائم على الإصرار الكبير سيحقق النصر حتماً، وأصبحوا مناضلين مثاليين واستشهدوا من خلال مقاومتهم ونضالهم على خط زيلان.
لقد أصبح هؤلاء الرفاق والرفيقات الأعزاء منذ الإعداد لخنادق المقاومة وحتى تطوير حرب الفرق المتنقلة، ممثلين للشخصيات المجتهدة والفدائية، ووفاءً لذكراهم، فإننا نعد مرة أخرى بتعزيز وتصعيد نضالهم."
المعلومات حول هوية شهداء الكريلا الأربعة على النحو التالي :
الاسم الحركي: غوكسو آفيستا
الاسم والكنية: نوجان دوراك
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: نازلي-هاشم
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 تموز 2022\زاب
*******
الاسم الحركي: آفند آندوك
الاسم والكنية: مدينه مصطفى
مكان الولادة: عفرين
اسم الأم – الأب: فاطمة - علي
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 تموز 2022\زاب
*******
الاسم الحركي: تولهلدان تيريج
الاسم والكنية: سرحد آكسوي
مكان الولادة: إسطنبول
اسم الأم – الأب: أمينه – محمد سليم
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 تموز 2022\زاب
*******
الاسم الحركي: دلسوز سرحد كرافي
الاسم والكنية: محمد عليكو
مكان الولادة: عفرين
اسم الأم – الأب: عائشة - محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: 1 حزيران 2022\زاب
وتابع البيان :
"بوطان، التي هي بمثابة مركز المقاومة في كردستان، قادت معركة الحرية لشعبنا ضد العديد من هجمات الإبادة الجماعية على مر التاريخ، ومع بداية نضال حزب العمال الكردستاني، سار شعبنا في بوطان على خطى فلسفة القائد أوجلان ولم يفسح المجال للاحتلال والمحتلين رغم الهجمات، حيث وُلدت رفيقة دربنا غوكسو في حصن الثقافة الوطنية في شرناخ، بـ ديرغول، ضمن كنف عائلة وطنية وفية لتقليد المقاومة هذا، ومثل كل الكرد الشرفاء المخلصين لخط المقاومة ويريدون العيش بكرامة، رأت مبكراً الهجمات القذرة للجيش والدولة التركية الفاشية، ونشأت وهي تشهد على ذلك الأمر، كما أنها رأت حقيقة العدو عن كثب، من خلال هجمات الإنكار والمحو والاستيعاب الممارسة على شعبنا المضطهد، وهذا ما أدى إلى خلق غضب كبير لديها ولفت انتباها أكثر إلى نضال الحرية لشعبنا. وكـ امرأة كردية شابة وذو عزيمة وكرامة، لم تقبل حقيقة المرأة التي أخضعها النظام لحياة العبودية، بدأت بالنضال لبناء هوية المرأة الحرة، كما أن فلسفة القائد أوجلان خلق دائماً لديها هيجاناً وحماساً، وحاولت فهمها بشكل أكثر، وكـ ابنة شعب قاوم على مر التاريخ، كانت لديها علاقات اجتماعية عميقة ووصلت إلى أعلى مستوى من الوطنية مع حزب العمال الكردستاني، وقد كانت منذ طفولتها تتمتع بصفات وطنية وروح مقاومة، وكان حزبنا حزب العمال الكردستاني يجذب انتباهها دائماً.
لقد اقتنعت رفيقة دربنا بأن شعبنا أصبح لديه من خلال حقيقة حزب العمال الكردستاني القوة، وبصفات الشخصية القوية التي ورثتها من عائلة وطنية اضطرت في العام 1993 إلى ترك قريتها تحت ضغوط الدولة، حافظت دائماً على صفاتها وحاولت تعزيزها، وقد عززت المشاعر الوطنية التي استلهمتها من الشعب المقاوم من خلال الفهم، لتقرر خلال سنوات الدراسة الثانوية والجامعية الانضمام إلى صفوف الكريلا، وإن رفيقة دربنا غوكسو، التي كانت طالبة مثابرة وناجحة، وعلى الرغم من فوزها بحق الدراسة في جامعة الشرق الأوسط التقنية (ODTU)، لم تقبل بالحياة التي وفرها النظام لها، ومن خلال إدراكها أنه ما لم يتحرر الشعب، لن يكون مستقراً وحراً، رفضت كل هذه الفرص المتاحة لها وانضمت ضمن صفوف حياة حزب العمال الكردستاني في العام 2014، التي اعتبرتها بمثابة المدرسة الأساسية بالنسبة لها، وأصبحت مناضلة جعلت السير على درب القائد أوجلان أساساً لها.
لقد شعرت رفيقة دربنا غوكسو في مدارس الدولة التركية الفاشية من خلال سياسات الاستيعاب الموجهة ضد الشبيبة الكردية، وأرادت من خلال انضمامها الرد على سياسات حرب الخاصة والعزلة المنافية للإنسانية المفروضة على قائدنا، حيث يقدم قائدنا التضحية الأعظم من أجل الإنسانية وشعبنا. وعلى تراب بوطان حيث وُلدت ونشأت، انضمت إلى صفوف الكريلا في جودي، وخلقت في ذاتها وشخصيها الروح الوطنية ووعي الحرية والمرأة الحرة، وفهمت أكثر القائد أوجلان، وتوصلت إلى تيجة أنه، ما لم تتحقق الحري الجسدية للقائد أوجلان، فلن تتحرر المرأة ولا الشعب والإنسانية، وبهذه الطريقة انضمت بقوة إلى صفوف النضال.
وكان أول معلم لرفيقتنا غوكسو، في جودي، هو أحد قادة حزب العمال الكردستاني الأسطوري كلهات، وتأثرت بحياة العديد من قادتنا النبلاء في بوطان، وخاصة الشهيد خيري، والشهيدة آرجين، والشهيدة هبون، الذين تلقت في شخصيتهم وجهة نظرها الأولية وعززت من عزيمتها. وتلقت تدريبها الاساسي في بوطان وتقدمت خطوة نحو الكريلاتية الاحترافية، وأزالت كل العقبات من أمامها بدفء في علاقاتها الرفاقية. ولطالما دفعت رفيقتنا غوكسو بنفسها لتصبح كريلا محترفة من أجل أن تكون ماهرة في المجال العسكري، وأخذت مكانها في المقاومة التاريخية في جبهات القتال ضد مرتزقة داعش التي نفذت عمليات الإبادة بحق أبناء شعبنا. وبالرغم من إصابتها مرتين، إلا أنها لم تغادر جبهات القتال، وعادت إلى جبال كردستان بعد إكمال مهمتها في الحرب ضد المرتزقة بنجاح. وشاركت تجربتها القتالية القوية مع رفاقها ونفذت المهمة القيادية في المنطقة حيث كانت مقاتلة ماهرة في وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star)، وانضمت رفيقتنا غوكسو إلى القوات الخاصة من أجل التمكن من اتخاذ خطوات أقوى، وكان لها مشاركة أقوى في هذا المكان إلى جانب المستوى العسكري والأيديولوجي، ووصلت الى حقيقتها داخل حزب العمال الكردستاني، وخلقت تقدماً في حرية المرأة والكرد في شخصيتها، مع حب الحياة الذي تعلمته ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، وأصبحت نموذجاً ملموساً للمرأة الحرة في حزب العمال الكردستاني. كما أظهرت رفيقتنا غوكسو، التي جعلت من التضحية اساساً لها على خط زيلان، دائماً موقفاً قوياً في حربها وحياتها، وكانت إحدى رفاقنا الذين وجهوا الضربة الأولى ضد المحتلين مع رفاقها الذين يضحون بأنفسهم، عندما شن جيش الاحتلال التركي هجمات على مناطق زاب ومتينا وأفاشين في 14 نيسان 2022، وأصبحت إحدى قادة المرحلة الثورية للشهيد سافاش ماراش لمعركة الخابور، وشاركت في العديد من العمليات في مناطق المقاومة؛ تلة هكاري وتلة آميدية، ونجحت في تنفيذ أسلوب الفرق التحركة مع رفاقها وتوجيه ضربات قوية للجيش التركي الفاشي.
وأصبحت رفيقتنا غوكسو، اسم الحياة بأسلوب زيلان والمقاتلة البطلة على خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، وأصبحت محل حب واحترام بين جميع رفاقها من خلال ارتباطها برفاقها وحماسها للحياة. ورفعت راية الفدائيين بكل فخر وتركت وراءها إرثاً عظيماً من النضال، ونعد مرة أخرى بتتويج كفاح رفيقتنا غوكسو بالنصر.
وحُكم على شعبنا في روج آفا، الذين حُرموا من حريتهم وحقوقهم الأساسية تحت ضغط نظام البعث لسنوات عديدة، بحياة مجهولة في أرض كردستان، حيث كانوا منذ آلاف السنين، وتم تهجير شعبنا قسراً عن أرضه وتم تعريب روج آفاي كردستان عبر سياسة "الحزام العربي" التي نفذها النظام السوري عام 1974، وتشتهر روج آفاي كردستان بدعم نضال المقاومة لشعبنا بالرغم من الضغوط والهجمات، وانضم الآلاف من أبناء شعبنا الوطني في روج آفا الأبطال، الذي أنشأ بفضل الجهد العظيم للقائد عبد الله أوجلان، علاقة قوية مع حزب العمال الكردستاني وأصبحوا مخلصين لفلسفة القائد، في صفوف النضال.
ولدت رفيقتنا آفند في عفرين، حيث تتمتع هذه المنطقة بقيمة قوية لكردستان والثقافة الوطنية لروج آفا، وتعرفت على ثقافة المقاومة في سن مبكرة، وركزت على أيديولوجية القائد عبد الله أوجلان، بتأثير ثورة الحرية في روج آفا، وكلما فهمت فلسفة القائد، زادت من تصميمها على النضال، أرادت رفيقتنا آفند، بصفتها امرأة كردية شابة، خدمة الثورة، وانضمت بنشاط إلى صفوف النضال في عام 2013 لحماية ثورة الحرية في روج آفا والقيم المقدسة لشعبنا من المحتلين، فمن ناحية أخذت مكانها في المقاومة التاريخية ضد المرتزقة، ومن ناحية أخرى حاولت تثقيف الشبيبة الكردية وعرفت العشرات من الشبيبة بفكر القائد، وكانت دائماً متشوقة وفضولية للتعرف الى جبال كردستان القديمة بشخصيتها النضالية، وبالرغم من انها جهدت مع رفاقها لفترة طويلة ضمن صفوف ثورة الحرية في روج آفا وقاموا بحماية شعبنا بروح التضحية، إلا أنها لم تجد نضالها مرضياً أبداً وحاولت دائماً العمل بجدية أكبر والنصر بكفاح شهدائنا. ورأت بوضوح في مرحلة الثورة أنه حتى تتحرر كردستان، لن تنجح هجمات الإنكار والإبادة على شعبنا، وتابعت عن كثب المقاومة الملحمية لمقاتلي حرية كردستان وذهبت إلى جبال كردستان في عام 2016 وانضم إلى صفوف الكريلا.
وكانت رفيقتنا دائماً تقوم بالبحث قبل انضمامها إلى صفوف الكريلا، وكان دائماً هدفها هو كردستان حرة وأزالت كل العقبات من أمامها بصبر وتصميم، وأصبحت أكثر مسؤولية وأرادت المساهمة في النضال منذ اللحظة الأولى التي انضمت فيها إلى صفوف الكريلا، وعملت بدون كلل لتصبح مقاتلة جديرة بالقائد عبد الله أوجلان. وكان لديها موقف في الحياة وكانت دائماً تقترب من رفاقها بحب واحترام كبيرين. كما قضت رفيقتنا آفند، التي كانت تربطها علاقة فريدة بالطبيعة، كل لحظة حرة في جبال كردستان، وجعلت هدفها ضمان الحرية الجسدية للقائد في كردستان الحرة منذ أن عرفت القائد وحاولت أن تفهم القائد. وجعلت هذا الهدف أساساً لها، وكان حماس رفيقتنا آفند، دائماً في المقدمة ضمن الحياة، وكانت معنوياتها وحماسها عاليين دائماً، ولطالما شعرت بأنها مدينة لبلدها وشعبها ولم تجد عملها كافياً أبداً، ولقد حاولت دائماً الانخراط بقوة أكبر، وعلى هذا الأساس انضمت إلى القوات الخاصة، وحاولت القيام بواجباتها ومسؤوليتها الثورية، وشاركت بنشاط في العمل منذ انضمامها إلى القوات الخاصة، وحاولت رفيقتنا آفند، القيام بواجباتها بأفضل طريقة ممكنة، فقد كان لديها وعي بهوية المرأة الحرة وحاولت تقوية هذه الهوية، وكانت دائماً منخرطة بقوة في الحياة.
وكان الاستغلال الموجود في كردستان المقدسة دائماً سبباً لغضب رفيقتنا آفند، وكانت رفيقتنا مدركة لما يعنيه خطر الإبادة الثقافية والسياسية والمادية، وكانت تكرر دائماً وعدها بالانتقام من المحتلين، ولقد جهزت نفسها دائماً ضد هجمات العدو، ولقد حاربت دائماً في الصفوف الأمامية ضد هجمات جيش الاحتلال التركي، وكان موقف رفيقتنا آفند واضحاً ضد العقل الفاشي وأظهرت مرة أخرى موقفها الشجاع والحازم بقولها "الدخول إلى زاب ممكن، لكن المغادرة مستحيلة"، وأصبحت أحدى المناضلات الرائدات في المرحلة الثورية للشهيد سافاش ماراش لمعركة الخابور، وشاركت في العديد من العمليات، وحصرت مناطق المقاومة ضد المحتلين ووجهت ضربات قوية للمحتلين بتكتيكات الكريلا الغنية.
واتبعت خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) دون تردد خلال الحياة الثورية، وجعلت من خط زيلان اساساً لها، وأصبحت فدائية في كل من الحياة والحرب، وأصبح مناضلة جديرة بالقائد عبد الله أوجلان، ونحن نعد بتتويج كفاح رفيقتنا آفند، بالنصر.
وبدأ حزب العمال الكردستاني بالنضال وفي الوقت الذي كانت فيه سياسة الإبادة والدمار هي الأشد ثقلاً على شعبنا وكانت حقيقة الكرد وكردستان على وشك الاختفاء. وتحت قيادة القائد عبد الله أوجلان خلق أمل الحرية لشعبنا المضطهد من جديد. وكانت مدينتنا ماردين واحدة من المراكز التي اتحد فيها النضال من أجل الحرية في كردستان مع الشعب، وكان حاشداً وتم إنشاء ثقافة الانتفاضة فيها. ولد رفيقنا تولهلدان ضمن عائلة وطنية من كربوران في ماردين، وقد ظلت هذه المنطقة وفية لخط الوطنية بالرغم من الضغوط والهجمات وكان لديها ثقافة مقاومة قوية، واضطرت عائلة رفيقنا توليلدان إلى الانتقال إلى اسطنبول بسبب ضغط الدولة التركية، حيث ولد رفيقنا تولهلدان، ونشأ في إسطنبول، وبالرغم من نشأته في المدن التركية، حيث جعلت المدن التركية الكرد مركز اندماج كبير، إلا أنه لم يفقد الشعور بالوطنية والثقافة التي تلقاها من عائلته. وعرف رفيقنا تولهلدان، حزبنا لأنه نشأ ضمن عائلة ومحيط ضمت شهداء ومشاركين في صفوف الكفاح من أجل حرية كردستان، وتابعه عن كثب، ولم يقبل أبداً سياسات الإبادة وهجمات الدولة التركية القمعية على شعبنا وبدأ في البحث عن النضال.
انضم رفيقنا تولهلدان إلى نضال الشبيبة في أوروبا عام 2015، وكلما تعرف على فلسفة القائد عبد الله أوجلان وخط نضال حزب العمال الكردستاني، زاد رغبته في الانضمام إلى المقاومة وانضم إلى صفوف النضال عام 2017، وعمل في أوروبا وفي العديد من المجالات حتى عام 2019 وأوصل العشرات من الشبيبة الكردية إلى هويتهم الحقيقية والتحق بصفوف المقاومة، ووصل رفيقنا، الذي زاد خط مقاومته ومشاركته في النضال إلى جبال كردستان، وانضم إلى النضال التاريخي لكسر العزلة الشديدة المفروضة ضد القائد عبد الله أوجلان، والرد على الهجمات العنيفة للدولة التركية الفاشية.
وتعلم بسرعة حياة الكريلا وجبال كردستان بحيويته وديناميكيته وطاقته. ولقد تقدم كثيراً من الناحية العسكرية والأيديولوجية، وكان لدى رفيقنا تولهلدان، الذي أصبح مقاتلاً خبيراً من خلال تدريبه العسكري وشارك تجربته مع رفاقه، وذا ممارسة نموذجية بمشاركة قوية وولاء لخط الحزب، وأدرك أنه يمكن أن يرد بنضال أقوى في الوقت الذي أراد فيه الاستغلاليون تدمير كل شيء باسم الكرد وكردستان. وانضم إلى القوات الخاصة، وقرر تعزيز نضاله بالتضحية، ولقد جعل من التعمق في خط القائد، والوفاء بنجاح بجميع الواجبات والمسؤوليات اساساً له. وحاول جاهداً حماية النضال المقدس وقيم الشهداء، كما اعتبر رفيقنا تولهلدان، نفسه مسؤولاً عن كل مجال من مجالات الحياة، وقد جعل من مهمته تعزيز رفاقه وأن يصبح مناضلاً لخط انتصار حزبنا، ولطالما أراد محاربة المحتلين في الخطوط الأمامية بموقفه الحازم ونجح في أداء واجباته في الحملة الثورية للشهيد سافاش ماراش لمعركة الخابور، وأصبح خبيراً في العديد من تكتيكات الكريلا وأظهر ذلك في تدريباته القتالية. وأصبح رفيقنا تولهلدان، قائداً بروح النصر ومقاتلاً فدائياً الذي استجاب لاحتياجات كريلا العصر الحديث.
وشارك في النضال في كل لحظة تنفس فيها بصفته مخلصاً لخط الشهداء وأخذ مكاناً في الصفوف الأمامية ضد هجمات جيش الاحتلال التركي الفاشي ووجه ضربات شديدة لهم، ثم ترك وراءه إرثاً من الحياة والنضال على نحو يستحقه الفدائيين، ونعد مرة أخرى أن نتوج نضال رفيقنا تولهلدان، بالنصر.
ولد رفيقنا دلسوز، ضمن عائلة وطنية في عفرين، حيث تكون الوطنية والتكريس لثقافة الكرد وخصائصهم القومية هي الأكثر في كردستان، وكان رفيقنا دلسوز، على دراية بحركة النضال من أجل حرية كردستان منذ طفولته بسبب هذه الخصائص العائلية، وشعر رفيقنا دلسوز، بالتغيرات التي طرأت على محيطه وحاول فهمها خلال السنوات التي بدأت فيها ثورة الحرية في روج آفا بالتطور، ولقد لوحظ التأثير الإيجابي للثورة على مجتمعنا يوماً بعد يوم في حياة رفيقنا دلسوز، وبعد أن شاهدت روج آفا القسوة الشديدة والتعذيب الذي تعرض لهما شعبنا في مرحلة نظام البعث، عاشت روج آفا الشعور بالحرية مع نمو ثورة الحرية وعلمت أن هناك حاجة إلى نضال فعّال لبقاء النضال من أجل الحرية في هذه الأوقات.
ولأنه كان يعلم أن جو الحرية الذي خلق هذا، قد تطور بتضحية وبدائل وأجساد شهدائنا، فقد اعتقد أنه، كشاب كردي، يجب أن يشارك أيضاً في صفوف النضال. ومع ذلك، لم يتم الموافقة على طلبه في البداية نظراً لصغر سنه في العمل العسكري، وتأثر رفيقنا دلسوز، بشكل كبير بحقيقة أن دولة الاحتلال التركي قد ارتكبت مجازر بحق شعبنا في هجومها على عفرين عام 2018 وأجبرت شعبنا على الهجرة، واعتقد أنه يجب الانتقام لشعبنا، وأصبح الرفيق دلسوز، الذي انضم إلى صفوف الكريلا عام 2018، مقاتلاً ماهراً بالتدريب الذي تلقاه، ولاحظ رفاقه مستوى مهارته المتقدم في وقت قصير وانضم إلى الأنشطة التدريبية لاستخدام تقنية الحرب الحالية ضد العدو، وأراد القيام بواجباته ومسؤولياته ضد الهجمات التي شنها العدو على كري سبي وسري كانيه بعد أن أكمل تدريبه بنجاح، وقرر رفيقنا دلسوز، الذي كان دائماً في جبال الحرية، الانضمام إلى صفوف الكريلا بعد الحرب واعتقد أنه لا يمكن هزيمة العدو إلا بحرب الكريلا.
وفهم على الفور ما يقال ونفذه بفضل المهارات التي تعلمها أثناء تدريب المقاتلين الجدد بعد انضمامه إلى صفوف المقاتلين، ولهذا السبب، حقق تقدماً كبيراً في فترة زمنية قصيرة وأصبح مقاتلاً ناجحاً ومرشحاً للقيادة، والتقى رفيقنا دلسوز، الذي انتقل إلى منطقة أفاشين بعد تدريبه كقائد للفريق، برفاقنا سرحد غرافي، وشرزان قاشوري، رموز المرحلة الثورية لصقور زاغروس، واكتسب تجربته العملية الأولى من هؤلاء الرفاق القيمين، واتخذ الرفيق دلسوز، الذي أعجب بمعنويات هؤلاء الرفاق ومشاركتهم في الحياة، الرفيق سرحد وشرزان كمثال، وبعد فترة، اقترح رفيقنا دلسوز، الذي ذهب إلى منطقة زاب، الانضمام إلى القوات الخاصة وتم قبول اقتراحه
ونبض قلبه دائماً بالمقاومة الملحمية في منطقة أفاشين وزاب خلال أنشطة القوات الخاصة، وكان غاضباً بشدة ضد العدو على استشهاد العديد من رفاقه، وطور رفيقنا دلسوز، الذي يعرف جيداً أن أفضل رد على واقع الاستشهاد هو زيادة النضال، من نفسه يوماً بعد يوم روحياً وعسكرياً، وكان يعتقد أنه يجب أن يكون دائماً على دراية بالهجوم المحتمل للعدو ويواصل كل عمله على هذا.
وكان رفيقنا دلسوز، الذي كان في منطقة المقاومة تلة جودي عندما امتدت هجمات الاحتلال 14 نيسان 2022 إلى غرب زاب، موجوداً في أوائل الفرق ضد العدو، لقد وجه رفيقنا دلسوز ورفاقه ضربات شديدة ضد العدو في كل محاولة للعدو لإنزال الجنود في مناطق المقاومة وأظهروا للمحتلين في كل مرة أن هذه الهجمات لن تبقى من دون رد، وكان رفيقنا دلسوز، الذي قدم تضحيات كبيرة من أجل تطوير قتال الفريق، دائماً يتصرف في شخص سرحد غرافي وشرزان قاشوري، بطريقة تليق بكل شهدائنا، كما أنه طور من انضمامه في معايير التضحية، ونعد بأن نضال رفيقنا دلسوز، الذي استشهد في هجوم العدو في الأول من حزيران سيصل الى النصر بالوعي والمسؤولية اللذين يستحقهما.
ونعرب عن تعازينا لكل شعبنا الوطني في كردستان وقبل كل شيء للعوائل العزيزة لرفاقنا غوكسو وآفند وتولهلدان ودلسوز، الذين كانوا قادة مخلصين للمرحلة الثورية للشهيد سافاش ماراش، وسنعزز نضال هؤلاء الرفاق المخلصين، الذي تركوه لنا، وسنجعل ذكراهم سبباً لنضال أكبر ".